ساعات قليلة والطريق سالك إلى «السخنة» بعيونها خضراء
نقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن مصادر ميدانية بأن ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان تحرير «السخنة» حيث تتواصل العمليات العسكرية هناك للقضاء على ما تبقى من إرهابيي «داعش»…
بعين آملة وشغف كبير يرقب المقاتل «علي» أحد جنود الجيش السوري بفارغ الصبر إنهاء وحدات الهندسة في الجيش السوري عملها المنوط بها لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي آخر معاقل التنظيم الإرهابي في مدينة حمص وريفها ليرى شقيقه المقاتل أيضاً في الجيش السوري والمرابط في مدينة دير الزور المحاصرة.
فبعد أن أحكم الجيش السوري الطوق العسكري على المدينة , وباتت تحت مرمى نيرانه , سيطرت وحدات الجيش السوري مؤخراً على جبل طنطور وعدد من التلال الإستراتيجية المحيطة به , والتي تعد من أعلى التلال الحاكمة باتجاه الشمال الشرقي من مدينة «السخنة» , وبهذه السيطرة أصبحت مدينة «السخنة» تحت فكي الكماشة وبحكم الساقطة عسكرياً.
إعلان تحرير مدينة «السخنة» بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي هي مسألة ساعات بحسب ما أفاد به مصدر عسكري سوري , وعليه ستشكل مدينة «السخنة» قاعدة انطلاق ونقطة ارتكاز هامة بالنسبة لعمليات الجيش السوري باتجاه الشرق السوري عامة ومدينة دير الزور المحاصرة خاصة , لاسيما بعد قطع طرق إمداد تنظيم «داعش» في المنطقة الوسطى الذي يمنح الفرصة الكبرى للجيش السوري للاستعداد نحو الاتجاه لفك الحصار عن مدينة دير الزور وفتح الطريق إلى دير الزور , بالإضافة لشن عملية عسكرية أخرى باتجاه مدينة الرقة المحتلة من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي منذ أكثر من ثلاثة سنوات المعقل الأبرز للتنظيم في سورية .
العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري اليوم في البادية السورية تدل على إصراره وعزيمته على استعادة ما خسره سابقاً واعتماده أسلوب تكتيكي جديد لإدارة معاركه , وانتقاله من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم , حتى أثبت تفوقه في مواجهة التنظيم في المناطق الصحراوية المكشوفة التي يصعب على أقوى جيوش العالم خوضها والانتصار بها بمثل هذا الوقت القياسي .
لقاء الأخوة يقترب ولعلا بزوغ شمس غد يحمل لـ«علي» وشقيه أمل اللقاء المرتقب منذ عدة سنوات .