جرائم وحوادث

ارتقاء 6 شهداء في مجزرة جديدة لطيران «التحالف الأمريكي» على دير الزور

لم يمضي 24 ساعة على ارتكاب القوات الأمريكية لمجزرة في مدينة الرقة السورية , حتى أعلنت مصادر أهلية في دير الزور عن ارتقاء 6 شهداء جراء قصف الطيران الأمريكي للأهالي ..
وبحسب الوكالة السورية للأنباء فإن المجزرة الجديدة التي تسببت باستشهاد 6 مواطنين منهم 3 أطفال استهدفت قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي , حيث أن طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي قصف على مدار يومين منازل المواطنين في بلدات وقرى الجلاء والطيانة والزباري وبقرص وصبيخان بالريف الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن العدوان تسبب باستشهاد 6 مدنيين وأعداد من الجرحى ودمار في بعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية , وقد ارتكب طيران «التحالف الدولي» أمس مجزرة في مدينة الرقة راح ضحيتها 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات ووقوع أضرار مادية بالبنى التحتية.

وقصف طيران “التحالف” المزعوم في الـ 8 من الشهر الجاري مناطق سكنية عدة في مدينة الرقة , مما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم وبعدها بيومين ارتكب هذا “التحالف” مجزرة راح ضحيتها 19 مدنياً في مدينة الميادين وقرية التبني بريف دير الزور.
واستخدم “التحالف الدولي” في غاراته الجوية على مدينة الرقة أكثر من مرة أسلحة محرمة دولياً حيث قصف بالقنابل الفوسفورية في الـ 3 من الشهر الجاري مبنى المشفى الوطني وقبلها في حزيران الماضي الأطراف الغربية للمدينة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي.

الخارجية السورية تستنكر العدوان الأمريكي على الأراضي السورية

وقد طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجدداً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري.
وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مواصلة “التحالف” الاعتداءات الوحشية بحق السوريين حيث ذكرت في بيانها : «أقدم الطيران الحربي لـ “التحالف” يوم الأربعاء 16 آب 2017 مجددا على قصف الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين في مدينة الرقة الأمر الذي أدى إلى قتل 17 مدنيا وجرح عشرات غيرهم معظمهم من النساء والأطفال علاوة على وقوع أضرار مادية في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة».
وأضافت الوزارة : «كما استهدف طيران “التحالف” بشكل متعمد وعبر ثلاث غارات متتالية كنيسة سيدة البشارة في حي الثكنة في الرقة ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل على الرغم من عدم تواجد عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي داخل الكنيسة».
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار الطيران الحربي الأمريكي وطيران “التحالف” المزعوم في قصف الأحياء السكنية والتجمعات المأهولة بالمدنيين وباستخدام ترسانات الصواريخ الذكية والقنابل الموجهة وقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً لهذا “التحالف” في استهتار بالغ بابسط أبجديات القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان وتعبير عن اقتناع الإدارات الأمريكية المتعاقبة بقانون الأقوى وشريعة الغاب الأمر الذي يتعارض والدور المنوط بها كعضو دائم في مجلس الأمن المعني أساسا بحفظ السلم والأمن الدوليين.
وقالت الوزارة : «إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم “التحالف الدولي” التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فإنها تطلب من الدول المشاركة في هذا “التحالف” والتي تدعي احترامها للقانون الدولي الإنساني الحل الفوري لهذا “التحالف” غير المشروع الذي تأسس دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة أو الانسحاب من هذا “التحالف” الذي خالف كل القيم التي نؤمن بها».
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول : « كما تجدد سورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم هذا “التحالف” بحق المدنيين السوريين ومساءلته عنها ».

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى