الرئيس السوري

السيدة أسماء الأسد تتحدث لمئات من الشباب السوري من مؤسسة “الأمانة السورية للتنمية”

«التنمية ليست مشاريع وبنى تحتية تقوم بها الدولة فقط .. ولا عملاً من طرف واحد .. التنمية هي دولة وإنسان .. مشروع ومواطن» .. بهذه الكلمات كانت بداية الحوار الذي جمع سيدة الياسمين مع شباب الأمانة السورية للتنمية ..
السيدة #أسماء_الأسد في كلمتها أمام المئات من الشباب السوري من مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية" , قالت ..
«عندما تكون التنمية قائمة على مجرد مفهوم مادي ، بدلاً من أن تكون قائمة على مفهوم ثقافي .. عندما يكون أساس التنمية هو المشروع بدلاً من أن يكون هو المواطن الذي يبنى عليه أي مشروع .. عندها تكون التنمية هي المشكلة وليست الحل .. وما رأيناه وعشناه خلال الحرب هو الدليل .. حيث غابت تنمية العقل , فكان البديل هو الجهل الذي جاء معه التطرف والإرهاب .. عندما غابت تنمية السلوك كان البديل هو الفوضى والتخريب..  عندما غابت تنمية الأخلاق كان البديل هو الانتهازية والانحراف الذي ظهر على السطح خلال الحرب .. وعندما غابت تنمية الروح الوطنية فللأسف كان البديل هو الخيانة والعمالة .. إذا فالتنمية ثقافة .. وثقافة التنمية تبدأ بالحوار الذي يوحد الرؤى والمفاهيم».
 #سورية_أمانة_وتنميتها_مسؤولية
#سورية_أمانة_وتنميتها_مسؤولية
وتابعت السيدة أسماء تقول «مع كلّ مشروع تنموي ينبغي أن تكون هناك فكرة إبداعية .. مع كلّ مبادرة ينبغي أن تكون هناك قيمة إنسانية وأخلاقية تُعمّم .. وبالمشاركة .. والإبداع .. والانفتاح .. يمكن أن نصل لتنمية سورية كلّها .. بشراً وحجراً»
«سورية .. الضوء الأبيض الذي ينير علينا جميعاً .. وهذا الضوء لا يكون إلا عندما تجتمع عدة ألوان داخله .. وهذا هو أساس ضوء سورية .. بتنوع ألوانها .. بغنى ثقافاتها .. ورغم محاولات الكثيرين جعل كل لون لوحده كي لا تبقى سورية هي ذلك الضوء .. إلا أنهم أخفقوا ولم يتمكنوا من ذلك .. وعلى العكس .. بعد 7 سنوات تجمعت تلك الألوان لتضيء أكثر.. والجميع تأكد أن تنوع تلك الألوان المتأصل في الشعب السوري هو مصدر غنى وقوة وصلابة ونور.. والجميع تأكد كذلك من أن قوة الفرد بمن حوله.. فالكل يشكلون الواحد والواحد أساسه الكل».
وخلال لقائها بمجموعات من الشباب السوري التطوعي من مؤسسة "الأمانة" , أشارت السيدة أسماء لأهمية نجاح المؤسسات التنموية في المجتمع بالقول : «حتى تنجح أي مؤسسة تنموية ، ليس المهم حجم العلاقات الخارجية التي تمتلكها ، بل الأهم هو مدى رسوخها في الداخل ، وخروجها من رحم هذه الأرض..  الأهم هو تمسكها بمبادئها .. هذه المبادئ المزروعة في كل شخص منا .. والتي تتلخص بجملتين : سورية أمانة .. وتنميتها مسؤولية».
وعن الدور الأساسي الواجب على الأمانة السورية للتنمية خلال مراحل عملها المقبلة أكدت السيدة أسماء الأسد بأن : «سورية .. تنمية .. أمانة .. هي مبادئ يجب أن تكون بوصلة كل من يريد إعمار البلد وتحسينها .. بوصلة لكل شخص قادر .. والكل قادر بالحوار.. بالمشاركة..  بتوحيد الأهداف .. هذه المبادئ ركيزة لكل من يريد رؤية سورية أفضل مما كانت عليه .. الجميع له دور وله مهمة.. كائنا من يكن وفي أي منطقة وجد .. لأن المشاركة ثقافة وليست قانوناً .. ممارسة وليست فرضاً .. المشاركة إحساس بالمسؤولية لمن لديه شعور بالمسؤولية .. هكذا فقط تعود سورية كما نريدها أن تكون .. صلبة .. قوية .. حرة .. نعم حرة كما يجب أن تكون .. وليس كما أرادوا لها أن تكون عندما شوهوا المفاهيم ولعبوا بالمصطلحات .. عندما رفعوا شعارات الحرية والديمقراطية ولكنها كانت حرية الذبح والسلخ.. وحرية الاستقواء بالعدو.. الحرية ليست لتهدم وطنك وتحرق المباني .. ليست لتفجر أينما تريد .. وترهب الناس وتقتل الأبرياء لأنك حر.. لا.. الحرية مسؤولية .. حرية التفكير .. حرية الإبداع .. الحرية هي أن يكون لك رأي وصوت ينعكس عليك وعلى مجتمعك وعلى بلدك».
سورية .. الضوء الأبيض الذي ينير علينا جميعاً

كيف تكون الديمقراطية والوطنية ؟؟

وتتابع السيدة أسماء لتنوه إلى أهمية العمل الديمقراطي بالقول : «الديمقراطية هي المشاركة .. واحترام التنوع وقبول الآخر.. وتجسيد ذلك فعلاً لتكون قادراً على تطوير بلدك وتحسينها ، حينها لا تكون قد أحببتك بلدك فقط .. بل وعملت لأجلها .. حاولوا تشويه هذه المفاهيم ليشوهوا المبدأ الأساسي الجامع ، مبدأ الوطنية .. ولكنهم لم ولن يتمكنوا من ذلك، طالما بقينا متحدين .. ومتمسكين بمبادئنا .. بثقافتنا .. بهويتنا.. بتنوعنا.. بكل شيء.. حينها سنكون قادرين على أن ننتفض كطائر الفينيق الأسطوري لنعمر بلدنا .. وسنبقى نضحي بكل شيء لأجلها .. والآن.. الآن هو الوقت لننطلق من جديد .. لأننا معاً ننمي سورية وإنسانها».

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى