روبي تطلب المغفرة
روبي فنانة مثيرة للجدل دائما.. منذ بدايتها في فيلم سكوت هانصور مع المخرج الراحل يوسف شاهين والشائعات تطاردها من كل صوب وزادت حدتها وأشكالها بعد انفصالها عن مكتشفها في الغناء المخرج شريف صبري ورغم هذا, تؤكد أنها لا تفكر في أي شيء غير فنها
وأنها مركزة في الغناء والتمثيل وسعيدة بتجربتها الاخيرة من فيلم “الوعد” مع محمود ياسين وإخراج محمد ياسين..
معها كان هذا الحوار
كيف تنظرين الى اختيارك لفيلم “الوعد” امام النجم محمود ياسين?
منذ ان بدات قراءة النص للكاتب وحيد حامد شعرت أن الدور مكتوب لي, وأنه يناديني وكانت فرحتي أكبر من مجرد المشاركة في فيلم سينمائي, وهذه أيضا كانت وجهة نظر المخرج محمد ياسين والمؤلف وحيد حامد, فكلاهما اتفق على انني الأنسب للدور, وأكد ذلك موافقة المنتج الذي اقتنع باختيار المخرج.
ووقعت على هذا الفيلم بدون تردد بعد ان قرأته وكنت خائفة من أن يضيع مني العمل, كأنني وجدت كنزًا وأردت ان أخفيه عن الجميع ولم أفكر في الأجر ولم أتناقش في حجم المشاهد تركت نفسي مثل التلميذة في يد المخرج محمد ياسين, لانني شعرت أن هذا العمل مكسب كبير بالنسبة لي على المستوى الفني, واعتقد أن أي ممثلة مكاني كانت ستفعل ما فعلته.
كيف ترين شخصيتك التي أديتها بالفيلم?
أجسد في الفيلم شخصية “فرح” الفتاة الجميلة الجذابة, والتي تستخدم جمالها في إقامة علاقات مع رجال الأعمال للوصول إلى معلومات تفيد جهة أخرى لكنها تتحول إلى خطر على مسؤولين كبار فيتم التخلص منها في آخر الأمر, أنا تصورت من البداية أن “فرح” شخصية غير عادية, فهي من لحم ودم, لكنها مختلفة ونادرة عن باقي الشخصيات وهي تخطئ لكنها تطلب المغفرة وتريد الطريق السليم في النهاية, لكن لا أحد يسمح لها بالتطهر وفي رأيي أن هذه الشخصية تجسيد لرسالة الفيلم عن التسامح المفقود في مجتمعنا.. فمن حق المخطئ أن يحصل على فرصة أخرى للتوبة والعودة عن الخطأ.
إلى أي مدى تخاف روبي من الخطأ?
لا أخاف من الخطأ إنما أخاف من الاستمرار فيه, في رأيي الخطأ ليس عيبًا, وعلى الإنسان أن يصلح من نفسه بشكل دائم, فنحن لسنا ملائكة.
بصراحة.. هل هناك أخطاء في حياتك تخافين من اطلاع الناس عليها?
لا يوجد في حياتي ما أخاف من إطلاع الناس عليه لأنني وصلت الآن إلى مرحلة من التصالح مع النفس.. أقول دائمًا “المهم أنا ما مشاعري? وهل ما قمت به خطأ أم لا?” وبناءً على الإجابة أصلح من نفسي فورًا وحياتي في النور, لا أخف شيئًا أيًا كانت أهميته.
ألم تخافي من تقديم شخصية “فرح” خصوصا وأنها تخطئ وتعيش حياة صعبة? وهو ما قد يجعلك في مرمى نيران النقاد?
شخصية “فرح” مركبة وتمر بمراحل كثيرة طوال أحداث الفيلم, ومن الصعب أن تحكم عليها لأنها مليئة بالتحولات والتناقضات بحيث يحتار المشاهد هل يتعاطف معها أم يكرهها? أنا تعاطفت معها ولم أفكر في النقاد.. حقيقي أنا أحترم الجميع.. لكن أطالبهم بالتعامل معي بموضوعية, ويحكموا عليَّ كممثلة بعيدًا عن الصورة النمطية التي يصر عليها البعض لي.
لكن ظهرت ردود أفعال على الفيلم ترى أن دورك يتشابه كثيرًا مع دور الفنانة نبيلة عبيد في فيلم “كشف المستور”?
لا أدري على أي أساس يقارنون شخصية “فرح” ب¯شخصية الفنانة نبيلة عبيد في “كشف المستور” لأن كلا من الفيلمين مختلف تمامًا عن الآخر, ففيلم “كشف المستور” كان فيه جاسوسية ومخابرات وحكايات مختلفة جدًا عن قصة “الوعد” الإنسانية الفلسفية.. يمكن من يردد هذا الكلام لم يشاهد الفيلم أصلاً.. فلا يوجد حتى تشابه في الشخصيتين أو الأداء بيني وبين الفنانة نبيلة عبيد.
كيف تقيمين خطواتك السينمائية حتى الآن?
اعترف بأن مشواري في السينما بطيء, لكنه ناجح حتى لو كان الدور صغيرًا مثلما حدث في فيلم “ليلة البيبي دول” حيث شاركت بأغنية فقط وحققت نجاحًا كبيرًا, وهذا دليل على أنني أسير في الطريق الصحيح.. وأعتقد أن فيلم “الوعد” دفعني عدة خطوات إلى الأمام في السينما.
ما حكاية تصريحاتك عن اعتذارك في فيلم “احكي يا شهر زاد” وقولك أن منى زكي جاءت بديلة لك فيه وهو ما أغضب منى بشدة?
هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولم يحدث مطلقًا.. ولم أكن مرشحة لبطولة “احكي يا شهر زاد” من قبل.. ومنى زكي صديقتي وأحبها جدًا والمخرج يسري نصر الله اتمنى العمل معه في المستقبل ولا توجد مشكلات في هذا السياق وما يقال غير ذلك محض افتراء ومحاولة للإيقاع بيني وبين منى زكي.
ماذا عن فيلم “رمضان زنجر” المقرر أن تشاركي في بطولته ومن إخراج خالد يوسف?
انتظر قراءة السيناريو, وخالد صديق لي منذ بدايتي وأنا أحب أفلامه, لكنني أخاف من جرأته الشديدة.
هل تخافين أن تأخذك السينما من الغناء?
هذا لن يحدث لأنني أحضِّر لألبومي الجديد وسيكون مفاجأة بكل ما تعني الكلمة?
ماذا عن الهجوم الدائم عليك في الصحافة والفضائيات?
هذه ضريبة النجاح والشهرة, وللأسف النقد يساء استخدامه, واتمنى أن أجد ناقدًا واحدًا ينتقد خامة صوتي أو طريقة أدائي وليس ملابسي, وهذا هو النقد وأنا لا أهتم بهذا الهجوم ولا أنظر سوى لعملي فقط.. وما يغضب البعض مني أنني غير اجتماعية, كما أنني لا أحب الظهور الدائم في الصحف والفضائيات.. تعلمت أن لا أتكلم إلا بعد عرض العمل, وأن يكون الكلام ضروريًا, لكن في الإعلام يريدوني أن أتكلم ليل ونهار في أي شيء وعندما اعتذر يغضبون.
أخيرًا.. ألم يحن وقت التفكير في الزواج بعد?
أخاف من الزواج, أبحث عن الرجل المناسب لي مثل أي بنت.. لكن في حالتي المسألة صعبة للغاية ولن يكون الزواج سهلا لي.. فهو في رأيي أكبر قرار مصيري في حياتي.