حواء تفضل العمل مع الرجال وترفض حقد المرأة
العمل مع نساء اخريات هو جحيم تنكوي المرأة بنيرانه يومياً، فالنساء يحملن ضغينة لبعضهن البعض وخاصة في بيئة العمل
سبب الذنب والشكاوي والصورايخ التي توجهها حواء إلى زميلتها في العمل، يؤكد الرجال دائماً أن حواء لن تتقدم ولن تصل إلى أعلى المناصب القيادية فالنساء لا يحبون بعضهم، وكل هدفهن هو عرقلة الأخريات عن صعود السلم الوظيفي .
تؤكد إحدى النساء أن العمل مع الرجال نعمة كبيرة لا تقدر بثمن وأنها لو تم تخييرها بين وظيفتين الأولى مع مجموعة من النساء براتب عالي والثانية مع رجال بمرتب أقل ستختار العمل مع الرجال بدون تردد .
وتوضح الأسباب قائلة ان العمل مع النساء ممل ومليء بالمشاكل التي لا تحب التوقف أمامها، فغالبية الفتيات يتجهن إلى العمل بحثاً عن عريس في نفس المكان أو في الشارع، أما النساء المتزوجات فيشتعلن غيرة من الصغيرات ومن ثمة يلقين عليهن بالإسقاطات النفسية، والطامة الكبرى إذا كان المسؤول عن العمل امرأة.
إمرأه أخرى أكدت ان العمل مع النساء جحيم تنكوي بنيرانه يومياً، فهي تعمل بمكتب السكرتارية لمدير قطاع هام في إحدى الوزارات الحكومية، ولأنها تحمل مؤهل عالي وزميلاتها في المكتب مؤهل متوسط وأقدم منها في التعيين فهن في عمر أمها تقريباً، يحاولن دائماً السيطرة علهاّ بشتى الطرق، لقد علمت مؤخراً أن أكثر زميلاتها اضطهادا لها كانت تقنعها بأنها الوحيدة المسموح لها الدخول على المدير، والجميع يصدقون على كلامها، وبالتالي كانت تأخذ تكليفاتها وتدخل بها إلى المدير وتؤكد أنها إنجازاتها فتنهال عليها الحوافز والمكافآت بمجهودي .
أما إمرأه أخرى فتعترف بأن النساء يحملن ضغينة لبعض، خاصة في بيئة العمل، فغالباً ما تكون هناك إحدى الموظفات التي تريد أن تصعد على جثث الأخريات فتشن الحرب بصواريخها الخاصة وتدمر كل أخضر أمامها .
الرجل أفضل بسبب الغيرة
هذه المرة الرجل بريئاً من المنافسة؛ وتأتي الضربة القاتلة لحواء من بنات جنسها، فقط بسبب الغيرة تفضل معظم النساء ألا تكون رئيستهن في العمل امرأة بل رجلاً .
إن الإدارات التي تضم رجالا فقط أو رجالا ونساء يكون العمل فيها أكثر يسرا من الإدارات التي يقتصر العمل فيها علي السيدات وذلك لعدة أسباب
أولا ان للمرأة أكثر من دور في الحياة فهي زوجة وأم وامرأة عاملة، وقد تتولد الغيرة من المحيطان بها إذا نجحت في كل هذه الأدوار ووصلت إلى منصب رئيسة، خاصة إذا كانت هناك امرأة لها نفس الظروف ولكنها لم تستطع أن تنجح في عملها.
ثانيا انه جرى العرف أن يكون الرئيس في جميع المؤسسات والهيئات من الرجال علي مدار سنوات عديدة، كذلك نجد أن أشهر وأهم الكتاب والمفكرين والمهندسين والأطباء من الرجال.
أيضا لأن النساء لم يدخلن مجال العمل إلا في العقود الأخيرة، لذلك فالمجتمع لا يتقبل بسهولة أن تكون المرأة رئيسة في العمل، كما أن النساء لم تتح لهن الفرصة في الفترات السابقة لإثبات كفاءتهن ومقدرتهن علي الإدارة والإنجاز والتعامل مع المواقف والخبرات المختلفة. ومن هنا نصل إلى أن الرجل ليس منافسا للمرأة بينما المنافسة تنحصر بين النساء بعضهن بعضا.