حكام آل سعود يختلفون والملك يكلف نجله بولاية العهد
بعيداً عن أي برتوكول ديمقراطي في “مملكة الرمال” , أقدم العاهل السعودي على إعفاء الأمير “محمد بن نايف” من جميع مناصبه وتعين نجله “محمد بن سلمان” ولياً للعهد ..
الأمر الملكي جرد "محمد بن نايف" من ولاية العهد ، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية , حيث أصدر أمرًا ملكيًا بتعيين ابنه "محمد بن سلمان" ولياً للعهد ، وتعيينه كذلك نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع ، مع ما كلف به من مهام أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان أصدر عدداً من الأوامر الملكية استند فيها بحسب المصدر إلى أعضاء هيئة البيعة التي اتخذت قرار بالأغلبية لاختيار الأمير "محمد بن سلمان" بن عبد العزيز آل سعود ليكون ولياً لولي العهد , إلا أن الغريب بالأمر أن القرار جاء وفق توصيات الرئيس الأمريكي "ترامب" الذي يرى في الأمير "محمد بن سلمان" مستقبل لتطوير المصالح الأمريكية في المملكة , حيث كان لقاء الأخير مع الرئيس "ترامب" على هامش قمة "الرياض" التي انعقدت مؤخراً في المملكة منتصف الشهر الماضي.
وجاء في الأوامر الملكية بأن نظام الحكم يجب أن ينحصر في أبناء الملك المؤسس "عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود" ( يعتبر مؤسس مملكة الرمال التي قامت عقب مجزرة القصيم في 13 نيسان 1906 ) وأبناء الأبناء ، ويتم مبايعة الأصلح منهم للحكم بحسب ما ورد في الأمر الملكي , ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس.
كما نصّت الأوامر الملكية على تعيين عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزيرا للداخلية , وتعيين الدكتور أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير , وإعفاء الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلاً لوزارة الداخلية بمرتبة وزير , وتعين فيصل بن عبد العزيز بن عبد الله السديري مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة .
وجاء في الأوامر الملكية تعيين "بندر بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز" مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير , وتعيين عبد الرحمن الربيعان مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير , وعبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتازة , وبندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة , كما تم تعيين عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة , وعبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.
شملت الأوامر الملكية تعيين خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة , وتعيين فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير , وتعيين تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.
ونصت الأوامر على إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه , وجاءت في الأوامر أن "خادم الحرمين الشريفين يوجه بتمديد إجازة عيد الفطر المبارك إلى الـ15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي" .
يذكر بأن ما يسمى خادم الحرمين الشريفين وقد حرم عدد من المسلمين أداء فريضة الحج عبر سنوات نتيجة توجهات سياسية معلنة تجاه بعض الدول من بينها سوريا , وقد شاركت المملكة بتمويل العمليات الإرهابية في العراق وسوريا من خلال قيادة بعض أمرائها للتنظيمات الإرهابية وقد كشفت دولة العراق قبل عامين مخطط تقسيمي تم تنسيقه من قبل حاكم المملكة يرمي لتقسيم العراق والاستيلاء على الجنوب العراقي في حطة تآمرية تستهدف إضعاف الدور العربي في الصراع مع الكيان الصهيوني.