«رحلة عبر الزمن» في طائرة «الميدل إيست» بمهرجان بيروت الثقافي
للمرة الثانية في “مهرجانات بيروت الثقافية” أقيم استعراض رائع على أكبر شاشة في العالم ، وفق شهادة رسمية من ” غينيس” في المساحة الرحبة لميدان سباق الخيل ..
الملفت للانتباه توزع بعض المعروضات في المساحة الرحبة لميدان سباق الخيل خصوصاً الـ 15 سيارة قديمة ، والتي أضيفت إلى المعالم القديمة وبعض الحديثة التي حلّقت فوقها طائرة "الميدل إيست" ، لإظهار قيمة وعراقة ست الدنيا «بيروت».
جمعية "مهرجانات بيروت الثقافية" التي ترأسها السيدة «لمى تمام سلام» تواجدت قبل ساعتين من موعد افتتاح الدورة الثانية للمهرجان بملابس "سبور" ، متنقلة بين المجموعات المعاونة لها ، سائلة عن أي عقبة قد تظهر لحلّها ، وعندما سألناها عن إمكانية تحويل المهرجان إلى حالة دائمة .. تمنت ذلك لافتة إلى المتطلبات المادية المطلوبة.
وتوزعت عشرات الصبايا الجميلات بملابس مضيفات شركة «طيران الشرق الأوسط- الخطوط الجوية اللبنانية» لاستقبال ركاب "رحلة عبر الزمن" الذين يحملون بطاقات سفر كالتي يتم اعتمادها رسمياً في مكاتب الطيران المختلفة ، الذين حضر معظمهم باكراً إلى مكان الانطلاق من ميدان سباق الخيل الذي استغل لأول مرة كمكان فائق الصلاحية لإحياء أكبر المهرجانات والاحتفالات استناداً إلى مساحته الواسعة جداً وإلى موقعه الرائع في منطقة وسيطة يصلها براحة الوافدون من أنحاء لبنان.
قُمرة القيادة في طائرة تابعة لـ «الميدل إيست» انفتح عليها الشريط الترويجي ، ووجدنا كل نوافذ الطائرة تُبدّل المشاهد في الخارج فيما الطائرة تتحرك للإقلاع ، ومتابعة رحلتها عبر الزمن ، كاشفة عن تاريخ بيروت والحقب التي تعاقبت عليها ، منذ العهد القديم مروراً بالحضارات والحروب ، وصولاً إلى الحرب على لبنان عام 1975 والدمار غير المسبوق في حروب العصر الحديث حتى تاريخه ، مع مشاهد مؤثرة تكررت بين عرضي هذا العام والذي سبقه، لمشهدية قتال الميليشيات بوسط بيروت وما خلّفته من خسائر فادحة ، كما تكرر مشهد إعادة ترميم وإعمار كل ما تهدّم ، على امتداد الشاشة العملاقة التي أجرت عملية تليين لكل رقاب الحاضرين وهم يتابعون مشاهد ساحرة على شاشة تبدأ ولا تنتهي طولاً وعرضاً، مع تداخل في اللقطات المصممة بدقة لتؤدّي دورها في السياق الذي اعتمده المخرج «داني الجر» , تماشياً مع العرض البصري المدهش الذي نفذه «إميل عضيمي» وفريقه من شركة " 3d happy factory " ، وموسيقى «غي مانوكيان«.
شارك في هذه الرحلة الرؤساء الثلاثة : «ميشال عون» " راعي المهرجان" , «نبيه بري» و«سعد الحريري «, ممثلين بالسيدة "ناديا ميشال عون" ، ووزير الثقافة «غطاس خوري» إضافة إلى رؤساء ( تمام سلام ، فؤاد السنيورة ) ووزراء ، ونواب ، وقائد قوى الأمن الداخلي ، وشخصيات ، وعبرت أغان وطنية وعاطفية لبنانية للأخوين رحباني ، زكي ناصيف ، وأصوات مختلفة للسيدة الكبيرة فيروز، وديع الصافي مع تعداد طويل وشامل لكل الشخصيات التي أثّرت في صورة وتاريخ لبنان ، من خلال هذه الرحلة عبر الزمن.