كتب الدكتور حريري .. أيهما أخطر ? عدو الخارج أما أدواته بالداخل !!

ترى أيهما الأخطر مجابهة العدو بحرب مباشرة , أم مجابهة أدواته في الداخل ؟ ..
علينا الاعتراف بأن أعداء العروبة والاسلام والمسيحية استطاعوا خرق عقول الشباب المسلم وخاصة للأسف طائفة منهم بنسبة كبيرة , واليوم يعملون على زعزعة التوازن الديموغرافي في المنطقة , أثناء مقابلاتي مع الاعلاميين الأجانب كنت أركز لنقل رسالة لمراسليهم مفادها أننا في سورية الحالية نقلنا للغرب الحضارة والانسانية والتسامح من خلال حملات التبشير المسيحية التي انطلقت من سورية , وعندما دخلت المسيحية السمحاء الى الغرب تعلم الغرب الأخلاق والتسامح , وفي سياق حديثي معهم كنت أذكرهم بما يقوم به الغرب المتصهين من دعم للارهاب وطمس المفاهيم الانسانية للعروبة والاسلام ,لا بل من السماح لهؤلاء الأدوات التي زرعوها بتهجير وطرد مسيحي الشرق في العراق وسورية , ان الاخلال بالتوازن الديموغرافي سينعكس سلبا” ليس فقط على سوريتنا لا بل على المنطقة ,كما حدث في تهجير الأرمن واليهود العرب في القرن الماضي وحدث مثيل له عندما أطيح بالدولة الحمدانية وهجر الموارنة من شمال حلب والموحدين من غربها بنفس الطريقة التي يستخدمها داعش , أقول أخيرا” من تجاربنا السابقة وتجارب الغرب في القرون الوسطى ونصل الى المفيد ان الدين لله والوطن للجميع؟..