حلب بين الواقع و الوعود …… اين الرأي العام
منذ ان اطلق العقيد الفار عبد الجبار العكيدي بنداء الى المسلحين بالتوجه الى حلب لمحاولة اسقاط المدينة وحلب كتب عليها ان تدفع جزء كبير من فاتورة الدم السورية ومن ذلك الوقت و المواطن الحلبي يعيش على خبر من هنا او اشاعة من هناك فبعيداً عن الشأن العسكري
الذي اتركه لأهلة سأحاول ان اسرد في السطور التالية بعضاً من الوعود والتصريحات التي وعدت بها حلب
الكهرباء ( المشكلة بانقطاعها ام بكثرة الوعود )
اذكر ان مشكلة الكهرباء من اوائل المشاكل التي ظهرت في حلب كما اذكر انه في اول زيارة للسيد الحلقي الى حلب بعد توليه رئاسة الوزراء راج كلام بأن مشكلة الكهرباء في حلب تكمن في قيام المسلحين باستهداف انابيب الغاز و خطوط التوتر العالي وان المشكلة ستنتهي قريبا بمجرد الاصلاح ووصل الامر بمراسل التلفزيون السوري في حلب الى القول ان حلب ستضيئ بالكهرباء دون تقنين , وهو كلام لم ير طريقة الى النور بسبب سيطرة المسلحين على المحطة الحرارية بعد بضعة اشهر .
توالت بعدها الزيارات و التصريحات المختلفة بتوالي المشاكل فكم من مرة استقبل وزير الكهرباء عماد خميس بانقطاع عام للكهرباء رغم الوعود بالتحسين وهو ما دفع بعض اللوماء الى القول : ( يبدوا ان المسلحين يستهدفون شخص وزير الكهرباء لا الكهرباء ذاتها ) .
مؤخرا وفي الزيارة الاخيرة للحلقي الى المدينة صرح بان التقنين في حلب هو 12 ساعة فقط كما وجه بزيادة حصة حلب (100) ميغا واط ساعي اضافية , كما تناقلت وسائل الاعلام خبر تحسن الواقع الكهربائي في حلب واترك للقارئ تأكيد هذا الكلام او نفية .
انا لا اعرف حقيقة الاخبار الواردة بتشغيل عنفة واحدة من المحطة الحرارية قبيل زيارة رئيس الوزراء كما لا اعرف من سرب خبر اطفائها بعد رحيلة ولا املك ايضا ًتصديق او تكذيب الخبر المنتشر اخيراً باضطرار تحويل الكهرباء من الحرارية الى سد الفرات فحماة لتجلب بعدها الى حلب , لكن من حقي ان اسأل حول عدم صدور تصريح مسئول يبين الحقيقة حول ذلك فهل من يخبرنا .