عملية نصب واحتيال بطلها طالب طب بشري في السنة السادسة على ابن عمه المغترب
جرت في محافظة السويداء وتحديداً في بلدة عريقة أغرب عملية نصب واحتيال «ولعلها الأكبر» بطلها طالب طب بشري في السنة السادسة على ابن عمه المغترب في دولة الكويت.
والقصة بدأت فصولها في الشهر التاسع من عام 2006 عندما أدخل المدعو (ح) إلى إحدى مشافي دولة الكويت على عجل إثر انفجار الزائدة الدودية ومكث في المشفى مدة 13 يوماً وعاد إلى سورية للنقاهة بعد أن أعلم ابن عمه الذي يعرفه وصرف عليه طوال وجوده في الجامعة حين طلب منه الطبيب (ف) إجراء فحوصات طبية للتأكد في مشفى الأسد الجامعي الذي يعمل به حسب زعمه غير أن الطبيب المزعوم عاد به من أمام المشفى إلى أحد مختبرات جرمانا حيث أجريت له تحاليل روتينية سوف تظهر نتائجها بعد يومين، وفي الموعد المحدد اتصل الطبيب مع المريض يعلمه أن نتائج التحاليل سيئة وكارثية، لوجود جرثومة في الدم سريعة الانتشار ويجب أخذ جرعة خلال 24 ساعة وهي حصراً موجودة في لبنان وكلفتها 385 ألف ليرة سورية لا غير. فوافق المريض على الأمر دون تردد وأحضر الطبيب المزعوم الحقنة وأعطاها للمريض في غرفة مظلمة، وأحرق جميع الأواني التي استعملت، وبعد ثلاثة أيام طلب منه إجراء تحليل دم وأخذ عينة من الدم بعد أن استلم حقه من المال زائداً عليها 23 ألفاً ثمن التحاليل.
وبالطريقة نفسها أعطاه الجرعة الثانية وبالثمن نفسه وبعدها تذرع بحاجة لجرعتي دعم بمبلغ 300 ألف ليرة، وبعد ذلك أوهمه بحاجته إلى جرعة مؤلفة من خمس أمبولات بمبلغ مليون ومئة وخمسة وثمانين ألفاً، حيث شفي المريض تماماً من ذلك المرض الخطير؟!
وبعد عدة أشهر اتصل الطبيب المزعوم مع المريض وأخبره أن ابنه الوحيد مصاب بالمرض نفسه نتيجة العدوى وبحاجة إلى جرعة فورية لا توجد إلا في الأردن وفرنسا فقط ويبلغ ثمنها 18 ألف دولار وكانت غلطة الطبيب التي كشفت أمره عندما أرسل رسالة قصيرة باسم الدواء إلى المريض (ح) الذي بدأ رحلة البحث عن اسم هذا الدواء بمساعدة عدد من الأطباء والصيادلة الذين لم يجدوا له أثراً.
وخلال البحث كان الخوف يتهدد (ح) على ابنه الوحيد فأرسل لابن عمه مبلغ 2470 دولاراً ليؤمن الجرعة، حيث أعطى الطفل عبوة ملعقة (فيتامين الأسرة) التي يبلغ ثمنها 65 ل.س.
وبعد أن انكشفت هذه الخدع وأكثر من ذلك وباعتراف المدعو (ف. أبو زين الدين) الطالب في جامعة دمشق- كلية الطب البشري في السنة السادسة أمام فرع الأمن الجنائي وقاضي التحقيق الذي أوقفه بتهمتي مزاولة مهنة طبية دون ترخيص والاحتيال وإحالته موقوفاً إلى محكمة بداية الخبراء بالسويداء.
وإلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله.
وكان المدعى عليه أعاد مبلغ مليون وأربعة وخمسين ألف ليرة لابن عمه عن طريق واسطة من الأهالي.
وذلك بعد أن انكشف أمره وقال في اعترافاته إنه أقدم على ذلك لحاجته إلى المال حيث اتضح أنه بنى منزلاً من طابقين في بلدته وتزوج في تلك الفترة الذهبية، وهو الآن يتمتع بالحرية المؤقتة بعد أن أفرج عنه بكفالة مالية.
يذكر في النهاية أن الإبر التي أعطيت للمريض من نوع ديكلون حسب أقوال المدعى عليه ليس لها أعراض جانبية.