تحقيقات

ماذا قدم رئيس الحكومة والوفد الوزاري لمدينة حمص وريفها ؟؟

اتسمت زيارة المهندس «عماد خميس» رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له إلى مدينة حمص وريفها بزيارة عمل تهدف لتنمية الواقع الاقتصادي والمعاشي للمواطنين ..
حيث استهدفت الزيارة عدد من القطاعات الحيوية والمنشآت الهامة ولم يغب عن الجولة المعالم السياحية والمراكز الثقافية , فكانت بداية الجولة مع الشركة العامة للأسمدة بحمص ومعملي الامونيا يوريا والكالنترو في الشركة , والتي عملت الحكومة على إعادة تشغليهما , حيث اعتبر رئيس مجلس الوزراء «إعادة تشغيل معمل الأسمدة إنجاز عظيم وما كان ليتحقق لولا انتصارات الجيش العربي السوري الذي حرر حقول الغاز من رجس الإرهاب مما أدى إلى زيادة كميات الغاز المنتجة وتأمينها لإعادة تشغيل معمل الأسمدة» منوهاً إلى أن الحكومة ستدرس مطالب العمال التي تركزت حول زيادة تعويض العمل ومنحهم بدل راحة خلال العطلة الأسبوعية وتسوية العقود السنوية لـ 75 عاملا لديهم 15 عاما في الخدمة.
الشركة العامة للأسمدة بحمص ومعملي الامونيا يوريا والكالنترو
المهندس «أحمد القادري» وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أكد أن «القطاع الزراعي هو المستفيد الأول من إنتاج المعمل لأن الأسمدة تسهم في زيادة الإنتاجية ورفع إنتاج وحدة المساحة وهناك حاجة كبيرة لها بعد دخول مناطق جديدة للاستثمار تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري» , وأشار المهندس «أحمد الحمو» وزير الصناعة إلى «عودة المعمل للإنتاج بوقت قياسي وبطاقة إنتاجية تبلغ 900 طن يومياً , وذلك بفضل جهود العاملين مبينا أن إنتاج الامونيا يوريا سيؤمن حاجة الزراعة ويسهم بزيادة الإنتاج الزراعي لكونه يستخدم لمختلف الصناعات».
وأوضح مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية «أسامة أبو فخر» أن «الشركة العامة للأسمدة تشكل نحو 65 بالمائة من حجم المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية , وتم وضع خطة إنتاجية للعام القادم تبلغ 150 ألف طن سماد يوريا و 100 ألف طن سماد فوسفات و 160 ألف طن سماد كالنترو , إضافة إلى إنتاج المواد الثانوية وتعمل كمؤسسة على تغطية مختلف النشاطات الاقتصادية في سورية» , وبين مدير عام شركة الأسمدة بحمص المهندس «طراف مرعى» أن «المعمل اقلع في السابع من الشهر الحالي وبدأ بإنتاج الامونيا بشكل فعلي في الخامس عشر منه بعد توقف دام أكثر من عامين ونصف العام» , لافتاً إلى أن الامونيا هي المنتج الرئيسي في إنتاج الكالنترو واليوريا حيث تم وضع معمل الكالنترو في الخدمة أمس , وتعمل الشركة لرفع رصيد الامونيا إلى الرصيد الاستراتيجي على اعتبار أن جميع منتجاتها أصبحت منافسة للقطاعين العام والخاص بينما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمعمل من 25 إلى 30 ألف طن شهرياً.
وتوجه بعد ذلك المهندس «خميس» والوفد المرافق له , لوضع حجر الأساس للمعبر السفلي لخربة غازي بتكلفة 800 مليون ليرة ويهدف لتحقيق حركة مرور آمنة بين طرفي اوتستراد حمص – طرطوس وعلى المستويين ودون تقاطع سطحي , بما يؤدي إلى خدمة القرى المجاورة والعودة إلى حمص طرطوس حسب الاتجاه , أشار المهندس «على حمود» وزير النقل لأهمية المعبر نتيجة الكثافة المرورية التي وصلت اليوم إلى 36 ألف مركبة على المستويين من الطريق , مشيراً إلى أنه« سيشكل حماية لمستخدمي الطريق ويبلغ طوله 35 متراً وعرضه 12 متراً» , موضحاً أن مدة المشروع عام كامل.
