حلب تخرج من غرفة ” الإنعاش ” لحياة اقتصادية جديدة
الطب يحيي المرضى ويعالجهم , ورجال الجيش العربي السوري يحيون المدن ويحموها وبفضلهم تعود الحياة إلى المدن المنكوبة ..
أعاد الجيش العربي السوري الباسل بسواعده " مناطق حلب " لسيطرة الدولة السورية بعدما عبثت فيها الجماعات الإرهابية المسلحة فساداً وقتلاً وحصار , فبعد خمسة أعوام تقريباً , وبعد كل الذي كنا نسمعه عنها بأنها (( مدينة منكوبة )) .. مدينة لا تصلح للعيش فيها ؛ مدينة محظورة !! عادة تنبض وتنتعش بالحياة.
نعم هي مدينة الجمال بحد ذاتها تعود لتستقبل أهلها المهجرين منذ أعوام , تفتح أجنحتها ليعود لحضنها , فما زاد جمالها هو عودتهم للحياة كما كانت سابقاً , بلا حواجز بلا تخويف بلا حرامية ولصوص .. عاد الجار لجار ومع قلة وجود الماء وانعدام وجود الكهرباء فحلب مازالت الأجمل والأروع بنظر ساكنيها .
الأسواق في حلب تعج بالسكان الذين يتوفر أمامهم عدة خيارات وبضائع وكل ما لذ وطاب , عادة مجدداَ مدينة " المحاشي والكبب " , فشعب العاصمة الاقتصادية لسورية .. شعب يتطلع للحياة ويتمسك بها على الرغم من كل ما جرى من تدمير وخراب في مؤسساتها الاقتصادية والتجارية ومعاملها التي سرقتها السلطات التركية .
أسواق حلب ما تزال تضاهي باقي الأسواق السورية فكل شيء متوفر بحلب على الرغم من غلاء الأسعار , فلا داعي للعجب !! قد تكون هذه الأسواق قد تغيرت جغرافياً بسبب انتهاكات الجماعات الإرهابية لبعض المناطق , لكنها موجودة وبكثرة .
وهنا لا بد من التأكيد على الدور الحكومي لمساعدة هذه المدينة باستكمال عمليات خروجها من " غرفة الإنعاش " نحو حياة اقتصادية جديدة تبدأ بتشغيل المدينة الصناعية وإعادة تأهيل أسواق حلب القديمة , ومساعدة المتعثرين للخروج من حالتهم نحو الزج بطاقاتهم بالسوق السورية .