لماذا هدد سعادة السفير الدكتور بشار الجعفري بالانسحاب من اجتماع الأستانة ؟؟ وما البيان الختامي ؟
هدد الوفد المعارض السوري ، وفد حكومة الجمهورية العربية السورية بأنه ما لم تنجح المفاوضات في الاستانة فان القوى المعارضة ستعود للقتال من جديد على الجبهات في سوريا ..
وان على وفد النظام أن يأخذ شروط وفد المعارضة كما هي، والا فالقتال سيعود وستقوم المعارضة بالهجوم على الجيش العربي السوري وحلفائه.
فرد عليهم السفير الجعفري رئيس الوفد السوري إلى مفاوضات الاستانة بعبارة واحدة: "لقد رأينا قتالكم في حلب وماذا حل بكم".
وعندها هاج وفد المعارضة وقال: لقد انسحبنا من حلب بارادتنا، فردّ الجعفري: "لقد انهزمتم في حلب وهربتم منها".
وعندها اشتدّ الجدل العنيف بين الوفدين واستعمل الوفد المعارض كلمات شتائم ونابية بحق النظام السوري، فوقف السفير الجعفري وقال: "طالما ان هذا الكلام هو كذلك فأنا لا أكمل التفاوض".
فتدخل الوفد الروسي والتركي وانهوا الجدل، ثم طلبوا وتمنوا من السفير الجعفري الجلوس وإكمال المفاوضات بشكل هادئ من قبل المعارضة.
أبرز النقاط التي وردت في البيان الختامي لاجتماع الأستانة
الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية.
إن وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي وتركيا وبما يتوافق مع البيان المشترك لوزراء الخارجية المعلن في موسكو في 20-12-2016 ومع قرار مجلس الأمن 2336 فإنهم يدعمون إطلاق محادثات بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومجموعات المعارضة المسلحة في أستانة بالفترة بين 23 و 24 من كانون الثاني لعام 2017.
تعبر الوفود عن تقديرها للمشاركة والتسهيلات المقدمة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية في المحادثات المذكورة وتؤكد على التزامها بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية كما تم التأكيد سابقا من قبل مجلس الأمن.
تعرب الوفود عن قناعتها بأنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد سيكون من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل.
ستحاول الجهات المذكورة أعلاه من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار والذي أنشىء بناء على الترتيبات المتفق والموقع عليها في 29 كانون الأول 2016 وبدعم من قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016 بما ستساهم في تقليص العنف والحد من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014 وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سورية.
كما قررت إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار.
تعيد الوفود المشاركة التأكيد على إصرارها على القتال مجتمعين ضد تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين وعلى فصلهم عن التنظيمات المسلحة المعارضة.
أعربت الوفود عن قناعتها بالحاجة الملحة لزيادة الجهود لإطلاق عملية المحادثات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 وتؤكد أن الاجتماع الدولي في أستانا هو منصة فعالة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة وفق متطلبات القرار نفسه.
تعبر الوفود عن دعمها للرغبة التي تبديها المجموعات المسلحة المعارضة للمشاركة في الجولة التالية من المحادثات التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط 2017 وتحث المجتمع الدولي ليقوم بدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254 وتقرر التعاون بفعالية بناء على ما تحقق في اجتماع أستانة حول المواضيع المحددة في العملية السياسية التي تتم بتسهيل من الأمم المتحدة بقيادة سورية وعائدية سورية بما يسهم في الجهود العالمية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وأعربت الوفود عن الامتنان للرئيس الكازاخي نورسلطان نزارباييف وللجانب الكازاخي بالمجمل على استضافته للاجتماع الدولي حول سورية في أستانة.