الرئيس الأسد يهاجم المسؤولين السوريين ويحذرهم من التجاوزات !!
تناقلت مواقع الأخبار والصحافة العربية حديث السيد الرئيس بشار الأسد الموجه إلى الحكومة السورية والذي ترأسه في مبنى رئاسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي , حيث اعتبرته أغلب الصحف بأنه يحمل خطاب شديد اللهجة إلى المسؤولين السوريين ..
الرئيس الأسد أشار إلى بعض التجاوزات للمسؤولين وأبنائهم وتحدث عن سلسلة طويلة من الفاسدين , ناقلاً بذلك كلام الشارع السوري الذي عبر عن تذمره وانزعاجه من هذه التجاوزات , وقد شن سيادة الرئيس بشار الأسد هجوماً حاداً على بعض المسؤولين السوريين المرعوبين على خلفية تصرفات تسيء بشكل مباشر لحقوق المواطن السوري , ولا تليق بالوطن.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن أهم المظاهر المسيئة هي تلك المواكب الضخمة لبعض المسؤولين أو غيرهم ، بالإضافة إلى قطع الطرق ، مبيناً أن هؤلاء المسؤولون يعكسون مظهر المرعوب , متسائلاً في الوقت ذاته عن الصورة المتناقضة التي يعطيها هؤلاء ، التي تتمثل بأنهم خائفون ويقولون للمواطن إننا سوف نحميك.
كما انتقد الرئيس الأسد بعض أبناء المسؤولين ووصفهم بأنهم بلا قيمة أو وزن ، وهم يستحقون الشفقة والازدراء وقال " إن المسؤولين سوف يتحملون مسؤولية تصرفات أبنائهم" , مضيفاً بالقول " إن من يعتقد أنه بسبب وقوفه إلى جانب الجيش السوري في المعركة الحالية يحق لو أن يسيء للمواطن والدولة والنظام العام .. فهذا الكلام غير مقبول ، ولا فرق بينهم وبين الإرهابيين .. سوف نتعامل معهم بحزم وبدون تردد ".
ووجه سيادة الرئيس الوزارات المعنية باتخاذ الإجراءات الرادعة والضرورية لوقف هذه المظاهر, وأضاف " لا يشرفنا أن يكون هذا المسؤول موجود في مؤسسات الدولة " , وأشار الرئيس الأسد إلى وجود أسماء فاسدة على المستوى الحكومي والوطني ، وأنه لا بد من وجود محاسبة لتحقيق نتائج في مكافحة ذلك ، مبيناً أن هناك سلسلة طويلة من الفاسدين وقال" أن الآليات الإدارية الموجودة حالياً لم تعد مقبولة " وبناءً عليه فقد أطلق الرئيس الأسد المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي يهدف لخلق منهجية واحدة ومتجانسة لكل الوزارات ، عبر مركز القياس والدعم الإداري.
وحول الجدل الذي أثارته وسائل إعلام محلية وعربية حول تقييد حرية الصحفيين في سورية أكد سيادته " الأسئلة الهجومية والمباشرة من قبل الصحفيين .. لا تشكل مشكلة عندما يمتلك المسؤول .. الإجابات ويكون متمكناً ".
والجدير بالذكر بأن كلام الرئيس الأسد لاقى صدى إيجابي في الأوساط الشعبية السورية , خاصة وأن المواطن السوري قد عان بالفترة الأخيرة من تسلط العديد من القادة والمسؤولين والمتنفذين الذين اعتبروا أنفسهم " فوق القانون " مستغلين انشغال السلطات المختصة والقضاء بمكافحة الإرهاب.