ألمانيا بطلة كأس العالم 2014
حقق منتخب المانيا انتصاراً صعباً للغاية بهدف نظيف على الأرجنتين، وذلك بهدف سجله ماريو جوتزه في الدقيقة 113 من المباراة، بعد تمريرة جميلة من أندري شورله.
لقاء اليوم شهد تفوقاً تكتيكياً أرجنتينياً بشكل واضح وإن انتصر الألمان في النهاية، فالمنتخب اللاتيني أجبر الماكينات على لعب كرة غير كرته التي اعتادها في السنوات الأخيرة، وهدد مرماه أكثر من مرة، وأثبت نديته في كل لحظة للمانشافت الذي قدم كرة جميلة طوال البطولة.
تفوق الأرجنتين كان بقتل مفاتيح لعب الألمان، فلم يستطع كروس ولا شفاينستايجر التحرك كما يريدان، بل قدم توني كروس واحدة من أسوأ مبارياته تحت الضغط، وكاد أن يتسبب بخسارة منتخب بلاده في أكثر من مرة، أخطرها الكرة التي أعادها لجونزالو هيجواين وجعله يواجه مرمى نوير.
ما أنقذ المانيا اليوم مرونتها، وعند القول مرونتها فهذا يعني مرونة تكتيكية وذهنية، فالمرونة التكتيكية كانت بمحاولة اللعب أكثر على الأطراف، والعمل على توسيع رقعة اللعب بشكل أكبر من السابق فكانت كرات عرضية أكثر جاء من إحداها الهدف، كما أن أوزيل لعب أكثر على الأطراف من دون محاولة إرساله إلى العمق الذي كان كالثقب الأسود للاعبي المانيا بسبب تفوق خط وسط الأرجنتين.
أما المرونة الذهنية فتمثلت بإدراك الألمان بعد الشوط الأول أن هذه المباراة صعبة جداً عليهم، والعناد فيها بفرض أسلوب اللعب سيعني خسارة البطولة، فكان التراجع للخلف بشكل اكبر في الشوط الثاني ومحاولة الهجوم في بعض الفترات، هذا قلل كثيراً من المساحات المتاحة للأرجنتين، وأخذ المباراة إلى الأشواط الإضافية، وهناك تفوقت المانيا بحماسها ولياقتها وتنوع أسلحتها.
منتخب الأرجنتين قدم قيمة تكتيكية مميزة جداً طوال البطولة وبالذات في مباراة اليوم، لكنه اصطدم بمنتخب عالي الجودة في كل خطوطه، وما حققه التانجو بقيادة سابيلا يعد إنجازاً نسبة إلى ما يملكه من لاعبين.