احتجاجات في الأردن على خلفية جريمة قتل واغتصاب طفل سوري !!
غريبة هي ظروف الحياة عندما تضيق الخناق على الإنسان , فيهرب من قدره المحتوم ليجد نفسه أمام قدر أبشع مما سبق , هكذا هو حال أغلب السوريين الذين فرقتهم وشردتهم الحرب ..
في قضية أثارت انتقاد كبير من قبل الرأي العام السوري والأردني والعربي حدثت خيوطها في وسط العاصمة الأردينة بحق أحد العوائل النازحة من سورية , حيث أقدم أحد المجرمين أصحاب السوابق على خطف طفل سوري لم يتجاوز السابعة من عمره لينتهي به الأمر مشيعاً على كتف أسرته !!
وفي التفاصيل .. ذكرت صحيفة الغد الأردنية خبراً يفيد بتشييع جثمان طفل سوري وسط العاصمة «عمان» أمس الأحد , والذي راح ضحية جريمة اغتصاب بشعة قام بها مجرم ذو سوابق. . فالطفل السوري الذي لم يتجاوز السابعة من عمره , تعرض للاغتصاب والنحر بزجاج من قبل المجرم لكي لا يفتضح أمره ويفلت من العقاب.
وقال والد الطفل لصحيفة «الغد الأردنية» إنه جاء بصحبة عائلته إلى الأردن قبل 4 سنوات بسبب الحرب الدائرة في سوريا ، فيما أكد عم الطفل للصحيفة أن «المتهم قام بفقأ عيني الطفل بعد أن اعتدى عليه جنسيا وقتله ذبحاً باستخدام قطعة زجاج» , أما والدة الطفل التي لم تنشف دموعها بعد , فلم تتمكن من تمالك نفسها وسقطت على الأرض مغشياً عليها عند وصول جثمان ابنها من المستشفى إلى المسجد للصلاة علية قبل دفنه.
وحول تفاصيل الجريمة ، ذكرت الصحيفة أن «الكلاب البوليسية .. هي أول من استدل على شخصية المتهم بعد أن تتبعت أثر الضحية ، وبعد التقاط العينات والبصمات من مسرح الجريمة , وتبين أن إحدى البصمات تعود للمتهم استناداً لقاعدة البيانات في إدارة المختبرات والأدلة الجرمية ، خاصة أن المتهم من ذوي السوابق ولديه بصمات محفوظة في المختبرات الجنائية».
وكان الطفل السوري المغدور يتواجد عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بانتظار شقيقه الأصغر قبيل فجر الجمعة الماضية ، حيث التقاه المتهم الذي كان بحالة سكر واستدرجه للمنزل المهجور وحاول الاعتداء عليه جنسياً ، لكن الطفل قاومه وبعدها رطم رأسه بجدار المنزل، وأدى ذلك إلى حدوث نزيف في الرأس ثم اعتدى عليه جنسياً.
وتحولت الجنازة إلى احتجاجات واسعة من قبل المشيعين الذي شاركوا فيها ورددوا هتافات تطالب بإعدام القاتل في ساحة عامة وعدم تهاون القضاء في الحكم عليه بالإعدام ، نظراً لبشاعة الجريمة التي أثارت سخط وغضب الشارع الأردني.