برسم القيادة السورية : “شهبانيوز” تكشف تفاصيل اغتيال مواطن من حلب
لم تكن الجريمة عبارة عن مطلب “للحرية أو الديمقراطية” ولم تكن جريمة شرف , بل هي جريمة اغتيال بهدف السرقة ….
مجموعة من “الزعران” ترتدي البدلة العسكرية الخاصة بقوات الجيش , تعترض الماريين من على طريق “حلب – السلمية” وتدعي بأنها “حاجز تفتيش نقال” … لكنها في حقيقتها عبارة عن جماعة من المجرمين لا يتجاوز عددهم العشرة , يقومون بسلب وقتل وسرقة حقوق المواطنيين … ورغم أن قوات الجيش العربي السوري قدمت جل تضحياتها وشهدائها لإعادة الأمان والسلام لهذا الطريق , إلا أن القلة القليلة لاتريد الخير لهذا البلد .. فهؤلاء العشرة يسيطرون على حياة أكثر من 300 ألف مواطن ويقومون بالقتل والسرقة والخطف بقوة السلاح وقد جعلوا من هذا الطريق فجوة للعنف وللإرهاب ورغم أن أعمالهم لا تمثل عقيدة الوطن ولا عقيدة الجيش والشعب لكنهم يتخذون من لباس الجيش عنوانا لتصرفاتهم … فالشهيد المغدور “محمود عبد الحميد حمودة” خرج من حلب إلى حماة منذ يومين وأثناء عودته وهو يقود سيارته , وبحوذته مبلغ 3 مليون يريد تسليمه لأصحاب الحقوق , مر بطريق “السلمية” وتوقف عند ضيعة اسمها “الصبورة” حيث اعترض طريقه سيارة “بيك آب” فيها شخصين يرتديان البذة العسكرية “لباس الجيش” ويعترضان بسيارتهم الشهيد المغدور , لم يعلم بأنه سيكون ضحية مجموعة “زعران” , ولم يكن على معرفة بأنه ليس الوحيد بل هو ضحية من ضحايا جرائمهم التي وصلت بالمئات من أعمال السلب والخطف والسرقة والقتل … , حاول الهروب من بين أيديهم فقامت مجموعة أخرى بمباغتته من الامام بسيارة هونداي “مفيمة” والمرور بجانبه ليخرج السائق “روسيته” ويطلق الرصاص بكثافة على سيارة المغدور حتى ارتمى شهيدا ودمه يملأ السيارة , بعد ذلك قام صديقه الذي نجى من إرهابهم بقيادة السيارة مستخدما يديه إلى أن وصل لأحد حواجز الجيش العربي السوري حيث قام عناصر الحاجز بمساعدته ونقل المغدور إلى مشفى السلمية الوطني لتبدأ قصة جديدة من فصول الإهمال والتسيب وقلة النظافة والإستهدار بحياة المواطنين , وهنا لابد من الإشارة إلى أن الحاجز التابع للجيش العربي السوري والموجود في مدخل مدينة السلمية قد ساهم بشكل كبير بإيصال الشهيد المغدور إلى المشفى …. فهل من أعين للقيادة السورية لتخبرها ماذا يفعل هؤلاء بالشعب السوري ??? .. علما بأن عناصر الشرطة وعدد من المواطنين والكادر الطبي صرح أمام أهالي الشهيد المغدور بأن هذه المجموعة معروفة من قبل أهالي الصبورة لكن لا أحد يستطيع التحدث عنهم خوفا” من إرهابهم واستخدام السلاح ضدهم . فهل بات سلاح الدولة سيفا” يقطع رؤوس المواطنيين ?? … أهالي الشهيد المغدور يطالبون من القيادة السورية ووزارتي العدل والداخلية , بالعدالة والقصاص من المجرمين بأسرع وقت ممكن وتدعو السيد وزير الصحة لزيارة مشفى السلمية الوطني ..