شكاوي المواطنين

سيدي رئيس الجمهورية : نعم .. أسرتي من تعرضت للابتزاز والسرقة من قبل عناصر حاجز “السعن”

لم تكن الرواية لأسمعها من مواطنة أو أخت سورية , بل حدثت في وضح النهار ومع والدتي وباقي أفراد أسرتي …
قبل أن أوجه نداء الاستغاثة للسيد رئيس الجمهورية الموقر , أود لو أعرف من عناصر حاجز “السعن” في ريف حماه .. هل هم مع الوطن أم ضد الوطن ? .. هل سلاحهم لمكافحة الارهاب أم لقطع عيشة المواطن ? .. سيدي الرئيس , السادة رئيس مجلس الشعب والحكومة والأخوة بالقيادة السياسية والتنفيذية .. ليس خفيا على أحد ممارسات بعض جماعات الدفاع الوطني التي باتت أخطر على المواطن من المنظمات الارهابية , فما تقوم به هذه الجماعات ليس أقل شأنا من إرهاب “داعش” و”النصرة” … نعم سيدي الرئيس , ونعم أيها السادة رؤوساء مجلس الشعب والحكومة والوزراء … فما جرى بحق والدتي جرى مع باقي أمهات أبناء الشعب وربما قصتي تلخص معاناة الكثيرون .. ففي صباح أمس وبعد أن تمكنت من اقناع “أمي” بمغادرة بيتها الواقع ضمن منطقة نارية ملتهبة تقبع فيها تحت رحمة الجماعات الارهابية , حملت حقائبها وغادرت المنزل برفقة عدد من أمهات العسكريين الذين اشتاقوا للقاء أبنائهم ومنعتهم الظروف من اللقاء بهم لسنوات , وطيلة فترة سفرهم من حلب إلى حلب ولمدة تتجاوز عشر ساعات سفر , كنت بأشد لحظات التوتر وأنا أتسأل بنفسي “يارب احميهم وأصرف نظار ولاد الحرام عنهم” .. بالحقيقة كان الخوف يأكل جسدي فيما لو مارست الجماعات الارهابية أية حالة ابتزاز بحق أمي ومن معها من راكبات بالحافلة .. مرت الحافلة بأول وثاني وثالث حاجز لجبهة العهر الارهابية , لكن للأمانة لم يقدموا على أي فعل مخل للأداب أو حالة من حالات الابتزاز , مجرد النظر بالبطاقات الشخصية والسماح للحافلة بالعبور .. القصة حتى الآن لا غبار عليها , وبعد أن وصلت الحافلة إلى حاجز لقوات الجيش العربي السوري , رحب عناصر الحاجز بهم وتمت إجراءات التفتيش والتدقيق بسلامة وبسرعة , استمرت الحافلة بسعيها وبطريقها ليعترضها حاجز قيل أنه للدفاع الوطني أو أعتقد للدفاع اللاوطني وذلك في منطقة “السعن” .. بدأ عناصر الحاجز بالنظر للنساء بنظرات خالية من الشرف ثم واكبها كلمات نابية واهانات بحقهم وبحق السائق وأنزلوا جميع الحقائب للتفتيش والتنبيش والسرقة , أخذوا من الحقائب ماناسبهم ثم تقدم زعيمهم “زعيم المافيا” وطلب من كل امرأة دفع مبلغ 5000 ل.س وإلا فلا عبور لهم !!!.. وهنا أتسأل , هل يرضى أحد المسؤولين أو الوزراء أو القادة السياسيين والعسكريين أن تكون أمه أو زوجته أو أخته واحدة من هؤلاء النسوة ??? .. سيدي الرئيس السادة المسؤلين .. بعد الصراخ والتوسل وطلب الرحمة , وافق “ابن العاهرة” زعيم هؤلاء الزعران الذين يطلقون على نفسهم حاجز تفتيش أن يأخذوا من كل شخص 2000 ل.س , وهنا أتسأل … لماذا العجز في موازنة الدولة إن كان ثمة من هم قادرون على جلب الملايين ? فخلال أقل من ربع ساعة كان بجيب هؤلاء الزعران مالايقل عن 100 ألف ليرة سورية , واذا أردنا احتساب المبالغ التي تجمع على مدار 24 ساعة لوصل إلى 3 مليون !!! .. سيدي الرئيس , السيدان رئيس مجلس الشعب والحكومة .. أتقدم إليكم وبصفتي صحفي وناشط حقوقي أن تردوا لي اعتباري وكرامتي وكرامة كل شاب وطني أو عسكري أو شريف يدافع عن وطنه تعرضت أمه أو أخته أو زوجته أو أحد أفراد أسرته للابتزاز والسرقة من قبل عناصر حاجز “السعن” وكلنا ثقة بعدالتكم ..

بواسطة
رئيس التحرير
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى