فيروس جديد يهدد مستقبل السياحة في تركيا
أكدت بعض وسائل الإعلام أن التقارير حول انتشار فيروس “كوكساكي” في تركيا أثارت قلق السياح الأجانب الموجودين على الأراضي التركية ..
حيث أكدت تقارير انتشار فيروس "كوكساكي" في بعض الفنادق والمنتجعات التركية ، الأمر الذي أثار حالة من الذعر عند السياح المتواجدين في تلك المناطق ، إضافة للسياح الجدد الذين ينوون التوجه إلى تركيا لقضاء العطلة الصيفية , وبالرغم من عدم صدور أي تقارير أو إحصائيات رسمية تؤكد عدد الإصابات ، إلا أن المسؤولين عن بعض المؤسسات السياحية الدولية أكدت أن بعض المواطنين لديها فضلوا إلغاء رحلاتهم المحجوزة مسبقا إلى تركيا.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة فقد تسبب هذا الفيروس بعدد من الإصابات رافقتها حالات من ارتفاع درجات حرارة المرضى واضطرابات معوية وطفح جلدي ، حيث اعتبر الخبراء أن هذه الأعراض تشكل خطورة وخصوصاً على الأطفال.
وقالت السائحة الروسية «إيرينا فورونينا» التي كانت متواجدة هي وأسرتها منذ مدة في إحدى المنتجعات التركية : «ظهرت أول أعراض المرض عند طفلتنا بعد خامس يوم من إقامتنا في الفندق ، بعدها ارتفعت درجة حرارتها وظهر عليها نوع من الطفح الجلدي .. لقد رأينا عدداً من الأطفال المصابين بطفح جلدي ، لم نول اهتماماً للأمر في البداية ، فقد ظنناه نوعاً من الحساسية ، لم نكن نعلم بانتشار الفيروس إلى أن اتصلت بنا إحدى الصديقات وأخبرتنا بذلك».
وأضافت «فورونينا» قائلة : «كل يوم كانت سيارات الإسعاف تنقل الأطفال المصابين بالعدوى من الفنادق ، كانوا يعانون من أعراض الإسهال وارتفاع الحرارة حتى 40 درجة .. كانت راحة اليدين والقدمين لديهم مغطاة بالطفح الجلدي مع أعراض حكة شديدة، لكن الأمر الأكثر خطورة هو ألم الحلق الشديد الذي منعهم من الأكل».
يذكر أن فيروس "كوكساكي" عضو في عائلة الفيروسات الغدية , عُثر عليه لأول مرة في مدينة «كوكساكي» الواقعة جنوب مدينة ألباني في نيويورك , وثمة نوعان مختلفان من هذا الفيروس : يسبب الأول تقرحات في الحلق واليد والقدم والفم ، أما النوع الثاني فيسبب التهاباً في الصدر, وكلا النوعين يؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب النخاع الشوكي أو الدماغ أو عضلة القلب , كما لها دور في تطور مرض السكري من النوع الأول , ولذلك يسمى مرض "كوكساكي" بمتلازمة العقدة اللمفاوية المخاطية الجلدية ، لتأثيره على الغدد اللمفاوية والجلد والأغشية المخاطية داخل الفم والحنجرة والأذن , وهو مرض جلدي يصيب الأطفال وينتقل عن طريق الهواء أو الأيدي أو الأطعمة الملوثة.