صدى الناس

رحلة سياحية في بلدي إلى الأماكن التراثية “الكازيات”

بعد أن حصلت على “إجازة الصيف” قررت أن أخذ الأطفال من عائلتي بجولة سياحية لمناظق الاستجمام والتخييم …
مضينا ومضى الوقت فينا ونحن نسير بشوارع وجبال محافظتي طرطوس واللاذقية , مرت سيارتنا بصافيتا ومشتى الحلو وطرطوس وجبلة واللاذقية ونحن نتجول بين الشوارع وحركة الناس العابرة ووجوهم يرتسم عليها علامات التعب والأمل بحال أفضل , وبين فرحة الأطفال بالرحلة وبين بحثنا عن كم ليتر من البنزين قبل أن يتوقف المركب فينا قضينا وقتنا , فتارة نفرح لبسمة الأطفال وتارة نتألم ونغضب لأننا لم نجد ليتر واحد من البنزين … نعم لم تكن رحلة سياحية بكل معنى الكلمة بل كانت رحلة البحث والاستكشاف عن “الكنز”.. وفي بحثنا عن “الكنز” .. أوقفني الأطفال وطلبوا مني النزول إلى أحد المعالم التراثية والأثرية الهامة في بلدي , إنها أحد أهم دعائم اقتصادنا الوطني بالقديم ويطلق عليها شعبيا “كازية” .. إلتقتنا بعض الصور التذكارية برفقة الأطفال وحولنا المكان خالي لابشر ولاحجر … وبدأت أروي لهم قصة هذا الصرح الحضاري بالقول “أنه ياأطفالي الأعزاء وقبل سنوات كنا نأتي لهذا المكان للحصول على مادتي المازوت والبنزين , وكانت تقف السيارات طوابير والمواطنيين كذلك , أما هذه المضخات فكانت من أجل تدفق البنزين والمازوت , هذا ويحكى أن هادتين المادتين انفقدتا بظروف غامضة وبعلم الحكومة منذ زمن ليس بالبعيد !!!” وهكذا انتهت رحلتنا بإبقاء السيارة متوقفة بسبب فقدان البنزين وتابعنا مشوارنا للبيت راجلين ….

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى