حزب الله : القافلة التي تحمل مسلحي داعش ما تزال في البادية السورية !!
بعد أن توصل حزب الله والقيادة السورية إلى نقاط تفاهم مع ما تبقى من مسلحي «داعش» بإجلائهم من مناطق القلمون مقابل تسليمهم الأسرى وحقن دماء السوريين , تم الإجلاء وحملوا على الباصات لتصل بهم الرحال في البادية السورية ..
وفي عمق البادية السورية كان التدخل الأمريكي الغير مبرر والذي يكر صفو التهدئة وإنهاء حالة العنف في البلاد , حيث من المفترض أن تصل القوافل التي تحمل مسلحي التنظيم الإرهابي وعوائلهم إلى شرق سورية , ليؤكد مصدر في حزب الله بأنه «وحتى هذه الساعة تقوم الطائرات الأمريكية بمنع الباصات التي تنقل مسلحي داعش وعائلاتهم والتي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء , وتمنع أيضا من أن يصل إليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن , وإذا ما استمرت هذه الحال فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل».
وأضاف حزب الله من خلال بيانه الصادر حول تنفيذ اتفاق الهدنة , بأنه وأمام هذا الواقع يود التعليق بما يلي :
أولاً : أن الدولة السورية وحزب الله قد وفيا بالتزامهما القاضي بعبور الباصات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لهم، وأما الجزء المتبقي من الباصات وعددهم ستة والذي ما زال داخل مناطق سلطة الحكومة، هو يبقى في دائرة العهدة والالتزام.
ثانياً : أن ما يعلل به الأمريكيون موقفهم من أنهم لا يريدون السماح لمسلحي داعش من الوصول إلى منطقة دير الزور، أنهم جديون في محاربة داعش يناقضه بالكامل مساعدتهم المعروفة هذه الأيام لأكثر من ألف مقاتل داعشي وخصوصاً من الأجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء إلى المناطق الكردية في شمال العراق إضافة إلى شواهد كثيرة من هذا القبيل , مما يؤكد أن الهدف الأمريكي من هذا التصرف شيء آخر لا صلة له بمحاربة داعش.
ثالثاً: في حال تعرضت هذه الباصات للقصف مما سيؤدي قطعاً إلى قتل المدنيين فيها من نساء والأطفال وكبار السن أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة إليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأمريكيين وحدهم .. وأمام هذه الاحتمالات فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة.