أوباما يعلن خطة من 4 بنود لمواجهة “داعش” تتركز على توسيع الغارات الجوية
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطته لمواجهة تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي مشيرا إلى أن قواته ستوسع الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر
ضد التنظيم عبر حملات جوية مكثفة إضافة إلى إرسال عدد من الجنود لمساعدة العراقيين دون مهمات قتالية مبينا أنه سيتم استهداف التنظيم في أي مكان ولن يتردد بضربه في سورية والعراق.
وقال أوباما في كلمة شرح فيها استراتيجيته لمواجهة تنظيم “داعش”: إن “هذا التنظيم يمثل خطرا لسكان سورية والعراق ولسكان الشرق الأوسط بمن فيهم الموظفون الأمريكيون في تلك البلدان وإذا فتح المجال لهذا التنظيم فإنه سينقل مخاطره إلى خارج الشرق الأوسط”.
وأضاف أوباما” إن هذه المنظمة ليست منظمة إسلامية فمعظم القتلى على يد هذا التنظيم كانوا من المسلمين وقد اغتنمت الحرب الأهلية في سورية والانقسامات الطائفية لتقوم بأعمالها ولم يعترف بها أي بلد ولم تعترف بها المناطق التي تحتلها وليس لهذا التنظيم رؤية سوى الذبح في هذه المنطقة التي شهدت الكثير من سفك الدماء فهذا التنظيم يقتل الأطفال ويذبح الأسرى ويغتصب النساء ويجبرهن على الزواج ويقوم بأعمال الإبادة الجماعية وقد قتل صحفييين أميركيين هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف”.
واعتبر أوباما أن عناصر تنظيم “داعش” قد يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها مشيرا إلى أن هناك المئات من الأوروبيين والامريكيين والأجانب الذين انضموا إلى التنظيم في سورية والعراق وأن هؤلاء قد يحاولون العودة إلى بلدانهم الأصلية لشن هجمات داخلها وأن الكثيرين من الأمريكيين قلقون إزاء هذه التهديدات.
وقال أوباما: “أود إعلامكم أن الولايات المتحدة ستواجه هذا الخطر بحزم وتصميم وسنتخذ الإجراءات ضد تنظيم الدولة الإسلامية لوقف تقدمهم وقد فعلنا هذا وقمنا بشن غارات جوية كثيرة لقتل مقاتلي التنظيم وتدمير أسلحته كما قدمنا الدعم من خلال الغارات الجوية للقوات العراقية والكردية وقد أسهمت في إنقاذ أرواح المئات من الأطفال والنساء والمدنيين”.
وأضاف أوباما” إن القوى الأمريكية بإمكانها أن تسهم في هذه العملية ولكن لا يمكننا أن نحل محل شركائنا في المنطقة ولذلك كنت أصر دائما على أن العمليات الأميركية تعتمد على تشكيل حكومة جديدة في العراق وقد تم هذا فعلا فالحكومة العراقية قد شكلت وقد أجرينا مشاورات معها واليوم أعلن أن أمريكا ستقود ائتلافا واسعا لمواجهة هذا الخطر الإرهابي”.
وعرض أوباما أربعة عناصر تتضمنها خطته لمواجهة تنظيم “داعش” قائلا: أولا: “سننفذ حملة منهجية من الغارات الجوية وسنوسع حملتنا كي تتجاوز المساعدات الإنسانية.. فإن حملتنا ستستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أينما كانوا وهذا يعني أنني لن أتردد في توجيه ضربات إلى التنظيم داخل سورية وليس العراق فقط فهؤلاء لن يجدوا مكانا آمنا في أي مكان”.