مجلس مدينة حلب يناقش مواضيع خدمية وتشريعية
حظيت أزمة المياه التي تعيشها مدينة حلب بالنصيب الأكبر من مناقشات أعضاء مجلس مدينة حلب خلال انعقاد دورته العادية الرابعة لهذا العام،
حيث قدمت لجنة الخدمات والمرافق دراسة لمشروع الاستفادة من الماء الذي يتم إسالته في مجرى نهر قويق من خلال القيام بمعالجته وتأمين المياه للأحياء القريبة وذلك بعد إنشاء عدة محطات صغيرة لمعالجة المياه في مجرى النهر في الحديقة العامة وأحواض ترسيب وتجهيز مناهل كبيرة لإملاء الصهاريج ونقلها إلى المناطق البعيدة، وتم رفع مذكرة لمحافظة حلب لاستكمال الدراسة الفنية ومتابعة المشروع.
وأكد المحامي عبد المجيد الكواكبي نائب رئيس مجلس المدينة على أن المجلس ومن خلال مديرياته الخدمية يعمل على الحد من المخالفات من خلال تطبيق أحكام المرسوم /40/ لعام 2012 إضافة إلى تأهيل العديد من العقارات العائدة للمجلس لتكون مراكز خدمات (مركز سفريات – أسواق شعبية) مشيراً إلى ضرورة تطوير آلية نشر الإعلانات الخاصة بالمجلس من أجل تأمين أكبر قدر من المعلومات وتحقيق أكبر قدر من الانتشار من خلال النشر في وسائل الإعلام الإلكترونية خاصة بعد صعوبة تأمين وسائل الإعلام المطبوع.
كما عرض نائب رئيس مجلس المدينة على السادة أعضاء المجلس توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى حلب برفقة الوفد الوزاري، في حين توجه أعضاء المجلس بالشكر الجزيل للسيد الرئيس بشار الأسد على المكرمة المالية التي منحها لمجلس مدينة حلب وقدرها مليار و /200/ مليون ليرة سورية لسد النفقات في باب الأجور ونفقات صيانة الآليات والتي ستنعكس نتائجها الإيجابية مباشرة على المواطنين من خلال تأدية الخدمة الأمثل لهم.
وأوصى المجلس بضرورة تشكيل لجنة مؤلفة من أعضاء المجلس والإدارة مهمتها دراسة المرسوم /66/ لعام 2012 وإعداد المراسلة اللازمة لوزارة الإدارة المحلية من أجل تعميم المرسوم على مدينة حلب.
وفيما يتعلق بسؤال الأعضاء حول التقصير في موضوع النظافة أوضح نائب رئيس المجلس أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد انعكست سلباً على واقع العمل من خلال خروج العديد من الآليات والمواقع عن الخدمة لافتاً إلى أن المجلس لا يدخر جهداً في سبيل معالجة هذا التقصير وإيلاء النظافة الاهتمام الأكبر حفاظاً على سلامة البيئة وصحة الانسان وذلك من خلال استثمار الآليات الجديدة بالشكل الأمثل وتفعيل حملات نظافة مستمرة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والمنظمات، كما أكد "كواكبي" على ضرورة تلافي التقصير الحاصل في عمل آليات النظافة ووجه عضو المكتب المختص لمتابعة حسن سير عملية نقل القمامة و رش المبيدات مع المديريات الخدمية. هذا وقد أشاد الأعضاء بالجانب الخدمي الذي يقوم به المجلس حالياً والمتعلق بأعمال الصيانة لمختلف شوارع مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى رفع الروح المعنوية للمواطنين، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن أفضل طريقة لاحتواء ظاهرة المولدات هي تأمين التيار الكهربائي للمحافظة والتوزيع العادل للطاقة الكهربائية. وفي ختام المجلس تم إحالة العديد من الكتب والمقترحات إلى اللجان المختصة لدراستها وعرضها بشكل مفصل في الدورة القادمة.