كيف يعيش أهالي «الشيخ سعيد» و«كرم النزهة» بعد عام من التحرير ؟؟؟

ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ المطمئنة لأهالي حيي «الشيخ سعيد» و«كرم النزهة» ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ الوهابية … ﻓﻬﻞ وضعهم ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ؟؟
«الشيخ سعيد» و«كرم النزهة» .. من ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أعادت ﺇﻟﻴها ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ الأمن والاستقرار ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻏﻠبهم ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻭﻣﺔ والأعمال ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺀ والإكساء ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ  ..
في مقالاً هذا نحمل إلى الجهات المسؤولة العديد من الإشارات حول واقع الخدمات التي يعاني منها أهالي الحيي المذكورين , كما أننا سنشير إلى بعض الحالات الإيجابية التي وصلتنا حول ما قدمته بعض مؤسسات الدولة من خدمات للحيين المذكورين , أملين من مجلس المدينة والمحافظة الاهتمام بكلا الحيين لكونهما يشكلان تجمعان بشريين هاماً في حلب ..
الواقع المدرسي ..
ﻳﻤﻠﻚ كل من الحيين ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ الأساسي ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ بإتمام ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﻟﻘﻄﻊ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ , وبحسب مصادر أهلية فإن الكتاب المدرسي لم يوزع بعد والعملية التربوية وبالرغم من محاولة الكادر التربوي للإقلاع بها إلا أنها بحاجة للدعم , كما تم رفد مدرسة الشيخ سعيد بعدد من الغرف المسبقة الصنع للتوسع باستقبال الطلبة الوافدين , حيث أن البناء المدرسي بحاجة للترميم والتأهيل والتوسع بالبناء المدرسي.

ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ..
ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ حي «كرم النزهة» ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻨﺪ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻭﺍﺭ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺤﺞ – ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ , وحي «الشيخ سعيد» الواصل إلى طريق الراموسة , يعانيني ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻲين ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ الظلام , كما أن الطريق يفتقر للإنارة الليلية مما يشكل صعوبة بالتنقل ليلاً , كما أن الطريق يحتاج للتأهيل وإزالة مخلفات الدمار ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .
على مدخل الطريق عند دوار جسر الحج ﻳﻘﻊ ﻣﻜﺐ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ , بالرغم من أن الطريق عبارة عن أتوستراد يصل مناطق «الكلاسة , بستان القصر , الفردوس والسكري» بمحلق الراموسة ومنه إلى طريق «أثريا – خناصر» , إلا الحالة المتدهورة للطريق دفعت بالكثيرين وخاصة ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺮﺓ للامتناع ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ .
ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ …
ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ والاعتماد الأساسي ﻋﻠﻰ الأمبيرات ﺍﻟﺘﻲ يصفها ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﻲ بالمرﻫﻘﺔ لإمكانياتهم .. ﻭﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ الظلام ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ الظلام ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ , كما أن مشاريع الطاقة البديلة أو توليد الطاقة عبر محطات الصفائح الشمسية لم ترى النور إلى الآن بسبب الحالة المادية المتدهورة للأهالي.

واقع ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ..
ﺗﺼﻞ المياه ﺇﻟﻰ الحيين المذكورين ﺑﻤﻌﺪﻝ 3 ﺃﻳﺎﻡ في الأسبوع ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻄﻊ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻀﺦ فإن ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻻﺗﺰﻭﺩ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ لبعضها ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺪﻭﻥ «ﺍﻟﺴﻨﻄﺮﻓﻴﺶ» ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ , وتقول مصادر رسمية بحي الشيخ سعيد بأن مؤسسة مياه الشرب قامت مؤخراً بإصلاح المضخة في الحي مما أدى لوصولها إلى الكثير من المنازل .

حالة النظافة ..
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ والأتربة والأنقاض التي خلفتها الجماعات الإرهابية ورائها , وﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﻨﺬ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ في كانون الأول لعام 2016 , كما أن الطرق الرئيسية بحاجة ماسة لأعمال التأهيل ورصفه بالقميص الزفتي لتسهيل حركة عبور وسائل النقل.