مخاوف دولية من اعلان «بيونغ يانغ» امتلاكها للسلاح الهدروجيني !!
أعلنت «بيونغ يانغ» مؤخراً عن امتلاكها للسلاح «الهدروجيني» خلال تصاعد وتيرة التهديدات بينها وبين واشنطن , مما أثار قلق ومخاوف المجتمع الدولي ..
قلق المجتمع الدولي جاء نتيجة خطورة هذا السلاح، بغض النظر عمّا إذا كان قنبلة تتطلب توفر القاذفات لإيصالها، أو رأساً يحملها صاروخ بالستي , حيث أن «القنبلة الهدروجينية» : سلاح نووي ينتج طاقة حرارية عالية ناجمة عن انشطار نووي ابتدائي يولد اندماجاً نووياً بين عناصر الهدروجين، بما يزيد من شدة الانفجار إلى أضعاف مما تولده القنابل أو الرؤوس النووية التي يقتصر انفجارها على الانشطار الابتدائي للنواة.
ويتلخص مبدأ هذه القنابل في تحفيز الاندماج النووي بين نظائر الهدروجين المشعة وأهمها التريتيوم، والديوتيريوم حيث ينبثق عن اتحادهما الهيليوم بنيترون زائد المعروف بالهيليوم الثقيل.
القنبلة الهدروجينية، التي تقاس شدتها بالميغا طن، الذي يعادل انفجار مليون طن من مادة «تي ان تي» ، صنعت للمرة الأولى في الولايات المتحدة سنة 1952، وفي الاتحاد السوفييتي سنة 1953، قبل أن تحصل عليها مجموعة ضيقة من دول العالم في مراحل لاحقة هي بريطانيا والصين وفرنسا وباكستان والهند وغيرها.
ووفقاً لـ«روسيا اليوم» فإن القنبلة الهدروجينية ليست الأعتى بين أسلحة الدمار الشامل، حيث أعدت مجلة «فوربس» الأمريكية مؤخراً قائمة بأخطر الأسلحة في العالم، وهي على الترتيب:
أولاً – صاروخ «فويفودا» الروسي القادر على قطع 11 ألف كم وحمل 10 رؤوس نووية يؤدي انفجار الرأس الواحدة منها إلى مقتل 500 ألف شخص وإصابة 800 ألف آخرين ومحو مدينة كالعاصمة الأمريكية بأكملها.
ثانياً – صواريخ غواصات « Trident II » البالستية الأمريكية القادرة على حمل 14 رأسا نووية خفيفة بشدة 100 كيلو طن لكل منها، وقطع 7800 كم لتضمن للولايات المتحدة توجيه ضربة مميتة للعدو في أي نقطة في العالم.
ثالثاً – قنبلة «أبو القنابل» الفراغية الروسية التي تم اختبارها في الـ11 من ايلول 2007 وأصدرت أثرا تدميرياً بلغ ضعف شدة القنبلة الأمريكية المثيلة المسماة بـ«أم القنابل» رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأمريكية التي تزن 10 أطنان.
رابعاً – «أم القنابل» الأمريكية، أو قنبلة « MOAB » التي اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من آذار 2003، وأحدثت دمارا هائلا في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأمريكية لا تصل إلى حد القنابل النووية، إلا أنه يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.