قصيدة وجدانية بعنوان .. «طوفان»
كتب الأديب السوري «حسن عاصي الشيخ» قصيدة وجدانية كانت بمثابة دعوة لأصدقائه لكي ينسوا قليلاً مختلف أشكال المعاناة اليومية ويذهبوا مع كلماته إلى شيء من الروح حتى لا يموت الإنسان فينا , فجاء بقصيدة حملت عنوان «طوفان» ..
شوقي لعينيك لو تدرين ليلكتي
يفجر الروح شلالاً من الألق
اكتم الحب في قلبي فيغلبني
وتستبيح دمائي حمرة الشفق
أمطرت في بساتينا منمقة…
من النجوم .. وغيمات من الحبق
من جيدك الغض طارت ألف أغنية
وألف غيمة عطر صافحت عبقي
أرسلت نحوك غيماتي محملة ..
صهيل طين توارى خلفه نزقي
لا عاصم اليوم من بردي ومن مطري
فهيئي الفلك .. لا منجى من الغرق
وحاذري الشفة اللمياء أشعلها ..
ببعض ما أشعلت عيناك في حدقي
وليتق الله نهد مترف …. نزق
لم يبق مني سوى البقيا من الرمق
هذا صراخ دمي يجتاح أوردتي
وشط نهديك يتلو ( سورة الفلق )
و( العاديات ) على أطراف أجنحتي
يشعلن ما أطفأ التاريخ من شبق
أكبرت مرفأك المقتول من ظمأ
أن لا تفيض على شطآنه مزقي
أعتقت نهر جليدي اليوم فابتردي
وسبحي باسم من سواك .. وانطلقي