كيف عاد «فراس الخطيب» إلى دمشق ؟؟؟
لاقت عودة لاعب كرة القدم السوري «فراس الخطيب»إلى بلاده ووصوله إلى دمشق استياء عارم من أبناء الشعب السوري وخاصة ذوي الشهداء الذي طالبوا باحترام دماء شهدائهم ..
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في سورية بالحديث عن عودة قائد منتخب سورية «فراس الخطيب» إلى البلاد لأول مرة منذ ست سنوات , وهو الذي أعلن في العام 2012 مناهضته للحكومة السورية , فقبل ثلاثة أيام حطت طائرة في مطار دمشق الدولي نزل عن سلّمها «فراس الخطيب» بعد أربعة أشهر على عودته إلى صفوف المنتخب السوري ومشاركته معه في مباراتين في تصفيات كأس العالم.
وحظي «الخطيب» باستقبال حافل من مسؤولين في اتحاد الكرة السورية وإعلاميين من مختلف الانتماءات وجرى تصوير مراسم الاستقبال وعرضها على مواقع التواصل في صفحات كبرى , وتماوجت ردود الفعل حول الحدث بين مرحب به ومعارض له ، إذ بقي الموالون على موقفهم الرافض لـ«فراس الخطيب» لتمويله المسلحين قبل خمس سنوات وتبرعه بالمال لهم , الأمر الذي ترجمه المؤيدون بأنه تمويل للجماعات الإرهابية , في حين أن الفئة التي كان ينتمي إليها «الخطيب» والتي تدعي بأنها "معارضة" فقد رأت بـ«الخطيب» , "الرجل الخائن" الذي تخلى عنهم كما ذكروا عبر صفحاتهم الكبرى.
وظهرت فئة ثالثة في القضية لم تعبر عن فرحها بعودة «فراس» إلى دمشق لأول مرة منذ ست سنوات ، كما لم ترفض ذلك فهي رأت بالقضية تسوية لأوضاع السوريين الذين غرر بهم ، وإنما عبرت عن سخطها لمظاهر الاستقبال التي حظي بها «الخطيب» ، ووصفوا الحفاوة التي لقيها «فراس» في مطار دمشق ساخرين بـ "استقبال الفاتحين" !!.
ويعتبر «فراس الخطيب» أحد أبرز لاعبي الكرة السورية عبر تاريخها ، وأعلن منذ 2012 رفضه تمثيل المنتخب السوري ما لم "يسقط النظام"، ليتراجع عن قراره ذاك قبل أشهر ويعلن تلبيته أية دعوة يتلقاها من الاتحاد السوري لكرة القدم وقد تم ذلك بالفعل في آذار الماضي.
وقد أدلى الخطيب بتصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار دمشق قادماً من الكويت , أكد فيه بأن لاعبي المنتخب سيبذلون كل جهودهم لتحقيق حلم الجماهير الرياضية السورية ببلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018, مضيفاً بالقول «تمثيل المنتخب وتمثيل الوطن شرف لكل لاعب وأي لاعب يرتدي قميص منتخب سورية يجب أن يكون على قدر المسؤولية لإسعاد الشعب السوري ولن نتوانى كلاعبين في صنع هذه الفرحة لشعبنا المعطاء وستكتمل هذه الفرحة بتحقيق حلم كل السوريين بتأهل منتخبهم لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم».