أين وصلت متابعات الوفود الحكومية لإعادة إعمار حلب ؟؟
بعد عودة الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب , شكلت لجان وزارية للإشراف على مشاريع إعادة الإعمار ومتابعة الواقع الخدمي ودراسة حجم الأضرار التي لحقت بالبلدات والقرى جراء الاعتداءات الإرهابية ..
ومنذ صباح اليوم تفقدت اللجنة الوزارية المكلفة بالإشراف على مشاريع إعادة الإعمار والبناء في حلب الريف الشرقي للمحافظة , وشملت الزيارة منطقتي دير حافر والسفيرة وناحية مسكنة ومحطة ضخ المياه على نهر الفرات في مسكنة شرق , ومشروع إعادة تأهيل جسر جب غبشة على طريق حلب الرقة بكلفة 400 مليون ليرة , حيث اطلع أعضاء اللجنة على حجم الأضرار التي لحقت بالمباني والأملاك العامة والخاصة والطرقات والأراضي الزراعية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة.
رئيس اللجنة المهندس «حسين عرنوس» وزير الأشغال العامة والإسكان أكد خلال تصريحه الصحفي بأن : «هدف الزيارة مواصلة برنامج الحكومة بالاطلاع على ريف محافظة حلب , ومعرفة واقع الخدمات فيه وحجم الأضرار جراء الاعتداءات الإرهابية , وبهدف وضع البرامج والخطط المناسبة لإعادة تأهيل البنى التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات بما يضمن عودة الأهالي إليه , وقد طلبنا من رؤساء الوحدات الإدارية المحلية ومديري الشركات والمؤسسات المعنية بإعادة الإعمار , وضع جدول زمني لتقييم الأضرار والبرامج التنفيذية لمشاريع البنى التحتية بهدف البدء بإعادة التأهيل بالسرعة القصوى والحكومة مستعدة لتقديم الدعم المالي المطلوب لتنفيذ هذه المشاريع».
اللواء «محمد الشعار» وزير الداخلية أكد بأن : «وحدات قوى الأمن الداخلي شكلت رديفاً حقيقياً لأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان للمواطنين , من خلال متابعة تفعيل نقاط الوحدات الشرطية وإعادة افتتاح أقسام الشرطة , وأدعو إلى الإسراع بتوثيق الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة بهدف إعادة التأهيل وعودة الأهالي».
المهندس «بشر اليازجي» وزير السياحة أشار بالقول بأن : «الحكومة تعمل على إعادة توطين أهالي الريف في مزارعهم وقراهم من خلال تقديم المتطلبات الضرورية لهم , وخاصة ما يتعلق بالزراعة وتوفير مياه الري وإعادة تأهيل الطرق الزراعية , والجهود مستمرة لإعادة إعمار وتأهيل المنشآت السياحية بالريف والمدينة بما يسهم في إعادة الحياة لحلب».
المهندس «حسين مخلوف» وزير الإدارة المحلية والبيئة طالب بـ «ضرورة الإسراع بترحيل الأنقاض وفتح الشوارع وإجراء التقييم اللازم للوحدات الإدارية المتضررة وأملاك المواطنين , بهدف رصد الاعتمادات المالية المطلوبة والبدء بإعادة التأهيل والترميم بما يكفل عودة الأهالي لمنازلهم بالسرعة القصوى وأؤكد على جميع الكوادر التي تقوم بتقييم الأضرار بالإسراع لإنجاز عملها ورفع الخطط والمقترحات اللازمة للجنة الوزارية المكلفة بالإشراف على مشاريع إعادة الإعمار والبناء في حلب بهدف اعتمادها وتقديم الدعم المالي المطلوب لتنفيذ المشاريع الخدمية وفق البرامج الزمنية المحددة».
واستمعت اللجنة الوزارية خلال اجتماعها بأعضاء مجلس مدينة السفيرة وبفعاليات أهلية وحزبية وممثلي مجلس الشعب عن المحافظة إلى متطلبات أهالي الريف الشرقي للمحافظة والتي تمحورت حول تأمين مياه الري للمزارع وإزالة الأنقاض وترحيلها من الشوارع الرئيسة والأحياء وإصلاح الأضرار في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات والأفران وتقديم التسهيلات اللازمة لعودة الأهالي وتوفير مادة المازوت للمزارعين وإصلاح أقنية الري الرئيسية والفرعية وفتح مياه الري إليها وتأهيل المصارف الزراعية وتقديم مستلزمات الإنتاج ومنها بذار القطن وتأمين الآليات للوحدات الإدارية وتوفير آليات النظافة لمنطقة السفيرة وتجهيز الفرن الآلي فيها وترميم المركز الثقافي بالسفيرة.
شارك في الجولة القاضي «فاضل نجار» أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي , والسيد «حسين دياب» محافظ حلب ورئيس مجلس محافظة حلب «محمد حنوش» وقائد شرطة المحافظة اللواء «عصام الشلي» ورئيس مجلس مدينة حلب «أيمن حلاق» وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفرع حلب للحزب ومديرو المؤسسات الخدمية المعنية بالمحافظة.