اختتام قمة “الرياض” للنفاق السياسي برعاية أمير المؤمنين ” ترامب “
البيان الختامي لقمة الرياض بحسب مصادر إعلامية بالقمة : نرحب بتوفير قوة احتياط من 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب في سورية والعراق ..
في عجائب وغرائب السياسة الدولية أن تتلاقى مصالح الدول الداعمة للإرهاب مع العقل المدبر والمخطط لها والحوار يتركز على مكافحتهم للإرهاب , والسؤال عن أ ي نوع من الإرهاب يبحثون .. مصادر في قمة الرياض تحدثت عن أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض اليوم الأحد ، يرحب بتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب في العراق وسورية , مع أن الدول التي تمول الإرهاب هي نفسها التي دعت للقمة وخططت لها ..
"إعلان الرياض" أكد بحسب مراقبين على أهمية بناء شراكة وثيقة بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب متجاهلاً دعم السعودية وقطر لتمويل الجماعات الإرهابية في سورية والعراق ، وأشار إلى تأكيد القادة على التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله , كما تضمن البيان الختامي اتفاق الدول المشاركة بالقمة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله رغم أن الرياض تعتبر العاصمة الأولى في العالم التي احتضنت الفكر الوهابي المتطرف ورسخته بمدارسها وجامعاتها .
وقد أشاد المؤتمرون إلى ضرورة تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية , دون أي ذكر للأمراء الخليجيين الذين يقومون بإدارة العمليات العسكرية للتنظيمات الإرهابية على الأرض , ولم يتطرق البيان الختامي إلى كميات الأسلحة والذخائر الأمريكية التي تصل إلى التنظيمات الإرهابية عبر الأراضي التركية والأردنية , إلا أن البيان توجه بالنقد والإدانة لمواقف الدولة الإيرانية والتي اعتبرها بأنها تتدخل في شؤون الدول الداخلية متهمين الدولة الإيرانية بدعمها للإرهاب والتطرف , رغم أن الوجود الإيراني إلى جانب بعض الدول كاليمن وسورية كان تنفيذاً لاتفاقيات خطة الدفاع المشتركة بين الدول وذكرتتقارير ميدانية وأممية إلى أن من يحارب الإرهاب على الأرض هي الجيوش العربية في سورية والعراق والتي تتلقى الدعم الروسي الإيراني , وتجاهل البيان ما حققه التواجد الإيراني من حماية للمدنيين ومكافحة حقيقة للإرهاب.
ثمن القادة المشاركون في المؤتمر المبادرة السعودية لتأسيس مركز حوار بين الأديان ، وشددوا على أهمية تجديد الخطاب الفكري ليتوافق مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل , بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بأن السعودية أكبر دولة عنصرية تميزت بالتطرف الإسلامي وحاربت ودعمت الحرب ضد الدول التي لم تخضع للفكر الوهابي .
ودعا البيان الختامي إلى تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة ولم يذكر البيان الانتهاكات "الإسرائيلية" على منابع المياه العربية وسيطرته على مياه نهر اليرموك وحرمان الشعوب العربية من حقها في ملكيتها لمواردها الطبيعة , وقد عبر البيان عن الارتياح لأجواء الحوار الصريح والمثمر التي سادت أجواء القمة التي عقدت في الرياض ، ونوه بأن "إعلان الرياض" أكد على ضرورة توسيع الحوار الجاد لتوضيح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته , وتجاهل المؤتمرون ممارسات النظام السعودي والقطري تجاه العالم العربي من قمع للحريات وسلب حقوق الإنسان والانتهاكات التي سجلها ناشطون في مجال حقوق الإنسان والتي تؤكد على أن أغلب دول الخليج تعتبر بوصلة للتطرف الديني حول العالم .
واختتمت القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم الأحد ، والتي انطلقت بحضور قادة أكثر من 50 دولة تزعمهم أمير المؤمنين " ترامب " , حيث أن حقيقة وجوهر القمة وبعيداً عن الحدث الإعلامي , جاءت بأمر من الرئيس الأمريكي " ترامب " إلى الدول الإسلامية التي تعرف بعدم استقلاليتها لقرارها السياسي , والهدف من القمة تركيز الجهود لدعم المقاتلين الإرهابيين على الأرض العراقية والسورية واليمنية بهدف ترسيخ التقسيم والنيل من هيبة الدول وإضعافها.
وكان الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " قد أكد في خطاب سابق قبل توجهه إلى الرياض بأنه دعا إلى قمة الرياض بهدف تنفيذ مناطق عازلة في سورية وبأن دول الخليج تملك الأموال ولا تملك القدرة على التخطيط أو معرفة كيفية صرف هذه الأموال , لذلك يتوجب عليه زيارتهم ليعلمهم كيف يدفعون , وبأنهم سيدفعون قيمة إنشاء المناطق العازلة في سورية وتسديد قيمة تسليح الجماعات الإرهابية التي تنظمها الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا والأردن.