رسالة من زميلنا إلى سيادة رئيس الجمهورية : هذا حالي في حلب !!
ربما ما دفعنا في «شهبانيوز» لنشر رسالة زميلنا الصحفي «عبد المنعم» والمنشورة على صفحته الشخصية هي وحدة المعاناة التي تجمع الكثير من أهالي حلب والذين لم يلقوا الاهتمام لصمودهم فبات الحدائق والشوارع مأواهم ..
يقول الزميل المصور الصحفي «عبد المنعم» في رسالته ..
سيدي الرئيس بشار اﻷسد .. أعلم بأنك تتصفح على صفحات «الفيسبوك» .. وأتمنى عندما يمر عليك منشوري .. أرجو بأن تدقق بحجم معاناتي ومعاناة كل مواطن شريف ..
أنا «عبد المنعم» المصور الصحفي في حلب ووالد الشهيد الطفل «براء الحمدو» .. لن أعد أرغب بعد كل ما حصل معي من معاناة مع بعض المسؤولين هنا بحلب .. تواصل الذل والقهر بنا إلى أ بعد حدود .. 6 سنوات من الحرب المجرمة التي شنتها دول العالم على بلدنا .. صمدنا ولن نغادر تراب الوطن , ودافعنا عنها بكل ما نملك وهذا واجبنا الوطني بحق وطننا .. وهذا ما تعلمناه منك لأنك أنت رمز الصمود وجيشنا حامي أسوار الوطن.
سيدي الرئيس .. أنا الذي لم يترك مسؤول لا صغير ولا كبير إلا وقرعت بابه ولكن لا من مجيب لحجم معاناتي .. «25» يوماً افترش كراسي الحدائق والشوارع نوماً .. بعد فقداني بيتي وطفلي وعائلتي وأنا مازلت موجود على تراب وطني وافتقد كل حقوقي كأي مواطن له حقوق.
لا بل وصلت بأن أهان وأنذل لبعض المسؤولين لكي يجدوا لي منزل للإيواء يقيني من حر الشمس وقرص الشتاء .. هم يتنعمون بمكاتبهم وفي بيوتهم وأخر همهم المواطن .. وللذمة والضمير .. سيدي الرئيس .. لدينا محافظ وأمين فرع لحزب البعث «طيبون القلب وهم رجال شرفاء ويعملون بكل جد» , ولكن نأسف على ممن هم حولهم يفشلون كل أعمالهم.
سيدي .. لقد تواصلت مع المسؤولين ومع أغلب الزملاء الإعلاميين لإيجاد حل لحالتي ولوضعي المدمر .. سيدي الذين خانوا الوطن وغدروا به وتأمروا علينا وقتلوا أهلنا وأطفالنا ودمروا بلادنا , يكرمون وعلى منصات الشرف .. ونحن أولاد الوطن الذين صمدوا في وجه ذلك اﻷوغاد .. نكرم في شوارع الوطن ونهان ونذل إلى ابعد حدود.
سيدي .. لا أريد بأن تضع لأيك لمنشوري أو تعليق يكفيني بأن تقرأ معاناتي ووجعي وأنا مازلت افترش شوارع الوطن .. لا أملك ألا رحمة ربي , وكل ما قدمناه هو كان واجب وطني وله حق علينا وطننا بأن نضحي من أجله وإن أطلت الشرح فالجرح سيطول كثير..
دام عزك ونحن بك نفتخر .. أنت صاحب القلب الطيب والكبير
أتمنى رسالتي تصل لسيادتك سيدي الرئيس .. كل الرحمة ﻷرواح شهدائنا