معمل ابن حيان
قام الوفد بعد ذلك بزيارة معمل ابن حيان للأدوية وجالوا في أقسامه وخطوط الإنتاج والمخابر , واطلعوا على آلية سير العمل واستمع المهندس «خميس» والدكتور «نزار يازجي» وزير الصحة إلى مطالب مدير المعمل الدكتور «رشيد الفيصل» المتضمنة إمكانية تصدير الأدوية وحفر بئر مياه للمعمل , حيث أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة وجود رؤية عمل مشتركة بين القطاع الحكومي ومصنعي الأدوية في القطاع الخاص لتطوير صناعة الأدوية بهدف تلبية حاجات السوق المحلية , وتصدير الفائض لدعم الاقتصاد الوطني مما يسهم بالارتقاء بالواقع الدوائي في سورية وخاصة مع وجود البنى التحتية والتجهيزات اللازمة والقوى البشرية العاملة , ولفت وزير الصحة إلى وجود سياسة لدى الوزارة حول إمكانية توزيع الأدوية وعدم وجود موانع للتصدير في حال توافر كل أنواع الأدوية بالسوق المحلية لمدة ستة أشهر.
مشاريع الأراضي الأسرية
كما تجول رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق في أراضي مشاريع الزراعات الأسرية في منطقة «برابو» واستمع إلى مطالب المزارعين , حيث بلغ عدد المستفيدين من المشروع 75 شخصاً , مؤكداً أهمية هذه المشاريع في خدمة الأسر الريفية وخاصة المرأة بما يحقق مردودا اقتصاديا لها , وتابع الوفد جولته ليصل إلى صوامع ومطحنة تلكلخ , حيث أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك «عبد الله الغربي» أن «الزيارة شملت الاطلاع على واقع تسليم مراكز الحبوب بتلكلخ ولقاء الفلاحين والاطلاع على المطحنة التي تم إنشاؤها بالتعاون مع الأصدقاء الروس باستطاعة تصل إلى 600 طن يومياً» , لافتاً إلى أن العمل سينتهي بالمطحنة نهاية العام الحالي.
كما التقى المهندس «خميس» أهالي تلكلخ في المركز الثقافي ونقل لهم تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد , لافتاً إلى أن «تلكلخ مدينة شامخة متميزة بأهلها ووطنيتها وتضحياتها وخاصة خلال الأزمة رغم ما أحيط بهذه المدينة وأحيك لها من مؤامرات كبيرة» , حيث كشف عن وجود خطة لدى الحكومة بتوسيع الخدمات التي من شأنها تطوير الواقع الاقتصادي للمدينة , ووجه رئيس مجلس الوزراء بإنشاء مكتب للشهداء في مركز المدينة وتزويده بكل التجهيزات المكتبية والحاسوبية لمتابعة أمور ذوي الشهداء وتسهيل إجراءاتهم.
المركز الثقافي في تلكلخ
بدوره أكد محافظ حمص «طلال البرازي» أن «منطقة تلكلخ أقدمت منذ بداية الحرب على سورية على تحقيق أهم المصالحات حيث أن هذه المنطقة تشكل نسيجاً وطنياً متجانساً قدم أكثر من 2000 شهيد دفاعاً عن الوطن» , لافتاً إلى أن هذه المنطقة تستحق الكثير من الدعم والتقدير للجهود التي بذلها الأهالي لعودة الأمان والاستقرار لربوعها , وتركزت مطالب الأهالي حول إحداث فرص عمل لذوي الشهداء وتحسين الواقع الخدمي للمدينة وريفها وتثبيت العمال المؤقتين وإحداث مشاغل أو معامل لتوظيف السيدات الريفيات لدعم الاقتصاد الأسري.
مجلس بلدية تلكلخ
وفي لقائه مع أعضاء مجلس مدينة تلكلخ ورؤساء الوحدات الإدارية أكد رئيس مجلس الوزراء أن «الانتصارات والإنجازات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري , تشكل دعوة لنا جميعا للعمل وتحمل المسؤوليات» , مشيراً إلى أن الحكومة أعلنت آليات عمل جديدة ورؤى تتناسب مع التطوير الإداري , ولفت لضرورة إظهار وإثبات قوة الدولة السورية على مختلف الصعد وأن سورية أثبتت أنها الدولة التي لا تقهر حيث دافعت عن أرضها وتاريخها , مشيراُ إلى ضرورة أن يكون لرجال الأعمال في منطقة تلكلخ دور في التنمية وأن يكونوا عوناً للدولة في دعم الاقتصاد الوطني والتوسع في خارطة المشروعات الاستثمارية , منوهاً إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة عمل ولا مكان للخلل والفساد الإداري في الوحدات الإدارية في مختلف المناطق , واستمع إلى مطالب المجتمعين التي تمحورت حول تحسين الخدمات من اتصالات ومياه وكهرباء وتشييد ملعب رياضي للمدينة وإحداث شعبة للهلال الأحمر فيها.
معرض صنع في سورية ببلدة عناز
كما تجول رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له في معرض “صنع في سورية” في قرية عناز , حيث ضم أشكالاً وأصنافاً متعددة من المنتجات الغذائية والمنظفات والملبوسات , وأشار «ياسر بلال» مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بحمص إلى أن «القسم الرئيسي من المعرض كان من حصة المؤسسة السورية للتجارة» , لافتاً إلى أنه تم تمديد المعرض نتيجة الإقبال الجماهيري عليه حيث حقق نجاحاً كبيراً وضم عشرة أجنحة متنوعة لصناعات سورية بمشاركة أهالي وداي النضارة.
وخلال لقائه بأسر الشهداء في كنيسة «مار الياس» ببلدة الحواش أكد رئيس مجلس الوزراء على أن «الحكومة جادة باستكمال انتصارات جيشنا الباسل عن طريق تقديم رؤية تطويرية في العمل الحكومي , انطلاقاً من التحديات التي أفرزتها الحرب» , مضيفاً .. إن «الحكومة حالياً بصدد إنشاء قاعدة بيانات للشهداء المدنيين في كل سورية ولديها رؤية حقيقية تنموية لتطوير واقع الخدمات في كل محافظة» , مؤكداً أن سياسة الحكومة هي العمل وفق توجيهات الرئيس الأسد بإشراك كل أبناء الوطن بعملها.
دعا المهندس «خميس» المغتربين من أبناء المنطقة للعودة وإحداث مشاريع تنموية فيها مبدياً استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات لكل من يرغب بإقامة مشروع تنموي للمنطقة , وطالب أهالي المنطقة بالسرعة في إصدار وثائق الاستشهاد وزيادة مخصصات المازوت للمدارس وتوسيع الصالات الاستهلاكية وإحداث بنك دم ومركز إطفاء بالمنطقة.
وضع حجر الأساس لمشاريع خدمية في حمص
ووضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس للمنطقة الحرفية ببلدة الحواش وأشار المهندس «حسين مخلوف» وزير الإدارة المحلية والبيئة إلى أهمية هذا المشروع حيث «تم تخصيص 500 مليون ليرة سورية للبنية التحتية للمنطقة الحرفية في بلدة الحواش وتم التوجيه لوضع نظام عمراني يسمح باستثمار أمثل للأرض للارتقاء الشاقولي وتخصيص مقاسم أكبر حجماً تتيح إمكانية إقامة مشاريع بحجم أكبر من الحرف أو المهن الحرفية» وأضاف أنه تم «تخصيص 400 مليون ليرة سورية لمدينة تلكلخ خلال هذه الزيارة لإنشاء مشاريع تنموية استثمارية من قبل الوحدات الإدارية لتعزيز الاهتمام بالعمل التنموي والاستثماري».
خلال لقائه بفعاليات أهلية واقتصادية واجتماعية ورسمية في المركز الثقافي بمرمريتا أكد رئيس مجلس الوزراء على أن «هذه المنطقة محط استقطاب سياحي كبير والحكومة تعمل على إعادة تحقيق التنمية الاقتصادية وفق أسس علمية» , مشيراً إلى ضرورة تحقيق تنمية سياحية حقيقية للمشاريع وخلق رؤية تطويرية سياحية لكل مناطق وادي النضارة , ولفت إلى أن «الفريق الحكومي متجانس ويعمل بقلب واحد بإمكانيات محدودة لأن الحرب قلصت الإمكانيات لكن التعاون والنية الصادقة تحقق نتائج لإعادة التنمية والخدمات» , مؤكداً أن هذه المنطقة لها عناوين اجتماعية وثقافية واقتصادية كبيرة وهي جزء من إظهار حضارة وجمال واقتصاد سورية , حيث سيتم وضع إستراتيجية لتطوير هذه المنطقة.
طوامع الحبوب والأفران فيحمص
وكشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أنه «تم تخصيص فرن لمنطقة وادي النضارة هذا العام باستطاعة 16 طناً يومياً حيث سيتم تقديم بناء الفرن من أحد المغتربين , وستتم دراسة فكرة إنشاء فرن ثان العام القادم , من جانبه بين المهندس «بشر اليازجي» وزير السياحة أنه تم «إحداث دائرة بريف حمص الغربي للاستثمار السياحي وخاصة أن هذه المنطقة تمتلك مقومات سياحية» , مشيراً إلى أهمية طرح مشاريع سياحية وزيادة الأنشطة الخاصة بالعائلة وتقديم رؤية جديدة فيما يخص الخدمات المقدمة للمغترب ووضع ضوابط ومعايير للوحدات الإدارية السياحية لافتا إلى أنه تم فتح مركز تدريب سياحي في فندق ليون.
وتركزت مطالب الفعاليات الأهلية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة حول بناء محطة محروقات وإقامة طرق زراعية وإيجاد أسواق لتسويق الزيتون والتفاح ودعم السياحة البيئية وإعطاء الأولوية لشبكات الصرف الصحي لبعض القرى , وتجول رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق في عدد من المنشآت السياحية في مرمريتا واستمع منهم عن الواقع السياحي ومطالبهم والصعوبات التي تعترضهم.
بعد ذلك توجه رئيس مجلس الوزراء لوضع حجر الأساس لمشروع المجمع التنموي في قريتي طريز وكفرام , وحول هذا المشروع أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن «وضع حجر الأساس للمجمع التنموي يأتي في إطار خطة تشمل أحد عشر مجمعاً سيتم إنشاؤها خلال العام الحالي , حيث يضم المجمع خط فرز وتوضيب ووحدة تبريد بسعة 2000 طن ووحدة تعبئة بالصناديق وورشات كونسروة وصالات بيع , وكلفة المشروع مليار ليرة للمرحلة الأولى وسيتم تطويره سنوياً وفق حاجات المنطقة» , استمع رئيس مجلس الوزراء إلى مطالب الفلاحين التي تركزت حول تأمين أدوية زراعية وإيجاد حل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي وخاصة عن الآبار وتحكم التجار بالفلاحين وبيع العبوات البلاستيكية بأسعار مرتفعة ,
كنيسة مار الياس في بلدة الحواش
وخلال لقائه رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمحافظة في فندق سفير حمص أكد رئيس الحكومة مساء اليوم أن «الانتماء الديني هو قيمة من قيم الوطن بكل مكوناته وعلينا استكمال الدور الكبير الملقى على عاتقنا للنهوض بسورية» , مشيراً إلى أن «مدينة حمص صامدة بأبنائها وأنها مدينة عريقة بحضارتها وثقافتها» , منوهاً بأن «العيش المشترك فيها يعد من أروع لوحات العالم» , وفي نهاية اللقاء عرض رجال الدين مطالبهم المتعلقة بنواحي عملهم.

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى