ندوة حوارية عن المخدرات واثارها
أقامت قيادة فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة ندوة عن الآثار الضارة للمخدرات احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في قاعة المحاضرات والمؤتمرات بصالة الأسد،
شارك في الندوة كلاً من الدكتور عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب و الدكتور محمد بسام حايك المدير العام للهيئة العامة لمشفى ابن خلدون و النقيب خالد العمرمن فرع المخدرات وحضرها الرفاق أمين وأعضاء قيادة فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة وحشد كبير من الرفاق الشبيبيين.
وأفاد مازن بغدادي لشهبانيوز : تأتي هذه الندوة ضمن الأنشطة المخصصة للاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تلك الآفة الخطيرة والتي تفتك بمدمنيها ومتعاطيها في أغلب بلدان المعمورة، إذ تمت المشاركة في المعرض المركزي والذي تقيمه قيادة المنظمة بدمشق بلوحات فنية وعددها 7 شملت فن الكاريكاتير والرسم الذي يعبر عن رؤية شبابنا لطرق مكافحة هذا الوباء، إضافة إلى إقامة هذه الندوة الفرعية والتي سلطت الضوء على الآثار الضارة للمخدرات بمشاركة مميزة من الدكتور عبد القادر الشهابي مدير الأوقاف والدكتور بسام حايك والنقيب خالد العمر، وشاهدنا التفاعل الإيجابي من قبل رفاقنا الشباب الذين حضروا هذه الندوة مؤكدين عمق فهمهم وإدراكهم عبر اسئلتهم واستفساراتهم البناءة.
وفيما يلي مقتطفات مما جاء في الندوة :
الآثار الضارة للمخدرات تمثِّل العقاقير المخدرة والمهلوسة اليوم أحد أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم قاطبة، في ظل انتشارها الواسع والاتجار غير المشروع بها، وشيوع الإدمان عليها بين مختلف الفئات الاجتماعية، وخصوصاً فئة الشباب التي طالما كانت الرافعة المعوَّل عليها في بناء الدول والنهوض بالمجتمعات، من أجل ذلك يصبح الخطر الناجم عنها جاداً وحقيقياً، إذ لا تقتصر آثارها السلبية على المشكلات الصحية والنفسية الكبيرة التي تصيب المتعاطين والمدمنين، بل يمتد الضرر ليتعدى ذلك إلى مشكلات واسعة النطاق، لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، ولا سيما في الدول التي تشهد معدلات عالية في الانتشار غير المشروع للمخدرات.
آثار المخدرات :
إن تأثير العقاقير غير المشروعة، وحتى العقاقير المشروعة، غالباً يكون عميق على الأفراد الذين يتعاطونها وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه، فعلى المستوى الفردي، تمثل المخدرات عبئا ثقيلاً على عقل الفرد وجسده وعلاقاته، فتسبب بعض العقاقير الإدمان الكيميائي، وتغير من التوازن الداخلي للجسم، وتسبب الاعتماد الجسدي، وثمة عقاقير أخرى يمكن أن تؤدي إلى إدمان نفسي قوي، يجعل المتعاطي يرغب فيها مرة أخرى برغم آثارها الضارة على صحته وعلى حياته، وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تؤدي بعض حالات الإدمان إلى الوفاة. وفي العديد من البلدان، تؤثر تكلفة الحرب على المخدرات تأثيراً كبير على الاقتصاد حيث يتم إنفاق أموال طائلة على تطبيق القوانين، وعلاج المدمنين، والتعامل مع الآثار المترتبة على التعاطي والإدمان.
الآثار السياسية على غرار التأثير السلبي المباشر للمخدرات على حياة من يتعاطونها وعلى المجتمع بشكل عام، فإنها تؤثر تأثيراً كبيراً على الخطاب السياسي في أغلب البلدان. ففي القرن العشرين، أدرك العديد من القادة السياسيين حجم مشكلة المخدرات وانتشارها على مستوى العالم، الأمر الذي أدى إلى سن العديد من القوانين المحلية، والدولية، التي تهدف إلى التعامل مع المشكلة على مستوى المتعاطي، والسوق، والتوزيع، والإنتاج. ولقد وقعت العديد من الدول معاهدات رئيسة للأمم المتحدة، ومن بينها الاتفاقية الوحيدة للمخدرات )1961(، واتفاقية المؤثرات العقلية )1971(، واتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات، والمؤثرات العقلية )1988(. الآثار الاقتصادية تعتبر تجارة المخدرات على مستوى العالم صناعة مربحة، حيث تحقق أرباحاً تقدر بملايين الدولارات، ففي عام 2005، أظهر التقرير السنوي للأمم المتحدة عن المخدرات على مستوى العالم، أن تجارة المخدرات تحقق مبيعات سنوية عالمية تزيد على الناتج الإجمالي الوطني لـ 88% من البلدان في العالم.
