حكومةأولمرت عرفت في الحرب على غزةما الذي تريد تحقيقه!ولكن لم تعرف متى تتوقف
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها أمس أن أسباب حرب غزة كانت مبررة بالتأكيد وأن هذه الحرب العملية تسببت بارتياح قادة المنطقة المعتدلين الذين يتابعون تفشي الإسلام المتطرف, فالأردن انتابه الصمت ومصر لم تكتف بعدم ذرف دمعة واحدة
بل بذلت مساعيها للتوصل للتسوية ولم يكن هناك تضامن جلي مع حماس عدا الدعم الدولي المطلق لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة حسب ماذكرته وكالة الأنباء السورية أن, وأن المشاكل بدأت عندما لم نعرف اين ندوس على الفرامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الأمني المصغر الذي يراقب الانتخابات الوشيكة توقع من الحرب شيئاً أقرب إلى سحق حماس ولكن المداولات في المجلس جرت تحت الخلافات الشخصية والسياسية بين الوزراء ومن كان له الصدارة في التطرف هو رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يحاول الخروج من إخفاقات حرب لبنان الثانية متحفزاً ومندفعاً راغباً في إنهاء ولايته مع احراز النصر ليتوجه بعدها إلى التحقيقات الدبلوماسية ولا ننسى تسيبي ليفني التي سئمت نعتها بعدم الفهم في الأمور العسكرية وتسعى لإظهار حماسها وتشددها في كل ما يتعلق بالحرب ضد حماس , وكان هناك من يقول من الواجب الاكتفاء بالمرحلة (أ) من الحرب والتدمير الواسع لرموز الحكم في قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن الصحيفة رأت أن مواصلة الحرب تسببت بدخول الدبابات والتوسع في القطاع دون فائدة وبالتالي تحولت إلى هدف للانتقادات الدولية بسبب القتل الواسع للأبرياء.
وأوضحت هآرتس أخيراً أن وزير الحرب إيهود باراك كان محقاً عندما دعا الحكومة إلى عدم السقوط في هذه المصيدة وألا تشن الحرب بصورة غير متناسبة وأنه من الأفضل استخدام أطراف الأصابع وليس المطرقة.