بعد تحرير حي ” القابون ” على ماذا عثر الجيش السوري ؟
قام السيدان ” حسام السمان” أمين فرع دمشق للحزب والدكتور ” بشر الصبان ” محافظ دمشق أمس بجولة على حي ” القابون ” للاطلاع على واقع الحي والتعرف على احتياجات الأهالي ورصد حجم الأضرار الناجمة عن المسلحين بعد استعادته من قبل قوات الجيش العربي السوري ..
وفي تصريح صحفي أوضح السيد أمين فرع الحزب أن " أعدادا كبيرة من أهالي منطقة القابون بقوا في منازلهم , وكل ما يشاع عن عمليات تهجير عار من الصحة " , مشيراً إلى أن الذين " خرجوا باتجاه الشمال يشكلون أعداداً بسيطة جداً من نسبة سكان المنطقة وهم الذين رفضوا التسوية والمصالحة " مبيناً أنه " سيتم غداً توزيع المواد التموينية والغذائية على أهالي القابون ".
السيد محافظ دمشق وخلال جولته أكد أنه " وبالتنسيق مع الهلال الأحمر وزعت المحافظة المئات من السلل الغذائية إضافة إلى العيادات المتنقلة لمعالجة الأوضاع الصحية للمواطنين القاطنين في منطقة القابون , ومنطقة القابون أصبحت خالية تماماً من الإرهابيين بعد انجاز المرحلة الثانية والأخيرة لخروج المجموعات المسلحة منها " لافتاً إلى أن " فرق الهندسة بدأت بتمشيط الحى لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي تركتها التنظيمات المسلحة خلفها قبيل مغادرتها المنطقة ".
وبين المحافظ أن " عدد الأشخاص الذين خرجوا من منطقة القابون أمس واليوم بلغ 3377 شخصاً , من بينهم 1604 مسلح , وأن أعداداً كبيرة من الأهالي سووا أوضاعهم وبقوا في المنطقة " , مؤكداً أن " المحافظة تطمئن الأهالي بأن لديها كل الدعم من القيادة السياسية والحكومة باتجاه إعادتهم إلى منازلهم في القابون والقيام بالإصلاحات اللازمة وإعادة الحياة إلى ما كانت عليها وذلك بعد إزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون بين المنازل والشوارع في المنطقة ".
وكشف عدد من ضباط وحدات الهندسة في الجيش أنه وأثناء تمشيط منطقة "القابون" تم العثور على 3 معامل لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المعروفة بمدفع جهنم والمواد الداخلة في تصنيعها"، كما تم العثور على 25 نفقاً وجميعها كانت محفورة على شكل شبكات ترتبط فيما بينها وتتداخل بين الأبنية بدقة عالية.
وكان الجيش السوري قد استعاد السيطرة على حي القابون في الأطراف الشمالية للعاصمة دمشق من المسلحين بعد أن أعلنت الجماعات المسلحة قبولها التسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي وذلك إثر معارك عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين.