السياحة هوية وانتماء
في محاولة للنهوض من تحت الرماد …. مؤمنين أنه من رحم الألم يولد الأمل والإبداع….. مؤمنين بجهود شبابنا تبني الغد
وبرعاية كريمة من وزير السياحة المهندس بشر رياض يازجي أقيمت في فندق شهباء حلب فعاليات دورة إعداد كوادر الإعلام السياحي التي تقيمها مديرية السياحة بحلب وبالتعاون مع فرع اتحاد الصحفيين ومركز بيرويا للعلوم السياحية ،حيث عقدت عدة محاضرات ولقاءات استمرت مدة اسبوعين على التوالي ومن اللافت للانتباه أن عدد المتدربين تجاوز الستين متدرب ومتدربة .
تضمنت الدورة محاضرات نظرية وتطبيقات عملية تحدث فيها المحاضرون بأفكار متنوعة ومختلفة :
الدكتور همام عبد الكريم مدير معهد بيرويا للعلوم السياحية أكد على أهمية نشر ثقافة الوعي والمتابعة المستمرة لكل ما من شأنه امتلاك الثقافة والوعي ،وأشار عبدالكريم إلى أن العنصر البشري هو محور الاهتمام في صناعة السياحة لذلك انصب على عاتق الهيئات والمنظمات تسليح الإنسان بالوعي والمعرفة من الناحية السياحية بكافة اتجاهاتها وذلك من الانتماء الوطني لأن ((السياحة هوية وانتماء))
سعد الراشد مدير الإعلام بحلب أشار لدور الإعلام الإيجابي والسلبي في قيادة وتوجيه المنتج السياحي ووضع جوانب القوة وضعف الإعلام السياحي وأثر الانفتاح السياحي داخلياً وخارجياً
المهندس محمد زهران مدير الترويج والتسويق السياحي في مديرية السياحة تحدث حول دور العلاقات العامة ومكونات المزيج الترويجي وتداخلاتها في مجالات السياحة مشيراً لمواصفات ومهارات رجل العلاقات العامة المشتغل في السياحة كما أشار زهران في اللقاء إلى المنتج السياحي ووظيفة التسويق وتداخلاته في حقل العلاقات العامة والترابط العضوي المتشابك ودور وسائل الإعلام في التسويق والعلاقات العامة كما نوه زهران عن نشاط من مدير السياحة بعنوان (فسط حلب )والذي سيقام في محيط قلعة حلب والمدينة القديمة على مدار ستة أيام على التوالي
فؤاد العجيلي مدير مكتب جريدة الثورة أشارإلى أن الصحافة فن وعلم قبل أن تكون مهنة موضحاً من خلالها مدى أهمية الصحيفة لافتاً إلى بعض الملامح فنون الكتابة الصحفية من خبر ومقال وتقرير وتحقيق وغيرها من الموضوعات المتنوعة .
عبد الكريم عبيد رئيس فرع اتحاد الصحفيين بحلب نوه لأهمية تنبه الإدارة الإعلامية لما سيجري من أحداث استباقية وكيف علينا أن نواجه العدو بذات الطريقة التي يفكر بها، مشيراً عبيد لضرورة استخدام الإعلام كسلاح فتاك كوننا نعيش حرباً إعلامية بالدرجة الأولى وأن الإعلام الصادق هو وحده دون غيره من يثبت في الميدان، فسوريا تعرضت لتعتيم وحجب للقنوات وغيرها من الأعمال التي تعكس حقد فاعلها وكل ذلك بغية تأجيج الوضع وجعله أسوء لا أكثر
المهندسة مارلين أسعد من مديرة الآثار والمتاحف بحلب أشارت لدور الإعلام الخطير في توجيه الرأي العام وقوته في صنع القرارات، كما نوهت أسعد إلى آثار الحرب التي باتت مدمرة ومنهجية على حلب القديمة مبنية رأيها على ضرورة المتابعة وملاحقة الفاعلين إعلامياً والتحريض على ملاحقتهم ودفع التعويض أمام المحافل الدولية فالإعلام سلاح فتاك يتفوق على الأسلحة الحربية المعروفة فهو قوة وتأثير وتغير ،وضمن حوار أسعد ذو الجو التفاعلي استعرضت صوراً ومشاهداً نادرة لمدينة حلب قبل أن يعبث المجرمون بجمالها الساحر
المهندس باسم الخطيب مدير السياحة بحلب أكد بعدم الاكتفاء النظري والاستماع الذي يكلل الجهود ،فالحوار أساس التقدم والنقاش الأكاديمي عنوان رقي وتطور
المهندس عبد الخالق قلعجي مدير إذاعة حلب قدم تطبيقا عمليا من عرض وتقديم شفهي وكتابي عن تقارير متنوعة من قبل المتدربين
الإعلامي عامر عليوي قدم شرحاً مفصلاً كافياً وواعياً عن التخطيط الإعلامي بمراحله المتسلسلة وكيفية إعداد المؤتمرات وكل ذلك كان مرفقاً بالصور الداعمة ، ولم يغفل عليوي طعم المرار الذي ذاقته سوريا في سنواتها الأخبرة وكيف باتت سوريا في سنواتها الأخيرة مقصداً سياحياً غير آمن فكانت الفعاليات التي تستقطب كفاءات خارجية سواء أكانوا عرب أو أجانب حيث باتت هذه الكفاءات بمثابة وسائل إعلامية لتحسين الصورة الذهنية لسوريا ولإيصال رسالة ألا وهي أنه رغم الحرب مازلنا نواجه الإرهاب في شتى الوسائل الممكنة
الإعلامي فؤاد إزمرلي نوه لصفات الاعلام الناجح من تواضع ومصداقية وسرعة البديهة وغيرها من الصفات ،عقبها نموذجاً مفصلاً عن كيفية كتابة التقرير وكيفية تغطية فعالية معينة
الدكتورة عهد حوري عميدة كلية التربية الثانية في حلب أشارت لجملة من الكلمات والإرشادات حول أهم صفات المقدم الناجح سواء أكان في مجال الإذاعة والتلفاز، متجسدة بعامل الجذب تارة وبفن الإلقاء والتبسيط تارة أخرى، منبهة لأهمية النقد البناء وطريقة الحوار والأسلوب اللغوي وغيرها من الإرشادات الناصحة والداعمة التي زادت من خبراتنا ومعارفنا
الدكتورة هند عبد الحميد أخصائية في جراحة الأذن والأنف والحنجرة قدمت شرحا مفصلا عن أقسام الحنجرة ووظائفها وطرق العناية بها مضيفة لذلك جملة من العادات السيئة التي يجب تجنبها للحفاظ على حناجرنا
تخلل الدورة زيارة ميدانية لقلعة حلب وما حولها وتقديم شرح مفصل عن تاريخها .
حلوة الصورة لأنو من تصويري، وشكرا للأستاذ علاء حمامي