بعد غياب 5 سنوات .. افتتاح معرض دمشق الدولي
انطلقت اليوم الخميس فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ59 ، الذي يعد أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية في سوريا ، بعد انقطاع دام خمس سنوات جراء النزاع الدائر في البلاد ..
وقام المهندس «عماد خميس» رئيس مجلس الوزراء ممثلاً عن راعي المعرض السيد الرئيس «بشار الأسد» , بالإعلان رسمياً عن افتتاح المعرض والبدء بفعالياته التي تستمر حتى الـ 26 من آب الحالي , في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي , ويشارك في المعرض ، 43 دولة عربية وأجنبية كـ« روسيا والجزائر والسودان ولبنان ومصر وإيران وفنزويلا والعراق … » ، منها 23 شاركت بشكل رسمي عبر السفارات و20 دولة سجلت مشاركات تجارية أي عبر شركات اقتصادية مستقلة إلى جانب مشاركات القطاعين العام والخاص السوري بمختلف المجالات.
وأكد المهندس «خميس» خلال كلمة الافتتاح , بأن «انطلاق معرض دمشق الدولي هذا العام يحمل رسالة للعالم أجمع بأن إرادة الحياة لدى السوريين كانت وستبقى أقوى من الإرهاب رافعاً راية من رايات انتصار الحياة على القتل والحق على الباطل والشرف على الخيانة والسيادة على التبعية .. وأنه لولا دماء وتضحيات شهداء وجرحى الجيش العربي السوري وحلفاء وأصدقاء سورية المقاومين والأوفياء لما استطعنا بفضلهم أن نجتمع لنعلن فصلا جديدا من فصول الانتصار” وقال “إن معرض دمشق الدولي يعاود هذا العام انعقاده بعد ست سنوات قدمت فيها سورية أغلى أبنائها وأقدس دمائها دفاعا عن سيادتها واستقلالها ووحدة ترابها».
ورحب المهندس «خميس» باسم الرئيس الأسد بالضيوف العرب والأجانب المشاركين في فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي وقال « إنني أنقل لكم ولجميع المشاركين تحيات السيد الرئيس وأمنياته بالتوفيق والنجاح وترحيبه الخاص بالأخوة المشاركين من مختلف الدول العربية والصديقة ».
من جانبه أشار مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية «فارس كرتلي» في كلمته بافتتاح المعرض إلى الجهود المبذولة من قبل جميع الفعاليات الوطنية لإنجاح الدورة الـ 59 من معرض دمشق الدولي , معتبراً أن مشاركة ثلاث وأربعين دولة شقيقة وصديقة تثبت أن هناك شرفاء في هذا العالم يؤمنون بسورية ومكانتها , مرحباً بالحضور العربي والدولي المميز في هذه الدورة التي تعد أكبر دورة في تاريخ المعرض من حيث حجم الإشغالات , مشيراً إلى مشاركة عشرات آلاف العمال في عمليات التحضير لتلبية احتياجات المعرض في جميع النواحي وما سينتج عنه من عقود تصديرية.
ويتضمن المعرض فعاليات فنية ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات مع وجود مراكز للبيع المباشر للمواطنين , وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية «محمد سامر الخليل» في تصريح للوكالة السورية للأنباء بأن سوريا تشهد حدثاً اقتصادياً وثقافياً ، مبيناً أن مدينة المعارض بجميع أجنحتها وساحاتها جاهزة لاستقبال الزوار.
واعتبر الوزير «الخليل» أن هذه الدورة من المعرض ستكون الأكثر تميزاً من كل الدورات السابقة « لما تحمله من دلالات للعالم أجمع بأن التعافي الاقتصادي قد بدأ وأن سوريا تنبض بالحياة وعاودت نشاطها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي , ورغم كل شراسة الحرب الظالمة ضد سوريا فقد تمكن الاقتصاد السوري من النهوض مجددا وهو أمر ينعكس من خلال الإنتاج القائم حالياً» , مضيفاً أن حجم المشاركة الكبير للقطاعين العام والخاص السوري بالمعرض دليل على بدء تعافي المؤسسات الاقتصادية.
حضر الافتتاح وزراء وسفراء عرب وأجانب وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إضافة إلى وزراء الداخلية والإسكان والأشغال العامة والسياحة والإدارة المحلية والبيئة والإعلام والثقافة والنقل والكهرباء والمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إضافة إلى نائب رئيس وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية وممثلين عن الشركات المشاركة بالمعرض ووفود تجارية وصناعية عربية وأجنبية وشخصيات فنية وإعلامية عربية.
لمشاهدة حفل الافتتاح انقر هنا