المعلمون الوكلاء في الحسكة مابين الأمل والألم
حال أغلب خريجي كلية التربية ( معلم صف – برنامج تأهيل ) المعلمون الوكلاء في سورية وخاصة بمحافطة الحسكة تحول من بصيص أمل إلى كابوس خيم على نفوسهم ..
المعلمون الوكلاء مابين أمل الماضي وألم الحاضر , قصص ترويها معاناتهم , ما يزال شبح الخوف يلف بالأفق ويطوق أعناق المعلمون الوكلاء الذين يعيشون سجن القلق المستمر.
مابين العمر الذي يجري والجامعة التي تخرجوا منها , ومازال قسم من زملائهم يكملوا دراستهم وهم ينتظرون ماذا سيجري بمن تخرج ؟؟ ليعرفوا هل سيكون الإحباط مصيرهم , وخاصة أن أغلبهم من ذوي الخدمات الطويلة فمنهم من أمضى في التدريس 7 إلى 10 سنوات وأغلبهم من قبل بالجامعة حيث كانت شروط القبول آنذاك كحد أدنى 500 يوم ضمن أيام الخدمة .
أيام كبيرة قضوها في التدريس من أقصى الجنوب إلى الشمال برواتب بسيطة , ومطالب لم يستحب منها , والذي نفذ لم بلبي الطموح , حين تم قبولهم في الجامعة وفق دفعات برنامج تأهيل معلمين وكلاء – معلم صف وعلى نفقه الوزارة , اعتقد طلاب الوكلاء أنها نافذة أمل وخاصة أنهم تلقوا وعود كثيرة من قمة الهرم في وزاره التربية وفق تصريحات إعلاميه بتثبيت الجميع عند تخرجهم من جامعة .
ومضت الأيام .. وتخرجت الدفعة الأولى من الطلبة , وصرح الوزير عبر الفضائية السورية برنامج المواطن والمسؤول آنذاك أنه ينتظر تخرج أكتر من دفعة ليتم آخذ أكبر كمية وأن المسابقة ستكون لهم , وانطلقت بشائر الخير, ولكن للأسف , التثبيت الذي كان متوقع أصبح مسابقه وليست فقط للمعلمين المتخرجين بل للجميع .
وهنا خيم شبح الخوف واليأس , وتلاشت أحلام السعادة وآمال البشائر إلى آلام الماضي وخيبة الحاضر , وببساطة للأسباب التالية) أن المسابقة لم تكن لهم خاصة بل لكل متخرج وهنا فرصهم تقل , ولا يحق لهم التقدم لأي مسابقة أخرى لكون أغلبهم أعمارهم كبيرة وهنا يختل شرط أساسي وهو العمر , والسؤال هنا .. إلى أين ستقف أمورهم وأين المطاف وهل سيكون حل شافي لقضيتهم ؟؟ وخاصة أن العقود في برنامج تشغيل الشباب من أصحاب الثاتويات جاء تثبيتهم , وهم خريجي الكلية يتفرجون ولم يكن لهم تثبيت … السؤال برسم الوزارة والحكومة ..