مشيخة قطر تتعرض لأزمة دبلوماسية ودعوات لسحب الاستثمارات المصرية
حثّ رجل الأعمال المصري المعروف ” نجيب ساويرس ” مواطنيه على سحب استثماراتهم من قطر، عقب ساعات من إعلان بلاده مع عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وقالت متحدثة باسم الملياردير المصري ، لوكالة "رويترز" إنه دعا رجال الأعمال المصريين لسحب استثماراتهم من قطر ووقف التعاملات التجارية معها وعبر "ساويرس" عن ذلك في تغريدة له على تويتر.
كما أكد أن مصر دفعت فاتورة الإرهاب في مقابل تمويل قطر له ولكل حركات التطرف والعنف والقتل في المنطقة , وحول حجم الضرر الاقتصادي المحتمل للقاهرة أو رجال الأعمال المصريين المستثمرين في قطر جراء القرار، طالب " ساويرس " بعودة العمالة المصرية وسحب الاستثمارات، مطالباً في الوقت ذاته بتهيئة المناخ للاستثمار في مصر وخلق معطيات جديدة تجعل القاهرة بديلا جيدا للاستثمار.
السعودية ومصر والإمارات والبحرين تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر
وقد أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات ومملكة البحرين ، الاثنين 5 حزيران ، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر, وجاء في بيان وكالة الأنباء البحرينية، أن مملكة البحرين تعلن سحب بعثتها الدبلوماسية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة , كما أمهلت حكومة البحرين المواطنين القطريين 14 يوماً لمغادرة أراضيها.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن الرياض تقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق هذا الإجراء بأسرع وقت ممكن، لكافة وسائل النقل، من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
ولم تمض دقائق حتى اتخذت القاهرة قرارا مشابهاً ، يرتكز على ما تقول إنه دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية وتعزيزها بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية , وذلك وفق بيان صدر عن الخارجية المصرية.
ثم سرعان ما أعلنت أبو ظبي تأييد قرارات الدول السابقة ذكرها، فقررت بدورها إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة.
قطر تصدر بيانا حول إجراءات دول عربية ضدها
من جانبها أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع الإمارة، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، الاثنين 5 حزيران ، أن هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعي للمواطنين والمقيمين، مؤكدة أن قطر ستسعى لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين.
وقالت الخارجية ، في بيانها : "لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة، علماً بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الإرهاب والتطرف".
وأضاف البيان: "من الواضح أن الحملة الإعلامية فشلت في إقناع الرأي العام في المنطقة وفي دول الخليج بشكل خاص وهذا ما يفسر التصعيد المتواصل .. إن اختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعيا".
والجدير ذكره بأن قطر والسعودية كانتا من الدول السابقة لدعم الجماعات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا , حيث قدمت الأموال والأسلحة تحت غطاء "الثورات العربية" , ليتبين لاحقاً وأمام المجتمع الدولي تمويلهما للمتطرفين والمتشددين الذين أقدموا على جرائم وحشية ضد الإنسانية في المنطقة العربية.
قطر والسعودية .. كان لهما الدول الجوهري في تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية وإشراك العدو " الإسرائيلي " كعضو مراقب في أعمال القمم العربية , كما قدمت الدولتين الدعم اللوجستي والمادي وتسهيل اعتداءات العدو " الإسرائيلي " والأمريكي على سورية والعراق.