ما علاقة «حرفيو سورية» في مرحلة إعادة الإعمار !!
القطاع الحرفي أساسي في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت في سورية والتي ستمضي قدماً باتجاه بلد سيفخر به كل عربي وإنسان شريف مؤمن بقضاياه العادلة محب للسلام ومعاد للهيمنة والصهيونية والاستغلال ..
بهذه الكلمات استهل الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس «هلال الهلال» كلمته خلال انعقاد المؤتمر العام للحرفيين السوريين بدورته الـ 12 في مجمع صحارى بريف دمشق , حيث أكد بأن «انعقاد المؤتمرات النقابية في هذه المرحلة هو عمل وطني بامتياز» , داعياً إلى أن تكون المؤتمرات بمستوى أعلى من المسؤولية والعمل الجاد.
وقال المهندس الهلال : «إن عقد المؤتمرات في حد ذاته يمثل ركناً من أركان المواجهة , فهو دليل على استمرار الحياة ويؤكد قدرة الشعب على التكامل وتجميع كل الطاقات في مواجهة من أراد النيل من سورية» , وحول المشروع الإصلاحي الجديد الذي طرحه الرئيس الأسد على الحكومة , أشار المهندس الهلال بالقول : «المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد .. يركز على منهجية الأداء وقياسه بما يضمن نتائج جيدة ويحقق الجدوى المرجوة من الأعمال والمهام».
وتابع الأمين القطري المساعد بالقول : « لقد أطلقتم شعاراً لمؤتمركم يركز على إعادة الإعمار وهو توجه وطني عام يستكمل جهود المواجهة الميدانية للحرب الإرهابية على سورية » .. موجهاً تحية تقدير إلى أرواح الشهداء الأبرار من القوات المسلحة الباسلة وكل القوى الرديفة التي وقفت إلى جانب الجيش العربي السوري البطل وإلى جميع من ضحى بروحه للدفاع عن كرامة شعبه وعزة وطنه واستقلاله , مبيناً بالوقت ذاته إلى أن « الشعب السوري عندما شعر أن المستهدف هو استقلاله وعزته رفض المساومة وحشد الطاقات ليوضح حقيقة ما يجري على الأرض السورية .. وإن الأجيال القادمة ستذكر أن الفضل في إنقاذ البشرية من الإرهاب وحماته يعود لشعب صغير في عدده .. لكنه كبير في تقاليده الكفاحية وأصالته وتربيته الوطنية وجيشه وشهدائه وقيادته ».
والجدير بأن المؤتمر الذي يعقد بعنوان “نساهم في إعادة الإعمار وبناء سورية” سيناقش من خلاله المشاركون عدداً من القضايا التي تواجه القطاع الحرفي وسبل تطويره بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
حيث بين الاتحاد العام للحرفيين في تقارير سابقة له بأن نسبة الحرفيين المستمرين في العمل من مجموع الحرفيين المسجلين لدى الاتحاد انخفضت , نتيجة لتعرضهن للتدمير والسرقة من قبل الجماعات الإرهابية , مما دعاهم لترك أعمالهم وحرفهم , ووصل حجم الضرر إلى 80% في بعض المحافظات , وتقدر الخسائر بمليارات الليرات , ونتيجة تأثرهم بالحرب القائمة في سورية وما أصاب منشآتهم والمناطق الحرفية من أضرار ، دفع بعض الحرفيين للهجرة للخارج وسفر بعضهم للعمل لحين انتهاء الحرب ، إضافة إلى الإغراءات التي قدمت من الخارج لاستقطاب اليد العاملة السورية.