بعد أربع سنوات .. «داعش» ترحل من حلب وشباب جدد في صفوف الجيش السوري
أفادت مصادر عسكرية في مدينة حلب للإعلام الحربي بأن عدد كبير من شباب مدينة حلب انضموا إلى الخدمة في صفوف الجيش السوري مؤخراً لقتال الجماعات الإرهابية ..
وجاء في تصريح السلطات المحلية للصحفيين بأن مئات الشباب قد التحقوا بوحدات من الجيش العربي السوري بعد انتهاء عملية تحرير حلب من الإرهابيين ، مذكرة بأن الشباب ينضمون إلى القوات المسلحة طوعاً وبإرادتهم ، لتحرير البلاد من الإرهابيين وتسريع عملية العودة إلى الحياة الطبيعية والسلمية.
والجدير بالذكر بأن تجنيد الشباب في الجيش العربي السوري يجري على مدار السنة , ويفرض قانون الخدمة الإلزامية على الشاب الالتحاق بمركز التجنيد عند بلوغه 18 عاماً من العمر , فيما يستطيع الطلاب الحصول على تأجيل أداء الخدمة العسكرية إلى حين تخرجهم من مؤسسات التعليم العالي بعد سنوات الدراسة المقررة رسمياً , حيث أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في 23 كانون الأول الماضي , انتهاء عملية تحرير مدينة حلب من الإرهاب.
«داعش» ترحل من حلب بعد أربع سنوات من إرهاب الأهالي
أعلن الجيش العربي السوري بسط سيطرته على أخر نقطة لـ «داعش» في ريف حلب ، بعد انسحاب مسلحي التنظيم الإرهابي منها خلال ساعات الليل الماضية ، فيما تحدثت مصادر عن استعادة الدواعش السيطرة لمنطقة مهمة في الرقة , حيث نشر عناصر من الجيش العربي السوري صوراً لأنفسهم بعد دخلوهم إلى النقطة السادسة على محور أثريا ، فيما أكد نشطاء معارضون أن مسلحي «داعش» انسحبوا من آخر نقطة لهم في ريف حلب ، بعد أن فرض الجيش العربي السوري سيطرته على طريق أثريا – الرصافة ومناطق شرقي خناصر.
وقد بدأ الجيش السوري عملية تمشيط قرى وتلال ريف حلب الجنوبي الشرقي ، فيما تؤكد مصادر أن عناصر «داعش» خرجوا من هذه المنطقة خلال الليلة الماضية إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية , وأكدت مصادر ميدانية سيطرة الجيش العربي السوري على قريتي «جب عجاج» و«جب غرائب الصالحية» وبعض النقاط المشرفة على ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وقال مصدر عسكري سوري إن « وحدات من قواتنا المسلحة ، بالتعاون مع القوات الرديفة ، واصلت عملياتها العسكرية بنجاح وأحكمت سيطرتها على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي وحررت ثلاثة عشر قرية ومزرعة وعددا من المرتفعات والنقاط الحاكمة وعزلت البلدات والقرى شمال محور أثريا الرصافة ، استعداداً لدخولها في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد فرار الإرهابيين منها ».
أما في الرقة ، فقال نشطاء معارضون إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة منذ عصر يوم الخميس بين قوات عملية «غضب الفرات» من جهة ، وتنظيم «داعش» الإرهابي من جهة أخرى ، إذ تمكن التنظيم الإرهابي من استعادة السيطرة على حي الصناعة الذي يعد منطقة إستراتيجية لكونه محاذياً للمدينة القديمة في الرقة.
وأوضح النشطاء أن «قوات سوريا الديمقراطية» تحاول تحصين دفاعاتهما في حي المشلب ، لصد تقدم «داعش» شرقاً , وبدورها أقرت «قوات سوريا الديمقراطية» في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي ، بأن هناك اشتباكات عنيفة ، لكنها أصرت على أنها نجحت في صد هجوم «داعش» على حي الصناعة ، مؤكدة أنه لا يزال تحت سيطرتها.