وفي هذا الشأن تقدر الأمم المتحدة الحجم الكلي لتجارة المخدرات على مستوى العالم بما يزيد على 300 مليار دولار أمريكي.
الآثار النفسية تؤثر العديد من العقاقير، والمخدرات، تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية، والعقلية للفرد، حيث تسبب له في حالات عديدة توتراً كبيراً وتعيق قدرته على الأداء الوظيفي الملائم، ويمكن رؤية هذه الآثار، ليس فقط فيمن يتعاطون هذه السموم، ولكن أيضا فيمن يمرون بمرحلة الانسحاب، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التعاطي، إلى أضرار نفسية، وفيسيولوجية مستديمة، ولكن يمكن التغلب على هذه الآثار لدى العديد من المدمنين عن طريق العلاج، والدعم. ويمثل الإدمان التأثير الأقوى للمخدرات على عقلية، ونفسية المتعاطي، وهذا ينطبق بصورة خاصة على الأفيونات، مثل الهيروين، والذي يسبب اعتماداً كيميائياً، وأيضا المنشطات، مثل الكوكايين، والذي يشعل مراكز الاستمتاع، والسرور في المخ، والمرتبطة بالسلوك الانتعاشي، وكما في حالة الاشتياق الجسدي الحقيقي للمخدر، فإن الإدمان النفسي، يمكن أن يتسبب في أن يبحث الفرد باستمرار عن المخدر، وذلك برغم الآثار السلبية الملحوظة. الآثار الأسرية والاجتماعية قد تمثل الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات، والإدمان عليها عبئاً ثقيلاً على الأشخاص المحاصرين بها، ولكن ليس فقط المتعاطون هم الذين يعانون من ذلك، وإنما أيضا أسرهم، وأصدقاؤهم، وزملاؤهم، و المجتمع ككل. وقد يتأثر سلوك الفرد لدرجة كبيرة، أو قليلة، طبقا لعادة التعاطي، ونوع المخدر، وتكرار التعاطي، وعلى أقصى تقدير )وهذا ينطبق على العقاقير المخدرة غير المشروعة(، يمكن أن يستهلك الإدمان الشخص المدمن، ويؤثر في جميع نواح حياته وحياة المحيطين به.
وفي حالة تعاطي الأطفال، والمراهقين للعقاقير المخدرة، فإن العديد من هذه العقاقير يمكن أن تؤثر تأثيراً سلبيا على النمو الجسدي، والعقلي، والنفسي للفرد، مما يترتب عليه في النهاية خسائر يتحملها المجتمع ككل، وقد يسهم التعاطي أيضا بدرجة كبيرة في تنامي السلوك العدائي الاجتماعي على كل من المدرسة، والمجتمع، وقد يؤدي إلى معدلات كبيرة من التغيب الدراسي، والتسرب من التعليم، مما يؤثر في النهاية تأثير سلبي على مستوى التعليم. ويواجه المتعاطون البالغون درجات متباينة من المشكلات الاجتماعية، والتفاعلية الشخصية، والوظيفية نتيجة لتعاطيهم للمخدرات، وعندما يكون أحد أفراد الأسرة متعاطيا للمخدرات بشكل منتظم، فإن ذلك يضع عبئاً كبيراً على الأسرة ككل، وعلى الأفراد بداخل الأسرة، ونظراً لأن بعض حالات الإدمان قد تكون قوية جداً مما يدمر سلوك المدمن بدرجة كبيرة، فإنها قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق، و المساهمة في تشريد الأسر. المخدرات الشائعة في سوريا : ينتشر في سورية تعاطي الأدوية النفسية والمخدرة والإدمان عليها , أكثر من المخدرات المعروفة كالكوكائين والهيروئين ..
وذلك بسبب سهولة الحصول عليها غالبا وسهولة تعاطيها عبر الفم او الحقن الوريدي والأهم من ذلك هو سعرها مقارنة بالأنواع المخدرة الأخرىفالمتعاطي يصل لمرحلة الشبق والنشوة بسهولة ويسر وبسعر زهيد!! لمحة عامة :إن الأنواع المعروفة للمخدرات هي الكوكائين والهيروئين والماريغوانا وهي الأكثر انتشارا عالمياحيث يتم استخراج جميع الانواع التالية من نبات الخشاش وعلى الترتيب: 1- أفيون 2- مورفين 3- هيروئينويتم استخراج الكوكائين من نبات الكوكا. أما الأدوية النفسية الشائعة في سورية والتي يتعاطها المدمنون فهي: البالتان )بنزوهكسول( – أوبرفال )ديازيبام( – بروكسيمول )دكستروبروكسيفين( – شرابات علاج السعال التي تحتوي الكودئين بشكل عام في تركيبها.