إرهابيي «داعش» في دير الزور يسلمون أنفسهم للجيش السوري !!
أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء بأن مجموعة من «الدواعش» استسلمت لعناصر الجيش العربي السوري في دير الزور يوم أمس، دون أن يفصح عن عددهم ..
وأشارت المصادر إلى أن استسلامهم جاء في أعقاب تحرير الجيش السوري والقوات الحليفة له منطقتي سردا وتل الكروم في إطار فك الحصار عن دير الزور التي قبعت تحت سيطرة «داعش» طيلة ثلاث سنوات ,حيث أن من تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي والزمر المنضوية تحت رايته، قد دحروا من دير الزور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وهم على مسافة 5 إلى 7 كيلومترات عن أطراف المدينة التي اقتحمها الجيش السوري مدعوماً بالطيران الحربي السوري والروسي مطلع الشهر الجاري.
واعتبرت الوكالة بأن استسلام مجموعة «الدواعش» المذكورة للجيش السوري، يدل على انهيار صفوف التنظيم في دير الزور وإدراك عناصره استحالة صمودهم أمام تقدم الجيش السوري والضربات الجوية الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري مستمر منذ الأربعاء الماضي في التقدم شرقي دير الزور وفي جنوبها الشرقي، واستطاعت قواته بالتعاون مع الحلفاء بسط سيطرتها على جميع المرتفعات الحاكمة جنوب شرقي مطار دير الزور العسكري، وطرد «داعش» والعصابات المسلحة المتحالفة معه من المحيط الشرقي للمطار المذكور.
وفي هذه الأثناء، تفيد الأنباء الواردة من دير الزور باستمرار تقدم الجيش في محيط قرية الجفرة المحاذية للمدينة ويعتزم فك طوق المسلحين وصولا إلى الفرات، فيما يستميت الدواعش في الدفاع عن مواقعهم هناك للحفاظ على خطوط إسنادهم الممتدة بمحاذاة الفرات.
رئيس أركان الجيش السوري ووزير الداخلية في دير الزور
وكانت وكالة الأنباء السورية قد ذكرت بالأمس بأن العماد «علي عبد الله أيوب» رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ’ قد وصل إلى دير الزور بزيارة تفقدية للوحدات المقاتلة وذلك بناءً على توجيه من السيد الرئيس بشار الأسد , وأكد العماد خلال لقائه بالمقاتلين بأن التاريخ سيسجل بأحرف من نور ملحمة صمود أهل دير الزور وقوات الجيش فيها، والانتصار الاستراتيجي الذي تحقق بفك الحصار تمهيداً لإلحاق الهزيمة النهائية بالمشروع الإرهابي في سورية.
وقد شملت جولة العماد أيوب وحدات الجيش في سلسلة جبال الثردة وحامية مطار دير الزور العسكري الذي فك الجيش العربي السوري الحصار عنه يوم الأحد الماضي بعد عمليات عسكرية تكبد فيها تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد , حيث حققت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة خلال الأيام الماضية تقدماً كبيراً في الحرب على التنظيم الإرهابي ,ففكت الحصار عن الأهالي في مدينة دير الزور وسيطرت على قرى وبلدات كباجب وهريبشة والشولا والمالحة وجبال الثردة إضافة إلى تأمين محيط المطار العسكري وقرية الجفرة.
وفي سياق متصل وصل بالأمس إلى مدينة دير الزور اللواء «محمد الشعار» وزير الداخلية , حيث التقى بضباط وصف ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي والوحدات الشرطية العاملة في دير الزور المرابطين مع وحدات الجيش العربي السوري في التصدي لجرائم واعتداءات التنظيمات الإرهابية على أهالي دير الزور.
أكد الوزير الشعار خلال اللقاء، أن عناصر قوى الأمن الداخلي وقفت جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب فكانت تؤدى مهامها بروح وطنية عالية سواء على جبهات القتال أو في المهام المسلكية والإدارية وحفظ الأمن وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى الذين ساهموا بصناعة النصر , مشيراً إلى أهمية متابعة العمل بنفس الوتيرة والارتقاء نحو الأفضل في سبيل خدمة الوطن والمواطن.
وخلال تصريحه الصحفي عن الجولة، أكد وزير الداخلية إلى أن الوزارة جاهزة لدعم الوحدات الإدارية التي تتم إعادة الأمن والاستقرار إليها وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم إضافة إلى ضمان عودة مؤسسات الدولة لتقديم خدماتها إلى المواطنين.
الجدير بالذكر بأن وفد حكومي يضم عدد من الوزراء قد وصل إلى مدينة دير الزور , للوقوف على حالة المدينة الاقتصادية والخدمية والمعاشية وإيجاد الحلول السريعة والكفيلة بعودة الحياة إليها , والوفد يضم إضافة لوزير الداخلية كلاً من السادة المهندس «حسين مخلوف» وزير الإدارة المحلية والبيئة، والمهندس «حسين عرنوس» وزير الأشغال العامة.