القضاء على البطالة يبدأ بإعادة عجلة الصناعة إلى حلب
نشرنا عدة تحقيقات ومقالات حول ملف البطالة والتداعيات الخطيرة والسلبية الذي خلفته هذه المشكلة …
في الحقيقة لو درست الحكومة جيدا ماهي الأسباب التي أدت إلى انخفاض سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية لو وجدت بأن حالة التدهور بدأت منذ خروج عجلة الصناعة في حلب عن الخدمة , ولو درست أسباب تدهور الحالة المعيشية للمواطن وغلاء الأسعار لو وجدت بأن البداية كانت عندما أغلقت معامل “الشيخ نجار” بحلب أبوابها أمام العملاء والزبائن , ولو تمعنت قليلا بأسباب انتشار ظاهرة البطالة وازديادها الكبير لأيقنت بأن معامل ومصانع حلب كانت تستوعب المئات من الآلاف لليد السورية العاملة وهذه الأيادي كانت تقدم لآلاف العوائل السورية الدخل المميز …. قد يقول أحدهم , بأن الحكومة غير غافلة عن هذا الملف وهي مدركة تمام حجم المخاطر والأزمة التي نتجت عن خروج حلب من عجلة الصناعة الوطنية … وهنا نسأل , إن كانت مدركة وتعي جيدا أهمية الصناعة الحلبية بالنسبة للاقتصاد السوري ولحياة المواطن السوري … فهل من إجابة لدى السادة وزراء “الاقتصاد , العمل , الصناعة .. ” عن ماهي الاجراءات والقرارات والتدابير التي اتخذتها وزاراتكم من أجل احياء الصناعة الحلبية ??? … نحن نعلم بأن من قام بإجهاض الصناعة الحلبية هم الجماعات الارهابية , لكن بنفس الوقت القرارات والخطط لإعادتها وإنقاذها من قبل الحكومة لم تكن صالحة للعمل فيها , فهل لدى وزارة الصناعة وباقي وزارات الدولة أي نية للوقوف مطولا عند واقع الصناعة الحلبية وإعادتها للنشاط في ظل التدهور الاقتصادي الذي يمر على سورية ??? .. هل يمكن أن يعود مئات الآلاف من العمال إلى مصانعهم ومعاملهم وتبدأ مشكلة البطالة بالتراجع ??