إلى وزير التعليم العالي : ماذا عن مستقبل طلبة كليات ادلب ؟؟

ليست المشكلة أو الشكوى الوحيدة التي يواجهها طلبة كليات محافظة ادلب , لكنها الأولى التي وصلت إلى بريد الشكاوي في صحيفة ” شهبانيوز ” والتي تلخص واقع معاناة الطلبة الجامعيين الدارسين في كليات محافظة ادلب ..

واقع محافظة ادلب بات معروفاً للقاصي والداني , أما واقع الطلبة الدارسين فيها فحالهم كحال محافظتهم التي عبث فيها الإرهاب ودمر العديد من مرافقها الخدمية والقطاعات الحكومة من مدارس وكليات , أما بالنسبة للطلبة الدارسين في كليات فرع ادلب والتابعين لجامعة حلب , فقد صدر قرار مجلس التعليم العالي بمتابعة شؤونهم ودراستهم في الكليات المماثلة في حلب ..
القرار صدر من مجلس التعليم العالي لكن لم يصدر من الوزارة حتى الآن أية تعليمات أو قرارات تحسم الخلاف والمشاكل التي يتعرض لها طلبة كليات محافظة ادلب , والذين لم يعد بإمكانهم متابعة دراستهم أو الحصول على أي وثيقة من محافظتهم .. 
أحد الطلبة الدارسين في كلية الحقوق الثانية بادلب وبعد أن أغلقت بوجهه جميع الأبواب كغيره من طلبة ادلب توجه إلينا بالشكوى التي أرفقها بكشف علامات نجاحه بالمواد الدراسية , وبطلبه الخطي الموجه لرئيس جامعة حلب لتسوية وضعه ومنحه لمصدقة التخرج .. 
الطالب " لؤي أحمد الخالد " كغيره من زملائه الجامعيين , تابع تحصيله العلمي في كلية الحقوق الثانية بادلب والتابعة لجامعة حلب , وعندما شنت العصابات الإرهابية المسلحة هجومها العنيف على مدينة ادلب أصبح حاله كباقي طلبة الكليات في ادلب , طالب جامعي بدون معقد دراسي , حتى صدر قرار مجلس التعليم العالي بتسوية وضعهم وإلحاقهم بالكليات المماثلة في حلب .. تم متابعة تحصيلهم العلمي حتى التخرج وعند التخرج باتت مشكلة جديدة أمام هؤلاء الطلبة .. كيف سيحصلون على مصدقة التخرج .. 
الطالب المذكور أعلاه تقدم إلى رئاسة جامعة حلب بطلب منحه "مصدقة التخرج" وهذا من حقه الطبيعي والقانوني , وأرفق بطلبه كشف العلامات وإضبارة التسجيل حيث أكد بأنه تخرج من الكلية منذ تسعة شهور ولم يحصل على مصدقة التخرج حتى الآن .. 
رئاسة جامعة حلب وبعد إطلاعها على طلب الطالب " لؤي أحمد الخالد " أحالت إليه الطلب بأن تكتفي بالجواب التالي (( تم صدور قرار من مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص , وتم رفع مقترح من الجامعة بأن تتولى الكليات المماثلة موضوع المنح والتوقيع ونحن بانتظار قرار الوزارة )) .. وبهذا تكون الكرة بملعب وزارة التعليم العالي والتي حتى الآن لم تصدر أية تعليمات أو قرارات بهذا الخصوص , أما طلبة كليات ادلب فهم مازالوا ينظروا ضمن طابور أي إقرار من وزارة التعليم العالي يمنحهم شرف التصدق على تخرجهم ..
تأمل أسرة تحرير " شهبانيوز " من وزارة التعليم العالي ومن السيد الوزير المتعاون مع وسائل الإعلام الوطني أن تلقى شكوى طلبة كليات محافظة ادلب الصدر الرحب والاستجابة السريعة لحل مشاكلهم وتعزيز صمودهم العلمي بوجه الإرهاب , ونستقبل أي رد أو كتاب من الوزارة بهذا الخصوص عبر البريد الإلكتروني [email protected]