لايف ستايل

لعلاقة حميمة أفضل خلال شهر رمضان

رمضان يعد فترة مهمة لإعادة صيانة أعضاء الجسم، وتحسين أداء الوظائف الحيوية للإنسان، ولذلك يجب استمرار العلاقة الحميمة بين الزوجين في فترة الإفطار، وبنفس المعدل المعتاد لها، وبخاصة لحديثي الزواج، ويكون ذلك بالموافقة والرضا بين الزوجين.
اختيار توقيت هذه العلاقة يكون بالمشاركة بين الزوجين، مع الأخذ في الاعتبار ألا يكون بعد وجبة الفطور، أو وجبة السحور مباشرة، والتوقيت الأمثل يكون بعد تناول الطعام بساعتين على الأقل؛ حتى لا يحدث التلبك المعوي والذي يعد شكوى الكثيرين، خاصة في أول أيام الصيام، كما يجب أن يكون هذا اللقاء في وقت مناسب للزوجين، وبعد أن يكملا أعمال البيت، أو القيام بالعبادة، بحيث لا يكون هناك ضغط للإسراع في إتمام الممارسة، نظرا للارتباط بمواعيد مقبلة، والأمر متروك لكل زوجين، حسب ما يناسبهما، من دون جدولة مملة، أو مجهدة، فهي علاقة تناغمية من دون أن تصبح مجرد أداء جسدي.
ما تعود عليه الزوجان يكون مناسبا للاستمرار في أدائه في رمضان، ويحبذ تطويل المداعبة إذا ما أرادا؛ لأنها تساعد الجسم على الأداء الأفضل، كما أنها – أي المداعبة – تحسن من التقارب النفسي للطرفين، بعد يوم طويل من الصيام، ما يساعد على تحسين نوعية النوم في رمضان، كما تساعد على حرق عدد أكبر من السعرات الحرارية، وبالتالي التحكم في مشكلة زيادة الوزن إلى حد ما.


من الأمور السلبية نوع الطعام الذي نتناوله في رمضان، والذي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، الأمر الذي يجعل العلاقة الحميمة أقل فعالية من ناحية تحقيق الرضا لدى الطرفين، وأيضا نتيجة زيادة الوزن التي يشكو منها معظم الناس في رمضان، وللممارسة الأفضل يجب أن تحتوي الوجبات الرمضانية على الكثير من الخضراوات والفواكه، والمأكولات البحرية وبخاصة الأسماك، وأيضا يجب الاهتمام بتناول كميات جيدة من الماء، وعدم الاكتفاء بالعصائر للحصول على السوائل، وبخاصة في الأجواء الحارة، ويمكن أن يتناول الزوجان كوبا من عصير الفاكهة الطازجة قبل العلاقة الحميمة، والتي تمنح الجسم الطاقة للقيام بهذا النشاط بصورة أفضل.


اللقاء الحميم في رمضان هو نوع من أنواع ممارسة الرياضة البدنية والنفسية، ولكن لا يغني عن التمارين الرياضية اليومية، والتي تحسن الأداء الجنسي والنفسي، وتساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الفرد، ويمكن للزوجين أن يمارسا أي نوع من النشاط الرياضي، مثل المشي، لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة يوميا قبل اللقاء الحميم، والذي يمكن أن يكون بحسب ما تعودا عليه، ويعد المعدل المقبول لهذا اللقاء، من مرة إلى مرتين أسبوعيا، حسب الحاجة والرغبة فيه.

الاهتمام بأخذ فترة استرخاء بعد اللقاء الحميم؛ ما يساعد الجسم على استعادة التوازن الفسيولوجي، وتتراوح هذه الفترة من شخص لآخر، من دقائق إلى ساعات، وتختلف أيضا عند الرجال عن النساء، فالرجل يحتاج إلى فترة أطول، وقد يخلد للنوم، ويجب على الزوجة وخاصة حديثة الزواج، أن تتعود على ذلك، ولا تنزعج (وهنا نصيحة للزوج أن يحتضن الزوجة، حتى ولو لدقائق بسيطة، ما يجعلها تشعر بالراحة النفسية).


بواسطة
راغب بكريش
المصدر
مجلات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى