ما بعد العدوان الأمريكي على مطار ” الشعيرات ” بريف حمص !!
أقدمت القوات الأمريكية وبهدف رفع معنويات الجماعات الإرهابية في سورية بالاعتداء السافر على مطار ” الشعيرات ” بريف حمص الشرقي في 7 نيسان لعام 2017 وذلك بحجة ردع القوات السورية عن حادثة استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون حسب تعبيرها ..
رئاسة الجمهورية العربية السورية أعربت عن إدانتها البالغة للعدوان الأمريكي على أراضيها وأكدت من خلال بيانها الرسمي
في عدوان جائر وسافر ، قامت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم باستهداف مطار الشعيرات في ريف حمص.
إن رئاسة الجمهورية العربية السورية تؤكّد أنّ ما قامت به أمريكا ما هو إلا تصرّف أرعن غير مسؤول ، ولا ينمّ إلا عن قصر نظر، وضيق أفق ، وعمى سياسي وعسكري عن الواقع ، وانجرار ساذج وراء حملة وهمية دعائية كاذبة محمومة غذّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء.
إن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الفعل المشين عبر استهداف مطار لدولة ذات سيادة ، يوضح بالدليل القاطع – مرة أخرى – ما كانت تقوله سورية وما زالت ، من أن تعاقب الإدارات لهذا النظام لا يغيّر من السياسات العميقة لكيانه المتمثّلة باستهداف الدول ، وإخضاع الشعوب ، ومحاولة الهيمنة على العالم ، وإن كان النظام الأمريكي يعتقد أنه بهذا الاعتداء قد تمكّن من دعم عملائه من العصابات والمنظّمات الإرهابية على الأرض ، فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد ، وبصريح العبارات ، بأن هذا العدوان زاد من تصميم سورية على ضرب هؤلاء العملاء الإرهابيين ، وعلى استمرار سحقهم ، ورفع وتيرة العمل على ذلك أينما وجدوا على مساحة الأراضي السورية.
من جانبها أعربت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عن أسفها لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مطار " الشعيرات " بريف حمص , فقالت ببيانها :
سرعان ما أظهرت الامبريالية الأمريكية بعدوانها الأرعن على سورية الهدف الرئيسي خلف القصة المفبركة حول اتهام سورية بحادث خان شيخون .
لقد قاموا بفبركة ذاك الحادث و أثاروا ضجة إعلامية و سياسية غير مسبوقة حوله من اجل التمهيد لهذا العدوان السافر الذي بانتهاكه سيادة دولة مستقلة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي , و خرقا للقوانين و الأعراف الإنسانية جميعها .
و يأتي هذا العدوان فصلا جديدا في دائرة العدوان الأمريكي المستمر على سورية الذي بدأ مع تشكيل ما يسمى " بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب " وهو التحالف الذي دعم الإرهاب باستمرار , و جاء هذا العدوان الأخير دعما مباشرا وواضحا لداعش و النصرة و المجموعات الإرهابية الأخرى على الأرض السورية .
لقد ساء أعداء سورية الانجازات الميدانية التي يحرزها الجيش العربي السوري البطل و التقدم السياسي الذي تحقق في مجال تغير مواقف الكثيرين ممن كانوا مضللين في العالم , لذلك جاء هذا العدوان ليحاول عرقلة المسيرة الماضية نحو القضاء على الإرهاب كليا .
وبالنسبة لنا في سورية سنتخذ من هذا العدوان الأرعن محفزا جديدا لتعزيز تصدينا للإرهاب وداعميه , و لتمتين أواصر حلف المقاومة و الاستقلال باتجاه تحقيق الهدف المشترك .
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يتقدم بأسمى آيات التقدير لجيشنا البطل و لأرواح شهدائنا يعاهد الوطن باسم الشعب العربي السوري الأبي بان يكون الرد على العدوان في تصعيد الكفاح ضد الإرهاب و داعميه , والاقتراب أكثر فأكثر نحو النصر النهائي المؤزر .
المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية , قال في بيان القيادة العامة :
إن الولايات المتحدة الأمريكية أقدمت عند الساعة 3.42 فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ مما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار ماديّة كبيرة.
إن هذا العدوان الأمريكي المدان يؤكد استمرار الإستراتيجية الأمريكية الخاطئة ويقوض عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري ويجعل الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً لـ ” داعش ” و ” النصرة ” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي دأبت منذ اليوم الأول للحرب الظالمة على سورية على مهاجمة نقاط الجيش والقواعد العسكرية السورية.
إن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على محاولة تبرير هذا العدوان بذريعة استخدام الجيش العربي السوري للسلاح الكيماوي في خان شيخون دون معرفة حقيقة ما جرى وتحديد المسؤول عنه ، من شأنه أن يبعث برسائل خاطئة للمجموعات الإرهابية تجعلها تتمادى في استخدام السلاح الكيماوي مستقبلاً كلما تعرضت لخسائر كبيرة في ميدان المعركة.
إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن هذا العدوان المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية يسعى للتأثير على قدرات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، وتؤكد أن ردها هو المزيد من التصميم على مواصلة واجبها الوطني في الدفاع عن الشعب السوري وسحق الإرهاب أينما وجد وإعادة الأمن والأمان إلى كافة أراضي الجمهورية العربية السورية.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) أعلن بأن بلاده قصفت ، يوم الجمعة 7 نيسان 2017 ، قاعدة " الشعيرات " العسكرية الجوية قرب حمص ، بـ 59 صاروخاً من نوع " توماهوك "
وأوضح المتحدث بأن " 59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات "، وانطلقت الصواريخ من مدمرات أمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، بحسب ما ذكرت شبكات تلفزة أمريكية , وأكدت المصادر بأن المتحدث تابع بيانه بالقول : " لم نطلب أي موافقة من روسيا على تنفيذ الغارات ".
القيادة العسكرية السورية في المطار بتوجيه من الرئيس الأسد
وبعد ساعات من العدوان الأمريكي على قاعدة " الشعيرات " الجوية بريف حمص الشرقي قام العماد " عبد الله أيوب " رئيس هيئة أركان الجيش العربي السوري وبتوجيه من القائد العام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة للقاعدة الجوية والتقى الطيارين وتابع مع قيادة المطار واقع الأضرار ومتابعة الإصلاح حتى تم الإعلان وبعد ساعات قليلة عن إعادة المطار للخدمة.
المقاومة " حزب الله " وحلفاء سورية سيزيدون من دعمهم للجيش العربي السوري
من جهته أعرب " حزب الله " بأنه يدين العدوان الأميركي السافر على السيادة السورية من خلال استهداف مطار الشعيرات العسكري بالصواريخ ، ويرى في هذه الجريمة الجديدة إصراراً من الإدارة الأميركية على المضي في المسار العدواني المستمر الذي تسلكه الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة أمتنا، خدمةً للكيان الصهيوني وتحقيقاً لأطماعه في المنطقة.
وتابع الحزب من خلال بيانه " إن مثل هذه الاعتداءات الآثمة لا يمكن أن تؤثر في معنويات الجيش السوري البطل، الذي يحقق الانتصارات تلو الانتصارات على الإرهابيين الذين تدعمهم أميركا وأعوانها في مختلف المناطق السورية ، كما أنها لن يكون لها أي انعكاس سلبي على حلف المقاومة والصمود الذي يقف إلى جانب الدولة السورية ويعاضدها في حربها المتواصلة ضد الإرهاب ".
واختتم حزب الله بيانه بالقول " إن هذه الخطوة الحمقاء التي قامت بها إدارة ترامب ستكون فاتحة توتر كبير وخطير على مستوى المنطقة ، وستزيد من تعقيد الأوضاع على مستوى العالم ".
وفي سياق متصل أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي " دميتري بيسكوف " أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدواناً ضد دولة ذات سيادة وانتهاكاً للأعراف الدولية تحت حجج واهية.
وقال بيسكوف للصحفيين : " الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكاً للأعراف الدولية تحت حجج واهية , وأن الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي" ، مضيفاً أن " حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للقوات المسلحة السورية تم تسجيله وتأكيده من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي ".
وأضاف بيسكوف " بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي يعقد من الوضع بشكل كبير" و " خطوة واشنطن هذه تسبب بضرر كبير للعلاقات الروسية – الأمريكية ، التي من دون ذلك تعيش وضعا سيئاً " ، مضيفا " ويعتبر بوتين أن هذه الخطوة لا تقرب من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل تعرقل إنشاء تحالف دولي لمحاربته ".
شهداء الشرف في مقاومة العدوان الأمريكي
وعقب العدوان الأمريكي نعت صفحات التواصل الاجتماعي وبكل فخر واعتزاز نبأ استشهاد عدد من القادة والمقاتلين في مطار " الشعيرات " حيث تزفُ لكم الجمهورية العربية السورية كوكبةً من الشهداء المجاهدين الذين ارتقوا إثر العدوان الأمريكي الجبان ..
العميد " خليل عيسى إبراهيم "
الملازم أول " فراس البايكي "
الملازم أول " فراس حمود "
الملازم أول " عيسى محمد علي " – من صافيتا – كشفة
المقاتل البطل " وائل عيسى ميهوب " – من بانياس – خربة كسيح
قدس الله أرواحكم أسيادي الشهداء