علوم وتقنيات

رئيس الحكومة يكرم الفائزين بمعرض الباسل والمسابقة الوطنية التخصصية للإبداع والاختراع

اختتمت فعاليات معرض الباسل والمسابقة الوطنية التخصصية الثانية للإبداع والاختراع التى نظمتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع شركة سيرياتيل وجمعية المخترعين السوريين والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية
وذلك فى حفل أقيم بمكتبة الأسد الوطنية في دمشق اليوم تم خلاله توزيع جوائز المعرض والمسابقة بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي.

وفي كلمة له خلال حفل الاختتام أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين الحرص على دعم المخترعين والمبدعين والعلماء بما يسهم فى نهضة سورية وتطورها واستمرار عجلة الحياة بكل أشكالها رغم الحصار الاقتصادي الجائر وظروف الحرب الإرهابية التي يواجهها الوطن.

وأشار الوزير شاهين إلى جهود الوزارة خلال السنوات الماضية للإبقاء على معرض الباسل والمسابقة الوطنية للإبداع والاختراع كتظاهرة علمية وبحثية وملتقى للمبدعين والمخترعين يتبادلون فيه الآراء والأفكار والطموح والأمال وتلتقي على أرضه المؤسسات الحكومية والجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والمنظمات الشعبية والمهنية.

ووزعت خلال الحفل 6 جوائز للفائزين الأوائل فى المسابقة التخصصية للإبداع والاختراع عن محاور إعادة تدوير الركام الناتج عن الأبنية المتهدمة والأطراف الصناعية والطاقات البديلة إضافة إلى 57 جائزة للفائزين فى معرض الباسل للإبداع والاختراع فى دورته السابعة عشرة وتوزيع 21 درعا للجهات الحكومية والخاصة الداعمة للفعاليتين.

وفي تصريح صحفي عقب التكريم أكد الحلقي أن معرض الباسل للإبداع والاختراع “تظاهرة علمية بحثية اقتصادية تنموية وطنية ومحطة مهمة لتشجيع المبدعين والمخترعين” وحافز لهم لمواصلة جهودهم العلمية وتطوير اختراعاتهم وإيجاد الطرق المناسبة لاحتضانهم ورعايتهم واستثمار إبداعاتهم وترجمتها على أرض الواقع معتبرا أن المعرض والمسابقة صورة حقيقية لمقدرة الشعب السورى على العمل والعطاء والإبداع.

ولفت الحلقي إلى الاهتمام الذي حظي به معرض الباسل من قبل القيادة السياسية على مر السنوات السابقة لإطلاق الإبداعات المتميزة واحتضانها بالتوازى مع حرص الحكومة على تقديم كل ما يمكن لاحتضان أفكار الشباب المبدعة وتطويرها مبينا أن الاختراعات التى تم تكريمها اليوم ترتبط باحتياجات المجتمع ولا سيما التى فرضتها الظروف الراهنة كمتطلبات مرحلة إعادة الإعمار وأفكار تخص الطاقة البديلة والأطراف الصناعية الذكية التى ستنعكس إيجابا على إعادة التأهيل الحركي لمصابي الحرب.

وأكد الحلقي أن رعاية المبدعين والمتميزين في العمل والإنتاج والاهتمام بالبحث العلمى يعد حاجة وطنية ملحة وخيارا وطنيا استراتيجيا لكن ظروف الحرب الإرهابية أرخت بظلالها على هذا المجال “وتقوم الحكومة اليوم بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بإعادة إحيائه بما يصب في إطار إعادة بناء الإنسان وتنمية قدراته الإبداعية والإنتاجية بما يسهم في تحقيق قفزة نوعية على صعيد المنتج الوطني وتوفير فرص عمل جديدة لكل القطاعات”.

وأوضح الحلقي أن سورية فى ظل الحصار الاقتصادي الجائر عليها بحاجة ماسة لتعزيز القدرات الوطنية وتعزيز مقومات صمود الصناعات الوطنية والبحث عن البدائل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي بكل مكوناته الصناعية والتقنية والطبية والزراعية والتنموية مؤكدا أن سورية الجديدة بحاجة لجهد وإمكانات جميع أبنائها لتتمكن من الانطلاق بإعادة الإعمار بالتزامن مع محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المناطق مثمنا جهود المخترعين فى تركيزهم على تطوير صناعة الأطراف الصناعية والطاقة البديلة لتوليد الطاقة الكهربائية وإعادة تدوير ركام الأبنية من أجل إعادة استخدامه مجددا في البناء.

من جهته أوضح مدير إدارة نظم المعلوماتية في شركة سيرياتيل مريد أتاسي أن الدعم الذي قدمته الشركة للمعرض يعكس إيمانها العميق بالوطن والإنسان السوري والتزاما منها بمسؤوليتها الاجتماعية بدعم المواهب والكفاءات السورية في كل المجالات لتثبت مجددا ولاسيما في هذه الظروف أن الإبداع السوري لا تعيقه ولا تحده الصعوبات مهما بلغت عن الإسهام بإعلاء اسم سورية.

واعتبر أتاسي أن المعرض والمسابقة يعدان عملا وطنيا بامتياز وثمرة التقاء القيم والرؤى بين سيرياتيل وجميع الأطراف المشاركة ما يمهد الطريق للأجيال القادمة لتكمل مسيرة التطور وتعيد إعمار سورية بخبراتها وإبداعاتها الوطنية.

بدوره نوه رئيس جمعية المخترعين السوريين الدكتور محمد وردة بالجهود التي بذلها المخترعون والمبدعون لتقديم ابتكارات وأفكار تسهم في بناء الوطن معتبرا أن هؤلاء المخترعين ثروة وطنية حقيقية والأمل الذي ترى من خلاله الغد المضيء لسورية ” لتكون من جديد مركز إشعاع معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإنجاح المعرض المتميز والمسابقة ما يدل على الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة الحثيثة من قبلها.

ووزعت جوائز المسابقة التخصصية للإبداع والاختراع بواقع جائزتين لمحور إعادة تدوير الركام الناتج عن الأبنية المتهدمة الأولى لمشروع استخدام الحصويات الناتجة عن تدوير بيتون الأبنية المتهدمة وقيمتها 500 ألف ليرة ومنحت للدكتور باسم علي والمهندس رصين عصمت والجائزة الثانية لمشروع تجربة عملية باستخدام إمكانيات محلية لإعادة تدوير أنقاض المباني وقيمتها 300 ألف ليرة ومنحت للشركة العامة للطرق والجسور.

وفي محور الأطراف الصناعية فاز الجائزة الأولى مشروع تصميم أطراف صناعية ذكية تعمل سورية ومنحت للمهندسة هبا شفيق قشعور والجائزة الثانية لمشروع جهاز مساعد للجسم وقيمتها 150 ألف ليرة ومنحت لمحمد فريز عبد الوهاب بينما وزعت جائزة الطاقات البديلة وقيمتها 100 ألف ليرة مناصفة بين مشروع دولاب مائي لضخ الماء وتوليد الكهرباء لـ “منذر وصادق البوش” ومشروع طريقة الصدم لتوليد الكهرباء عن طريق الرياح لـ “نعمان جبور”.

حضر الاختتام عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ووزيرا الأشغال العامة والصناعة وعدد من ممثلي الجهات العامة والخاصة والأهلية المعنية.

وفي تصريحات لـ”سانا” قال الدكتور خالد العوف الحاصل على الميدالية الذهبية لأفضل اختراع لعام 2015 بمعرض الباسل عن اختراعه “التوسيع الأمامي الجانبي للفك الباني للعظم ذاتيا” ان ” الظروف التي تمر بها سورية خلفت الكثير من حالات التشوه والإعاقة نتيجة التعرض لإصابات بالغة بالشظايا والقذائف لذلك بدأت بإجراء الأبحاث والتجارب لإعطاء أمل للمصابين بالتشوهات بالحياة وتوصلنا إلى هذه النتيجة التي حصلنا خلالها على الجائزة” مبينا أن العملية تستغرق بين 15 إلى 20 يوما وخلال هذه الفترة نكسب حوالي 30 بالمئة من النسج الرخوة.

ولفت العوف إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعويض ببناء ذاتي ودون أخذ الطعوم والشرائح معتبرا أن هذا الفوز والتكريم يشكل حافزا للمثابرة والإبداع للمساهمة في تطوير مجتمعنا ولنبقى في مصاف الدول التي صدرت حضارة للعالم.

من جهته بين لؤي هشام كلثوم الحائز على ميدالية ذهبية عن اختراعه النافورة الراقصة أن الابتكار عبارة عن نظام تشغيل وتحكم به عن بعد لضبط حركة مياه النوافير مع ذبذبات صوت الموسيقا بشكل متناغم ويهدف إلى تطبيق هذا البرنامج على جميع نوافير المياه التي ستزين سورية في جميع المحافظات التي ستشهد حركة إعمار.

وقالت دارين الشيخ العلي الحائزة على ميدالية ذهبية وهي طالبة في السنة الخامسة هندسة ميكانيك أنها ” ابتكرت أداة إضافية تحول الروبوت إلى ست محاور وتهدف من ابتكارها المساعدة في تشغيل آلة إل”سي إن سي” الخاصة بالرسم والتصميم في المصانع الكبيرة ما يوفر على أصحاب المعامل الوقت والجهد والمال”.

وقال الدكتور ابراهيم تركماني الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة البعث الحاصل على الميدالية البرونزية أن اختراعه عبارة عن سدادة تحمل إلى زجاجة إرضاع الإطفال حديثي الولادة ذوي الانشقاقات في قبة الحنك لمساعدتهم على التغذية منذ لحظة الولادة .

وهبة ساعور التي حصلت على الميدالية الفضية لمشروعها آله رياضية لكمال الأجسام تعتمد على الهواء المضغوط قالت أن العمل في مشروعها استغرق نحو عامين بمساعدة وإشراف عدد من الباحثين والمشرفين.

وشارك فى المعرض الذى انطلق يوم الأحد الماضي تحت عنوان “إعمار بإبداع .. سوا لإعادة الإعمار”360″ مشاركا بينهم مخترعون حاصلون على براءات اختراع وطلبة مدارس إلى جانب مخترعين من مصر والعراق.

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى