«صبرا وشاتيلا» تعود لذاكرة الفلسطينيين
يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ 35 لمجزرة «صبرا وشاتيلا» ، والتي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي في 16 أيلول من عام 1982 في لبنان وراح ضحيتها الآلاف ..
وأكدت حركة «فتح» في بيان لها بأن المجزرة «جرح فلسطيني نازف في الذاكرة الفلسطينية لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيانها، وأن صبرا وشاتيلا ليست المجزرة الأولى أو الأخيرة، التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا»، مستذكرة الطنطورة وقبية ودير ياسين وجنين , وطالبت الحركة «المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين، ومعاقبة إسرائيل على كافة الجرائم التي ارتكبتها وما زالت».
من جهته شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات»، بأن «حق الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني، أينما كانوا لن يسقط بالتقادم، وأن دولة فلسطين ستلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين وستحاسبهم على جرائمهم ضد الإنسانية» , مضيفاً بالقول بأن «هذه المجزرة البشعة هي تذكير للعالم اليوم بغياب المساءلة والعدالة، وبكونها وصمة عار في عصر مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي لم يقاض الجناة المسؤولين عن هذه المجزرة وغيرها، بل شهد على ترقياتهم على فعلتهم المشينة بحق الإنسانية، وشجعهم على ارتكاب المزيد من المجازر، وزودهم بالحصانة والاستثنائية».
واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «حنان عشراوي» بأن هذه المجزرة «فصلاً مأساويا في التاريخ الفلسطيني، فبعد مضي خمسة وثلاثين عاماً، ستبقى صبرا وشاتيلا شاهداً على إرهاب إسرائيل وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره، وإن هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبها الاحتلال لن تمر دون عقاب».
وإلى اليوم لا يعرف أحد عدد ضحايا المجزرة، التي استمرت 43 ساعة متواصلة، في منطقة صبرا ومخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قدرت منظمات إنسانية ودولية عدد القتلى وغالبيتهم من الفلسطينيين إلى جانب لبنانيين بنحو 3500 شخص، علما أن 20 ألف نسمة كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة.