شباب وتعليم

برسم وزارة التعليم العالي .. في كلية الزراعة بجامعة دمشق مواد دراسية تُرسب الطالب للمرة السابعة !!

تمر السنوات والمواد على الطلبة الجامعيين في كليات وجامعات القطر العربي السوري والبلاد تشهد حرب دامية تستهدف كل مكونات الشعب والوطن من منشآت ومباني وبنى تحتية وبنى فوقية ..

الطلبة الجامعيون ليسوا أفضل حال من غيرهم , فهم عرضة للحرب النفسية ولغلاء المعيشة والنفقات اليومية التي تفرض على الكثير منهم السعي نحو رزقه , وبالضفة الأخرى نرى هؤلاء الطلبة مطالبين بواجباتهم الدراسية من أبحاث ومشاريع تخرج وواجبات كثيرة وكبيرة تؤهلهم للحصول على الشهادة الجامعية .

كل هذه الظروف والمتغيرات أثقلت بعبئها على " الطالب الجامعي " الذي لا يزال ينضال للحصول على مؤهله العلمي , لن نتحدث في هذا المقال عن ارتفاع رسوم " الخدمات الجامعية " التي في كثير من الحالات أصبحت أكبر من قدرة الطالب على التحمل , ولن نتحدث عن السنوات التحضيرية التي جاءت بظروف غير مناسبة للطالب أو للمناخ السوري العام , لكن سنتحدث بشكل محدد على ظاهرة باتت موجودة بجامعاتنا وكلياتنا وأدت في كثير من الحالات لترك الطالب للجامعة وعزوفه عن المتابعة للحصول على الشهادة الجامعية .

الظاهرة تتمثل بحالات الرسوب المتكررة لأحد المقررات الجامعية والتي أصبحت تقليد في كل كلية على حدا , وكأن الموضوع يتعلق بالترويج لسمعة أحد أعضاء الهيئات التدريسية على أنه متشدد و" ما بيعطي العلامة إلا بضلوع الروح " !!!

عدد من الشكاوي وصلت لبريد موقعنا من طلاب كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق , طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم وتشير الشكاوي إلى أن بعض الطلبة وصلوا إلى سنوات التخرج ما تزال بعض المقررات الدراسية راسبة من سنوات سابقة , والغريب بالموضوع أن الطلبة مجمعون على عدد محددة من المقررات ومعروفة بالاسم ويعاني منها أغلب الطلبة , هذه المواد أو المقررات بشكل دائم أصبحت روتين سنوي متعارف عليه بين الطلاب بأن نسبة النجاح في هذه المادة ضعيف وعدد المرات التي يجب على الطالب أن يعيدها قد تتجاوز الخمس أو السبع مرات !!!

من رسائل الطلبة ..

إحدى الطالبات والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها أرسلت لنا الشكوى التالية ..

" ﻓﻲ ﻋﻨﺎ ماﺩة بيعطوها 3 دكاترة والطلاب بقدموها 6 و 7 و 8 ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺎ بتترفع , وهالمرة نسبة النجاح فيها ﻛﺎﻧﺖ 2% والمادة للسنة الرابعة , ﻭﻧﺤﻨ طلاب ﺗﺨﺮﺝ ﺳﻨة خامسة ﻭﻣﻦ الرابعة لهلأ عم نقدمها ﻭﻣا عمتطلع معنا ,  ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﻜﻲ ﻣﻊ الدكاترة بيقولوا اكتبوا إنكم خامسة ﻣﻨﺮﻓﻌﻜﻦ , بيفوت ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ع الامتحان بيكتب ﻣﻨﻴﺢ ما بلاقي  ﺣﺎﻟﻮ غير ﺭﺍﺳﺐ .

أخي ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻫﻲ المادة ﺿﻠﺖ معلقة ﻟﻤﺪه طويلة لأنو نسبة ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻛﺘﻴﺮ قليلة , ﻭﻋﻠﻰ أساس رفعوا فيها ﻛﺘﺎﺏ لإدارة الجامعة لحتى يرفعوا الطلاب , ﺑﺲ ﺿﻟﺖ النسبة نفسها , والطلاب ضاجووووا ﻛﺘﻴﻴﻴﻴﺮ ﻭﺑﻮﺳﺘﺎﺕ الاعتراض ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻋﺎﻟﻐﺮﻭﺑﺎﺕ , بس بدون فايدة , أنا ﻳﺎ أخي ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ عندي مسؤوليات وواجبات عائلية وناطرة التخرج , وفي غيري من زميلاتي متزوجات وعندهم ولاد وعوائلهن ناطرين التخرج .. نحن من السنة الماضية معلقين ﻋﻨﺪ هالمادة .. والحل بعدها ؟؟ " .

طالب أخر أرسل لنا الشكوى التالية ..

" مو حرام بعد أربع مرات تقديم لنفس المادة تطلع العلامة 53 , عدد اللي قدموا 70 ماينجح غير 2 منهم , لايمت بدنا نضل ع منعيد هالمادة .. المادة هي (( تكنولوجيا الحبوب )) .. معقول يوقف تخرجنا عليها ؟؟ .

نشير وببراءة الأطفال ..

كيف وصل هؤلاء الطلبة إلى سنوات التخرج إذا كانت إحدى المقررات الدراسية أغلب الطلاب يرسبون بها لعدة مرات ؟؟

هل يعقل أن يكون معظم الكادر التدريسي في الكلية على خطأ ومدرس أحد المقررات على صواب حتى يتعرقل معظم الطلبة عند هذا المادة ؟؟

كيف تجاوز الطلبة أغلب المقررات ووصلوا إلى هذا المقرر ولم يعد قادرين على المتابعة ؟؟

إشارات استفهام كبيرة وكثيرة تدور في بالنا وفي بال أغلب الطلبة ويريدون الجواب , هل يقف تخرجهم عند إحدى المقررات التي يؤمنون بأنهم لن يتجاوزوها إلا إذا ألغيت المادة أو أن يقر مجلس الكلية إعطائها إلى مدرس أخر ؟؟

برسم وزارة التعليم العالي .. ما هو الحل الذي يمكن أن ينصف الطلبة ؟؟

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى