“الاختبار المعياري” لطلبة الحقوق والاقتصاد بين النص والتطبيق

صدر عن مجلس التعالي العالي مؤخرا” القرار الخاص بإخضاع طلبة كليات الحقوق والاقتصاد لاختبار معياري قبل تخرجهم وتم اشتراط النجاح بهذا الاختبار للتخرج ..
“شهبانيوز” وبعد أن وصلتها عدة شكاوي حول هذا القرار , اتخذت على عاتقها إجراء “استطلاع بالرأي” بين الزملاء الطلبة والهيئات التدريسية وإليكم بعض الآراء التي استمعت إليها …

د.عبد القادر حريري أستاذ جامعي بجامعة حلب : “الامتحانات المعيارية والوطنية تستخدم في بعض الجامعات الأوربية إضافة إلى فحص البول الجامعي في تقديري هي غير مناسبة في مجتمعاتنا لأن العنصر البشري سيتدخل آجلا” أم عاجلا” إن لم يكن بالأصل ادخال هذه الأمور لهذا السبب , في رأيي الشخصي هذه الطرائق من حيث الظاهر هي حضارية ولكن من الصعب ضبطها” …
الزميل الحقوقي مهند نجار من جامعة دمشق : “من الصعب جدا بظل الظروف الراهنة تطبيق مثل هكذا قرارت مجحفة وغير مدروسة لأنها سوف تنهك الطالب الجامعي يعني بالمشرمحي هيك وماعرفانين كيف نتخرج” … الزميلة سلوى الشحادة من جامعة الفرات :”لم أطلع على القرار بشكل جيد لكن أعتقد بأنه ليس هذا الوقت المناسب لتحميل الطالب عبء جديد , كان الأولى بالمعنيين أن ينتظروا حتى تهدأ الأوضاع لأنه وبصراحة نحن هنا بجامعة الفرات وأعتقد بأن الوضع يشبهه بغير جامعة , الطلاب أحيانا لا يستطيعون الوصول لجامعاتهم وأحيانا لا يستطيعون تقديم امتحاناتهم , فهل هذا الوقت المناسب لمثل هكذا قرارات !!!”..الزميل الاقتصادي نصر الدين غزال من جامعة حلب : “بالنسبة لتطبيق القرار على كليات الاقتصاد والحقوق هو غير محبب لدى الطلاب , وخاصة وأن هذا الاختصاص فرع نظري فيه الكثير من النظريات المتعارضة مع بعضها والمتغيرة مما يدعيك لأن تتعامل معها على أساس عدم المعرفة بعد تعلمها لكي لاتكون أسير لقانون محدد فتمنع سبل الإبداع , فهي ليست كلية علمية ذات قوانين ثابتة تحتم عليك أن تحفظها كما هي وعلى وجه المثال ( الخشب يطفو على سطح الماء) بالنتيجة وبرأيي فظرف بلدنا لاتتمتع بالمرونة لتطبيق مثل هذا الامتحان على حصول النجاح , بالإضافة هذا القرار حين يطبق في هذه الأوضاع قد يزرع خوف عند الطالب وبالتالي قد تشجعه على السفر ليكمل دراسته في الخارج وخصوصا مع وجود بعض البلدان الأوربية التي تساعد بهذا المجال مثل ألمانيا , في النهاية أتمنى من الوزارة وضع القوانين التي تراعي ظروف الطلاب الذين يعرضون كل يوم الى عشرات الدعوات للسفر من قبل أصدقائهم ولكنهم يصرون على البقاء والصمود تحت دافع حب الوطن” … ويسأل الزميل وليد الطه من الجامعة الافتراضية السورية بالقول : “هل من المعقول أن يرتبط تخرجنا بهذا الاختبار , فإذا كان هذا الاختبار بكل هذه الأهمية , فما فائدة باقي المواد ? ولماذا نحن كطلاب نسهر الليالي ع ترفيع المواد إن كان الاختبار المعياري بالنتيجة هو من يحدد نتيجة التخرج ?” … أما الزميل الاقتصادي منار عبود من جامعة تشرين نوه بالقول : “إن القرار قد يكون له جانب إيجابي بتحسين وتطوير الشهادة الجامعية وأساليب التعليم الحدثية , لكن هل هذا الوقت هو الوقت المناسب لمثل هذا القرار ?? ألم تراعي وزارة التعليم العالي الظرف النفسي والاجتماعي للطالب في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد ??” …