تجار حلب يوقعون ستة عقود مع شركات عربية !!
مجدداً .. يعود تجار حلب لإعادة الحياة إلى عاصمة الاقتصاد الوطني من خلال تفعيل أعمالهم التجارية والصناعية وربما كان معرض دمشق الدولي فرصة ثمينة لذلك ..
مشاركة صناعيين وتجار ورجال أعمال من حلب ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي جعلهم يستغلون الفرصة لإبرام عقود واتفاقيات مع رجال أعمال عرب , وهذا بطبيعة الحال ينعكس على واقع الحياة الاقتصادية لدى السوريين , فمنذ انطلاق أعمال معرض دمشق الدولي وقد لاحظ السوريين انخفاض في الأسعار بشكل عام إضافة لهبوط أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية , مما يبشر بولادة اقتصاد جديد.
السيد «علي تركماني» عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب واتحاد غرف التجارة السورية أكد خلال مشاركته بفعاليات المعرض خلال تصريح صحفي للوكالة السورية للأنباء بأن حلب تعرف بأنها “أم التجارة والصناعة في سورية” , ورغم الدمار المتعمد والممنهج الذي لحق بها جراء الاعتداءات الإرهابية إلا أنها نهضت وعادت إلى الإنتاج وتشارك بقوة في فعاليات معرض دمشق الدولي.
ولفت «تركماني» إلى أن المنتجات السورية عموماً والحلبية خصوصاً مشهورة عربياً وعالمياً بالطلب الكبير عليها , حيث زار العديد من ممثلي الشركات والوكالات العربية والأجنبية جناح غرفة تجارة حلب وأبدوا إعجابهم بالمنتجات والمشغولات المعروضة , مشيراً إلى أنه تم حتى اليوم توقيع 6 عقود في مجال الصناعات التحويلية والغذائية والأحذية والجلديات مع شركات من عدة دول منها العراق والجزائر ولبنان , مبيناً أنه سيتم شحن البضائع المدرجة ضمن العقود إلى خارج سورية بعد انتهاء المعرض.
السيد «رامي كاملي» مدير عام شركة صدف للتجارة الالكترونية لاحظ بأن المعرض يمثل فرصة مهمة للترويج للشركة التي تعتبر منصة أعمال عربية ودولية للتجارة عبر الانترنت , وهي أكبر مزود خدمة تسويق للمصدرين والمستوردين في المنطقة بأكملها , داعياً “الشركات السورية للانضمام إلى المنصة التي تعمل أساساً على تنمية الصادرات وتقدم خدمات عالية الجودة منها عرض مجموعات الشركات وإمكانيات عقد التعاملات التجارية وعرض أسعار المنتجات ضمن بيئة آمنة جداً , مضيفاً إن “وزارة السياحة بدأت بعرض المشاريع الاستثمارية السياحية السورية عبر المنصة ولكننا بحاجة إلى دعم وتشجيع حكومي أكبر”.
بدوره أشار السيد «غسان مهروسة» أحد التجار وصاحب شركة مهروسة تكس للأقمشة في منطقة الشيخ نجار بحلب إلى الانطلاقة القوية لجناح غرفة تجارة حلب في المعرض , حيث كان هناك إقبال كثيف ومتنوع للزوار من داخل سورية وخارجها , مؤكداً أن أقمشة البروكار والشانيل التي عرضتها شركته لاقت اهتماماً كبيراً من تجار وشركات “العراق والباكستان والهند وأندونيسيا” , منوهاً إلى أن الأقمشة التي تعرضها شركته تقدم على شكل مفارش ولوحات مختلفة وأطقم طاولات وغيرها , موضحاً أنه تم “إبرام عقد توريد أقمشة إلى أندونيسيا وهناك عدة شركات حددت مواعيد للاطلاع على منتجات الشركة”.
ولفت السيد «عبد الرحمن ششمان» مدير المبيعات في شركة دقة قديمة إلى أن المعرض منح الشركة الفرصة للتأكيد على عدم توقفها عن العمل في أشد سنوات الأزمة صعوبة واستمرارها بالتصدير إلى مختلف دول العالم , ولا سيما العراق والجزائر وبعض الدول الأوروبية , مؤكداً أن هناك “عدداً من الشركات من الدول المشاركة في المعرض سيتم المباشرة بالتصدير إليها بعد انتهاء فترة المعرض” , وحول المنتجات التي يتم تصديرها أوضح أن شركته تعنى بصناعة الصابون الحلبي التقليدي الذي بدأ إنتاجه في العام 1929 وتم تطوير أنواع جديدة منه وهو يلاقي إقبالاً ورواجاً كبيراً لدى الزبائن في كل الدول التي يتم التصدير إليها.
الدكتور «محمد عقيل» مدير المكتب العلمي لشركة دلتا للصناعات الدوائية قال «إننا نشارك في معرض دمشق الدولي بعد توقف دام ست سنوات لنؤكد للعالم أن القطاع الدوائي ما زال بخير وأن الاقتصاد السوري بدأ ينمو مجدداً ويستعيد عافيته» , لافتاً إلى المعاناة التي واجهت قطاع شركات الدواء في حلب وتمكنها من النهوض ثانية لتأمين حاجة الأسواق من الأدوية , مشيراً إلى أنه تم من خلال الوفود المتعددة التي زارت جناح الغرفة طيلة أيام المعرض “التعريف بالشركة وشهادات الجودة التي تمتلكها” معرباً عن أمله بتوقيع عقود شراء أدوية في الأيام المقبلة التي تلي فترة المعرض.
بدوره أكد السيد «محمد كزارة» رئيس لجنة الأحذية والجلديات في غرفة صناعة حلب أن الصناعة السورية “صمدت وأثبتت وجودها في الأسواق خارج سورية” , وقال “توافد طيلة فترة المعرض على أقسام الأحذية زبائن كثر من الدول العربية ولا سيما من العراق وليبيا والأردن ولبنان ومصر لإبرام عقود لتوريد الأحذية والجلديات إلى دولهم , حيث تم “توقيع عدد من العقود لشراء الأحذية النسائية والرجالية”.
بدوره توقع «توفيق ناصر» صاحب شركة زعتر الناصر أن يكون الإقبال على إبرام عقود شراء المنتجات السورية “كبيراً” بعد انتهاء فعاليات المعرض نظراً لـ “جودة هذه المنتجات والفرصة الترويجية المميزة التي حظي بها المعرض وتوافد العديد من الشركات الأجنبية والعربية بكثافة إلى كل الأجنحة” , مبيناً أن شركته عادت من خلال المعرض بـ “قوة وفاعلية أكبر” إلى الأسواق المحلية.