من مشروع رفع مستوى السور الخارجي للسكن الطلابي بجامعة حلب
أنجزت مؤسسة الإسكان العسكرية – الفرع /3/ بحلب المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل السور المحيط بالسكن الطلابي لجامعة حلب والبالغ طوله /2500/ متر .
وأوضح الدكتور أمين شغالة مدير الشؤون الهندسية بجامعة حلب أن المشروع الذي بلغت كلفته التقديرية حوالي الـ /50/ مليون ليرة سورية من موازنة الجامعة ،ويتم الإشراف اليومي على الأعمال المنفذة فيه وفق الجدول الزمني المقرر لكل مرحلة لتلافي الملاحظات الفنية في حينها ،مبيناً أن التحضير للمشروع شمل إعداد الدراسة من قبل الجهات الهندسية والإدارية في الجامعة التي تراعي انسجامه مع النسيج العمراني للجامعة ومن ثم جرى الحصول على الموافقة المبدئية لوزارة التعليم العالي ليبدأ بعدها التفاوض مع مؤسسة الإسكان العسكرية على الأسعار والمواصفات وصولاً لتوقيع العقد بين الجانبين ومن ثم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى وتتضمن فك الشبك المعدني للسور ليتم بعد ذلك تركيب البلوك المليء في المرحلة الثانية وهو من النوعية الجيدة ومن إنتاج المؤسسة المذكورة حصراً .
وأضاف الدكتور شغالة أن المرحلة الثالثة للمشروع ستشمل رفع مستوى الأعمدة البيتونية وإكساء السور الخارجي بالحجر التزييني ومن ثم تركيب شبك معدني تجميلي فوقه ،مشيراً إلى أن العديد من المؤسسات العامة والخاصة في حلب أنشأت سوراً خارجياً تزيينياً مماثلاً ،ومنها على سبيل المثال السور الخارجي لثانوية المأمون التي تعد من المعالم البارزة في مدينة حلب ،وقد أضفى عليها جمالاً يتناسب مع روعة بنائها وفنائها وأروقتها الداخلية ،ومؤكداً أنه من السابق لأوانه الحكم على جمالية هذا السور وجودته ومدى تلبيته للأغراض التي أُنشأ لأجلها . بدوره أكد المهندس حسان قطنه جي مدير المدينة الجامعية أن مشروع رفع مستوى السور الخارجي للمدينة الجامعية يشكل أولوية حالية ومستقبلية من شأنها ضبط عملية الدخول والخروج من البوابات النظامية وتمكين المقيمين في وحداتها من الإخوة النازحين وطلاب وطالبات الجامعة من الإقامة والدراسة والتحصيل العلمي في أجواء هادئة تجعلهم في منأى عن الإشكاليات التي تحصل باستمرار .
وأضاف أن الجميع يعلم علم اليقين أن المتابعة الدؤوبة لشؤون الجامعة من قبل جميع القائمين عليها جعلت منها واحةً للأمن والأمان وجعلتهم أكثر اعتزازاً وفخراً بهذا الصرح العلمي الكبير الذي استمر بأدائه لدوره في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع بدون توقف رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها مدينة حلب منذ ثلاث سنوات لتبقى على الدوام منارةً للعلم والمعرفة ومصنعاً يبني الأجيال التي تذود عن حياض الوطن الغالي "سورية" .
وخلال السنوات الأخيرة أجرت جامعة حلب صيانات متكررة للقضبان الحديدية المكونة للسور نتيجة تعرضها للكسر بهدف تسهيل الدخول إلى المدينة الجامعية بشكلٍ غير نظامي ،بحيث غدا موضوع تعديل ارتفاع السور المحيط بها أكثر إلحاحاً بعد إقامة آلاف الأسر التي أكرهتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مغادرة منازلها والنزوح إلى المدينة الجامعية ،وحدوث إشكالات أمنية وإدارية واجتماعية مستمرة (مجرياتها وتفاصيلها محفوظة بالكامل لدى إدارة المدينة الجامعية وقسم شرطة الشهباء والجهات المختصة) استوجبت مناقشة الموضوع في أكثر من جلسة للجنة الأمنية في جامعة حلب آخرها الجلسة المنعقدة بتاريخ 9/6/2014 والتي خلصت إلى مجموعة من القرارات كان منها زيادة ارتفاع السور الحجري للمدينة الجامعية ،وتنفيذاً لهذا القرار وجه فرع جامعة حلب للحزب كتاباً بهذا الخصوص لرئيس الجامعة حمل الرقم 268/ص.س تاريخ 11/6/ 2014 .